صراع الانتحار على "الفيس بوك" بين الطب والدين.. و"الداخلية" تعلن التتبع
الخميس 17/نوفمبر/2016 - 11:36 ص
محمد عودة
طباعة
أثارت دعوات الانتحار الجماعي يوم 23 نوفمبر، التي انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، استفسار الكثيرين، بعد أن حصلت الصفحة على متابعة جيدة وتفاعل الكثير من رواد المواقع، ولاقت الصفحة تسجيل رغبات المشاركة في الانتحار من الكثير.
وعلى مايبدو أن الصفحة لاقت اهتمامًا من نحو 7 آلاف شخص، وأعلن 3 آلاف منهم المشاركة في هذه الدعوة، وعلى الجانب الآخر أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن مباحث الانترنت تعمل على تتبع صاحب الصفحة، للقبض عليه بتهمة إشاعة الفوضى والتحريض على أفكار تضر بالأمن القومي.
ربما تكون هذه الدعوات نوعًا من الفانتازيا الساخرة التي يقوم بها مؤخرًا بعض الشباب، ولكن هذا لا يمنع وجود حالة اكتئاب حاد يصيب المصريون، وما يؤكد هذا أن تقرير الصحة العالمية تحدث عن 157 حالة انتحار حقيقية في مصر من بداية عام 2016 وحتى أغسطس، كما أن من المتوقع عدم دقة هذه الأرقام، لأن الأسر المصرية تتكتم على حالات الانتحار لأنها تعتبرها سبة، ويتهم صاحبها بالكفر، وإذا كانت المنتحرة فتاة، فإن الاتهامات في شرفها ستكون سابقة على الاتهام بكفرها، ما يجعل الأسرة تتكتم حتى تحافظ على سمعة العائلة، لأن الثقافة المصرية لم تستوعب بعد أنها حالة مرضية تحتاج إلى علاج، وفي مجتمعنا المصري لا نملك ثقافة العلاج النفسي إلا القليل، وفي الأغلب لا تملك الأسر المصرية الرفاهية الكاملة حتى تصل إلى هذا التفكير، في ظل أحوالها الصعبة الحالية، والتي تزداد صعوبة ما بين الحين والآخر.
وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد عكاشة، استاذ الطب النفسي، وعضو المجلس الرئاسي، في لقاءات صحفية كثيرة، إن الرغبة في الانتحار في مصر تصل إلى 15%، وأن 10% من هؤلاء هي رغبة جادة، "نحن بذلك نتحدث عن أكثر من مليون مواطن يرغبن رغبة جادة في التخلص من حياتهم".
وأكد أيضًا استاذ الطب النفسي، أن هناك مقولات كثيرًا تتردد حول الإنسان الذي يقدم على الانتحار، ووصفه بالكفر وانعدام الإيمان بالله والثقة بحكمه وحكمته وقضاءه وقدره، وهذا الكلام خاطيء من الناحية العلمية، فالاكتئاب يسلب الإيمان، مشيرًا إلى أن الحالة التي تمر بها البلاد من عدم استقرار تؤثر في الصحة النفسية، وموضحًا أن احترام المواطن وحرية التعبير يساعد على تحسين الصحة النفسية، بحيث كلما كان هناك عصبية منتشرة داخل المجتمع، تكون الصحة النفسية في خطر.
وأشار "عكاشة"، إلى أنه أقنع شيخ الأزهر السابق، محمد سيد طنطاوي، أن الانتحار حالة مرضية من الاكتئاب الحاد، تحتاج إلى العلاج، وأنه ليس كافرًا إذا أقدم فعليًا على ذلك.
وعلى مايبدو أن الصفحة لاقت اهتمامًا من نحو 7 آلاف شخص، وأعلن 3 آلاف منهم المشاركة في هذه الدعوة، وعلى الجانب الآخر أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن مباحث الانترنت تعمل على تتبع صاحب الصفحة، للقبض عليه بتهمة إشاعة الفوضى والتحريض على أفكار تضر بالأمن القومي.
ربما تكون هذه الدعوات نوعًا من الفانتازيا الساخرة التي يقوم بها مؤخرًا بعض الشباب، ولكن هذا لا يمنع وجود حالة اكتئاب حاد يصيب المصريون، وما يؤكد هذا أن تقرير الصحة العالمية تحدث عن 157 حالة انتحار حقيقية في مصر من بداية عام 2016 وحتى أغسطس، كما أن من المتوقع عدم دقة هذه الأرقام، لأن الأسر المصرية تتكتم على حالات الانتحار لأنها تعتبرها سبة، ويتهم صاحبها بالكفر، وإذا كانت المنتحرة فتاة، فإن الاتهامات في شرفها ستكون سابقة على الاتهام بكفرها، ما يجعل الأسرة تتكتم حتى تحافظ على سمعة العائلة، لأن الثقافة المصرية لم تستوعب بعد أنها حالة مرضية تحتاج إلى علاج، وفي مجتمعنا المصري لا نملك ثقافة العلاج النفسي إلا القليل، وفي الأغلب لا تملك الأسر المصرية الرفاهية الكاملة حتى تصل إلى هذا التفكير، في ظل أحوالها الصعبة الحالية، والتي تزداد صعوبة ما بين الحين والآخر.
وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد عكاشة، استاذ الطب النفسي، وعضو المجلس الرئاسي، في لقاءات صحفية كثيرة، إن الرغبة في الانتحار في مصر تصل إلى 15%، وأن 10% من هؤلاء هي رغبة جادة، "نحن بذلك نتحدث عن أكثر من مليون مواطن يرغبن رغبة جادة في التخلص من حياتهم".
وأكد أيضًا استاذ الطب النفسي، أن هناك مقولات كثيرًا تتردد حول الإنسان الذي يقدم على الانتحار، ووصفه بالكفر وانعدام الإيمان بالله والثقة بحكمه وحكمته وقضاءه وقدره، وهذا الكلام خاطيء من الناحية العلمية، فالاكتئاب يسلب الإيمان، مشيرًا إلى أن الحالة التي تمر بها البلاد من عدم استقرار تؤثر في الصحة النفسية، وموضحًا أن احترام المواطن وحرية التعبير يساعد على تحسين الصحة النفسية، بحيث كلما كان هناك عصبية منتشرة داخل المجتمع، تكون الصحة النفسية في خطر.
وأشار "عكاشة"، إلى أنه أقنع شيخ الأزهر السابق، محمد سيد طنطاوي، أن الانتحار حالة مرضية من الاكتئاب الحاد، تحتاج إلى العلاج، وأنه ليس كافرًا إذا أقدم فعليًا على ذلك.