شهد الملف الخارجي المصري، نقلة نوعية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد عدة زيارات أجراها الرئيس السيسي، وزار الرئيس خلال عام واحد 17 دولة منهم دول زارها أكثر من مرة خلال 20015 كروسيا و الإمارات وإثيوبيا و دول أخرى لم يزرها من قبل أي رئيس مصري كسنغافورة وإندونيسيا التي اعتبرت زيارتها كسرا لحاجز توقف الزيارات بينها و بين مصر، الذي دام لنحو 32 عاما .ر، وتناول خلالها سبل تعزيز العلاقات وفتح قنوات اتصال مع الدول العربية والغربية، والعمل على جذب استثمارات جديدة إلى الأسواق المصرية.

ورصد "المواطن" أهم تلك الزيارات التي ساهمت في إعادة مصر لريادتها ومكانتها الخارجية بين الدول.

الكويت

كانت الزيارة اﻷولى للرئيس السيسي في هذا العام بتاريخ 5 يناير إلى دولة الكويت، في إطار تدعيم علاقات التعاون و التفاهم الأخوية.

وأكدت الكويت على استعدادها الدائم للتجاوب مع كل المقترحات المصرية لتفعيل التعاون الثنائي، ومن جانبها، أكدت مصر حرصها الدائم على أمن و استقرار الكويت.

وخلال الزيارة، قلد أمير الكويت الشيخ صباح الحمد الجابر الصباح الرئيس عبدالفتاح السيسي قلادة “مبارك الكبير”، وهو أعلى وسام في دولة الكويت تقديرا واعتزازا بمواقف الرئيس والمكانة التي يحظى بها في قلوب الشعب الكويتي.

الإمارات

الزيارة الثانية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من نفس العام كانت إلى اﻹمارات العربية المتحدة خلال الفترة 18 -19 يناير.

جاءت الزيارة من أجل دعم العلاقات الودية بين مصر والإمارات والمشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل، وفيها روج الرئيس السيسي لترحيب السوق المصري بالاستثمار في مجال إنتاج الطاقة المتجددة فيه، والاستفادة من موارد مصر في هذا المجال بشكل خاص.

أديس ابابا

الزيارة الثالثة في ذات الشهر كانت خلال 30 – 31 إلى أديس أبابا، قالت الخارجية المصرية إنها زيارة لتثبيت الجهود التي تبذلها السياسة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار الاتجاه نحو استعادة دور مصر العربي والإفريقي والدولي، وتفعيل مكانتها لترسيخ الاستقرار والنماء داخليا وإقليميا.

وقد جاءت الزيارة من أجل المشاركة في اجتماعات الدورة الرابعة والعشرين بأديس أبابا بأثيوبيا.

السودان وإثيوبيا

الزيارة الرابعة والخامسة كانتا في مارس من ذات العام، والتي تم خلالها توقيع اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، خلال زيارة الرئيس السيسي لإثيوبيا و لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي في 24 مارس 2015 .

وخلال تلك الزيارة، تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية تعمل تحت الإشراف المباشر للرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي لبحث تفاصيل اتفاق إعلان المبادئ بغية التوصل إلى اتفاقيات تفصيلية حول كافة الموضوعات التي تضمنها الاتفاق.

وأبقت عضوية اللجنة مفتوحة أمام السودان للمشاركة فيها، إضافة إلى “ترفيع مستوى اللجنة المشتركة” التي تعقد بين البلدين بالتناوب سنويا لتصبح على مستوى القمة بدلا من المستوى الوزاري.

وخلال الزيارة تم توقيع اتفاقية سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.

قبرص واسبانيا

الزيارة السادسة والسابعة للرئيس المصري عبدالفتاح المصري كانتا في شهر أبريل إلى كل من قبرص وأسبانيا.

وقد تم إعداد لهذه الزيارة لإثراء البعد المتوسطي، وقد شملت توقيع عدة اتفاقيات بين الجانب المصري و كلا من قبرص و اسبانيا وهي كالتالي :

اتفاقيات “نيقوسيا”

إعلان “نيقوسيا” يوم الأربعاء 29 أبريل 2015، متضمنا التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون و التنسيق بين الدول الثلاث “مصر إسبانيا قبرص” من أجل تنمية و استقرار منطقة شرق المتوسط وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب، و كشف مصادر الدعم المالي و السياسي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى الاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية في منطقة شرق المتوسط و تعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لتقل الركاب والبضائع .

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول إعلان “نيقوسيا” عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا و سوريا واليمن والعراق .

اتفاقيات اسبانيا

خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا يوم 30 إبريل، شهد توقيع اتفاقية تعاون في مجال الأمن و مكافحة الجريمة، كما حظر توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين البلدين، الأولى لحماية الممتلكات الثقافية المسروقة أو المصدرة بشكل غير شرعي، والثانية تتعلق بمجال السياحة، وتتعلق مذكرة التفاهم الثالثة بمجال البنية التحتية والنقل بموجبها سيتم التعاون بين البلدين في مشروع قطار سريع بين الغردقة و الأقصر، ومشروعات مترو الأنفاق في الخطين الخامس والسادس.

كما وقعت هيئة قناة السويس مع كبرى الشركات الاسبانية اتفاقية إنشاء المشروع القومي لاستزراع السماك بمنطقة قناة السويس والذي سيوفر نحو 50 آلاف طن سنويا من أجود أنواع الأسماك، وسيقام على مساحة 3 آلاف و400 هكتر بأحواض الترسيب الشرقية .

