"نصرة" سريحة سجاير.. وابنتها "انتصار" سريحة عيش
الإثنين 14/نوفمبر/2016 - 11:24 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
بين مدرستي الوراق الإعدادية والثانوية تقف أمام عربتها الخشبية المكتظة بالسجائر، تنتظر قدوم ابنتها التي تشاركها الجلوس، لتهيأ حالها للمغادرة صوب "جسر المرور" بالوراق لـ"تسرح بالسجائر" تأتي بكيس بلاستيك كبير تلقي بالسجائر داخله واحدة تلو الأخرى في عجالة شديدة، تخترق السيارات وتلقي التحية على الباعة الجائلين ثم تخرج علبتي سجائر من الكيس تضعهم في يدها وتبدأ في رفع صوتها قائلة "سجاير سجاير، صيني وعادي وأمريكاني".
نصرة عبد الواحد، تعمل بائعة سجائر متجولة منذ 30 عام بعد أن توفي زوجها، تحملت مسؤولية أبناءها الأربعة بمفردها دون أن تنتظر شفقة أحد: "بطلع على جسر المرور اللي في الوراق بسرح بالسجاير ببيع للعربيات والناس اللي بتعدي، عندي ولدين اتجوزوا ومش بيسألوا فيا، والبنتين اتطلقوا وقاعدين معايا هما وعيالهم وبنكافح مع بعض، علبة السجاير بـ10 جنيه بس في اللي ياخد شكك وميجبش الفلوس ومكسبها بيروح".
تبدأ المرأة الثمانينية يومها في الـ10 صباحًا، تقف أمام العربة حتى تأتي ابنتها "وردة" لتقف محلها حتى تمضي لبيع السجائر وتضيف: "كنا الأول فاتحين حتة دكانة قدام ورش الطوب، بنبيع فول وطعمية وعسل لكن من ساعة ما قفلوا الورش حالنا وقف، بسرح قدام القهوة كمان علشان الزبائن يعرفوني، واهو كله أحسن من قاعدتي في البيت القاعدة بتجيب المرض، هي آه فلوسها حرام بس مفيش حاجة تأكلنا عيش باستمرار غيرها".
على الرصيف المجاور تجلس ابنتها "انتصار"، أمام منضدة خشبية مليئة بالخبز تمر عليها بين الحين والآخر لتطمئن علي صحتها، فتجلس على كرسيها تارة وتقف للتطلع في وجوه المارة تارة أخرى وتسرح ببعض أكياس الخبز وبين هذا وذاك تستقبل أقفاص العيش وتقوم برصها على الرصيف: "أنا مطلقة من 15 سنة ومعايا بنتي عندها 17 سنة بصرف عليها وبساعد أمي، وجوزي معرفش حاجة عنه، وفرشة العيش دي بتاعة واحدة طيبة تعرفني، بتديني كل يوم 30 جنيه أكل بيهم أنا والبت"، مستدركة:" قسيمة الطلاق ضاعت ومش عارفة أعمل معاش ولا أرفع قضية نفقة ونفسي ارتاح من الشغل لأني تعبت من البهدلة دي وعيون الناس مبترحمش".
نصرة عبد الواحد، تعمل بائعة سجائر متجولة منذ 30 عام بعد أن توفي زوجها، تحملت مسؤولية أبناءها الأربعة بمفردها دون أن تنتظر شفقة أحد: "بطلع على جسر المرور اللي في الوراق بسرح بالسجاير ببيع للعربيات والناس اللي بتعدي، عندي ولدين اتجوزوا ومش بيسألوا فيا، والبنتين اتطلقوا وقاعدين معايا هما وعيالهم وبنكافح مع بعض، علبة السجاير بـ10 جنيه بس في اللي ياخد شكك وميجبش الفلوس ومكسبها بيروح".
تبدأ المرأة الثمانينية يومها في الـ10 صباحًا، تقف أمام العربة حتى تأتي ابنتها "وردة" لتقف محلها حتى تمضي لبيع السجائر وتضيف: "كنا الأول فاتحين حتة دكانة قدام ورش الطوب، بنبيع فول وطعمية وعسل لكن من ساعة ما قفلوا الورش حالنا وقف، بسرح قدام القهوة كمان علشان الزبائن يعرفوني، واهو كله أحسن من قاعدتي في البيت القاعدة بتجيب المرض، هي آه فلوسها حرام بس مفيش حاجة تأكلنا عيش باستمرار غيرها".
على الرصيف المجاور تجلس ابنتها "انتصار"، أمام منضدة خشبية مليئة بالخبز تمر عليها بين الحين والآخر لتطمئن علي صحتها، فتجلس على كرسيها تارة وتقف للتطلع في وجوه المارة تارة أخرى وتسرح ببعض أكياس الخبز وبين هذا وذاك تستقبل أقفاص العيش وتقوم برصها على الرصيف: "أنا مطلقة من 15 سنة ومعايا بنتي عندها 17 سنة بصرف عليها وبساعد أمي، وجوزي معرفش حاجة عنه، وفرشة العيش دي بتاعة واحدة طيبة تعرفني، بتديني كل يوم 30 جنيه أكل بيهم أنا والبت"، مستدركة:" قسيمة الطلاق ضاعت ومش عارفة أعمل معاش ولا أرفع قضية نفقة ونفسي ارتاح من الشغل لأني تعبت من البهدلة دي وعيون الناس مبترحمش".