روسيا

كانت الزيارة الثامنة للرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا العام والثانية له منذ أن تولى رئاسة الجمهورية إلى روسيا في 9 مايو، وشارك السيسي خلالها في احتفالات روسيا بالذكرى الـ 70 لعيد النصر ضمن رؤساء ووفود عدة دول من العالم زارت موسكو.

الأردن

الزيارة التاسعة للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عام 2015 كانت في 22 مايو إلى اﻷردن، شاركت خلالها مصر في منتدى “دافوس الاقتصادي” “اجتماعات المنتدى العالمي للشرق الأوسط و شمال إفريقيا”.

ألمانيا والمجر

جاءت الزيارة العاشرة والحادية عشر على التوالي إلى ألمانيا والمجر خلال 2 -6 مايو، في إطار سعي مصر لفتح آفاق متعددة للتعاون مع ألمانيا والمجر، خصوصًا في المجالات السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين مصر والمجر بشكل خاص في مجالات مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد جميع دول العالم دون استثناء .

زيارة روسيا مرة أخرى

الزيارة رقم 12 من أجندة زيارات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العام 2015 كانت إلى روسيا خلال الفترة 25 – 27 أغسطس، كانت الثانية خلال العام والثالثة له شخصيًا منذ أن تسلم مقاليد الحكم في البلاد، تم خلال الزيارة توقيع بروتوكول تعاون بين شركة “روزنافت” الروسية إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال التنقيب على البترول ووزارة البترول المصرية للتدريب في قطاع البترول، فضلا عن بحث زيادة نشاط الشركة في منطقة محور قناة السويس.
وتم مناقشة البحث في كيفية بدء الخطوات الفعلية لإقامة منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس، إضافة إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

الجولة الآسيوية

كانت الزيارة رقم 13 إلى سنغافورة في 30 أغسطس، وتعد هي الأولى لرئيس مصري إلى هذا البلد الناهض، وحملت طابع ودي و مناقشات من أجل الاستفادة من تجربة سنغافورة الاقتصادية الناجحة، وكانت الزيارة الـ14 إلى الصين مع دخول أول أيام شهر سبتمبر، وبالرغم اتسامها بالبروتوكولية لحضور احتفال ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ إلا أنها شهدت جدول أعمال مزدحم التقى خلاله السيسي بالعديد من الجهات و رجال العمال بغرض جذبهم لدعم مناخ الاستثمار في مصر.

وحملت الزيارة رقم 15 إلى إندونسيا، وجاءت بعد توقف زيارة قيادة البلدين لنحو 32 عامًا. وخلال الزيارة، تم مناقشة سبل حرب الإرهاب ونشر مبادئ الإسلام الوسطي، بالإضافة إلى لقاءات قام بها الرئيس مع عدد من المستثمرين من أجل دعم الاقتصاد المصري عن طريق الاستثمار فيه.

اﻹمارات والهند والبحرين

اتسمت الجولة التي زار فيها الرئيس السيسي كل من الإمارات والهند والبحرين خلال الفترة من 27 – 31 أكتوبر بطابع ودي لدعم العلاقات بشكل أكبر مع مصر، وكانت الإمارات المحطة الأولى في الجولة والزيارة التي تحمل الرقم 16 من ضمن الزيارات للرئيس السيسي في عام 2015.

وخلال تواجد الرئيس في اﻹمارات العربية المتحدة، حرص على زيارة كلٍ من أبوظبي وإمارة دبي، وتحدث مع القيادات في سبل التعاون بين مصر واﻹمارات في الجوانب الاقتصادية والسياسية و الصناعية، والزيارة رقم 17 كانت إلى الهند لحضور مؤتمر الهند إفريقيا في قمته الثالثة.
والزيارة رقم 18 كانت إلى البحرين لحضور افتتاح منتدى المنامة في نسخته الحادية عشر .

المملكة المتحدة

الزيارة رقم 19 للرئيس المصري في عام 2015، كانت خلال الفترة 4 – 6 نوفمبر إلى المملكة المتحدة البريطانية على رأس وفد رفيع المستوى، بالرغم من التشكيك حول زيارة الرئيس إلى هذا البلد.

وخلال تلك الزيارة وقعت مذكرتي تفاهم بين البلدين، وقعها كل من وزير الخارجية سامح شكري و نظيره البريطاني فيليب هاموند.

الأولى: تتناول سبل تعزيز المبادارات المشتركة في مجالات التعليم العالي و الابتكار و البحث العلمي، بحيث يكون عام 2016 منطلقا لتدشين روابط أكثر عمقا في تلك المجالات على مدار السنوات الخمس عشر القادمة، وبموجب هذه المذكرة سيقوم الجانبين، بإنشاء لجنة عمل معنية بتطوير نموذج جديد لإدارة التعليم العالي و تمويله في مصر، كما سيتم استحداث برنامج تأهيلي تحت إشراف جامعة “كامبريدج” بهدف رفع القدرات المؤسسية ذات الصلة باختيارات القبول الجامعي في مصر.

الثانية: تهدف الاتقاء بطبيعة التنسيق القائم بين البلدين في عدد من المجالات الأمنية ومن بينها مكافحة ظواهر التطرف الفكري و الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.

الرياض

جاءت الزيارة رقم 20 للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 10 نوفمبر إلى الرياض، للمشاركة في أعمال القمة الرابعة للدول العربية و دول أمريكا الجنوبية بهدف تنشيط و تفعيل علاقات التعاون بين مصر و دول أمريكا الجنوبية في جميع المجالات والاستفادة من تجاربهم في مسيرة التنمية و البناء في مصر.