بالصور.. قصر "الدمرداش".. درة فريدة تعاني الإهمال
الإثنين 21/نوفمبر/2016 - 05:58 م
سارة صقر
طباعة
على بعد أمتار قليلة من مستشفى "الدمرداش"، في وسط السوق المزدحم، ترى أمامك بابًا لمدخل قصر شاهق الارتفاع، بداخل حديقة مثمرة ومكتبة عالمية تم جمع كتبها خلال مئات السنين.
"قصر الدمرداش"، تلك الدرة الفريدة التي طالتها يد الإهمال، لم تسلم جدرانه من العبث بها وتلفها، فما أن تمر وسط السوق والباعة الجائلين حتى يلفت نظرك مدخل القصر البالي، والأرضية الهابطة، ربما لن يخطر ببالك أن صاحب هذا القصر كان من أغنى أغنياء مصر، وهو الذي قام ببناء المستشفى الجامعي وإهدائه للدولة لعلاج الفقراء وغير القادرين.
توجهت "المواطن"، إلى مدخل القصر لسؤال حارسه عن غلق القصر، إلا أنه رفض الحديث ودخولنا القصر لتصويره من الداخل.
ويقول أحد الباعة الجائلين بالسوق الذي به مدخل القصر، أن ملكية القصر انتقلت إلى وزارة الأوقاف بعد وفاة الدكتور محمد أحمد مصطفى مختار، حفيد عبد الرحيم باشا الدمرداش، وأن القصر مغلق منذ عامين وبه مكتبة فريدة من نوعها حيث كان الدكتور محمد مختار، مولعاً بالقراءة وجمع كتبها من جميع البلاد، التي سافر بها.
من هو الدمرداش؟
الشيخ عبد الرحيم باشا الدمرداش بن الشيخ مصطفى بن البكباشي صالح بيك الجركسي، الذي أنشأ مستشفى الدمرداش المعروفة باسمه في وجهة العباسية، وأباحها لجميع بني الإنسان من جميع الأديان وأُنشأت فيها حديثا كلية طب العباسية، وكان من المشتغلين بالحركة الوطنية المصرية، وكان عضوا في مجلس شورى القوانين المصري والجمعية العمومية المصرية، وهو والد الأديبة المشهورة قوت القلوب هانم الدمرداشية.
ولد الدمرداش بمدينة القاهرة عام 1849م، وتلقى مبادئ العلم في أحد الكتاتيب ثم التحق بالأزهر الشريف، وأخذ التصوف عن والده الذي كان شيخ الطريقة الدمرداشية في مصر، ولما توفي والده الشيخ مصطفى، عيُن في مكانه شيخا للسادة الدمرداشية وكان عمره أربعة وعشرين عاما فقط، فنهض بالطريقة الدمرداشية نهضة لم ينهض بها شيخ من قبله بمثلها.
وقام بتجديد زاوية الطريقة وجعلها مسجدا كبيرا وزاد في عدد الخلوات المعدة لاختلاء الدمرداشيين، ونجح الدمرداش في تنمية ثروته إلى الحد الذي رفع به من شأن بيته الكريم في الناحية الاقتصادية حتى أنه اعتبر من أوائل "متمولي" زمانه وكبار اقتصادييه.
وكان يقرأ ورده في فجر كل يوم وكان مواظبا على إحياء الحضرات "أي حلقات الذكر الصوفية" مرة كل أسبوع، وعلى إقامة المولد في كل عام، وكانت مدة مشيخته للطريقة أربعا وخمسين سنة.
"قصر الدمرداش"، تلك الدرة الفريدة التي طالتها يد الإهمال، لم تسلم جدرانه من العبث بها وتلفها، فما أن تمر وسط السوق والباعة الجائلين حتى يلفت نظرك مدخل القصر البالي، والأرضية الهابطة، ربما لن يخطر ببالك أن صاحب هذا القصر كان من أغنى أغنياء مصر، وهو الذي قام ببناء المستشفى الجامعي وإهدائه للدولة لعلاج الفقراء وغير القادرين.
توجهت "المواطن"، إلى مدخل القصر لسؤال حارسه عن غلق القصر، إلا أنه رفض الحديث ودخولنا القصر لتصويره من الداخل.
ويقول أحد الباعة الجائلين بالسوق الذي به مدخل القصر، أن ملكية القصر انتقلت إلى وزارة الأوقاف بعد وفاة الدكتور محمد أحمد مصطفى مختار، حفيد عبد الرحيم باشا الدمرداش، وأن القصر مغلق منذ عامين وبه مكتبة فريدة من نوعها حيث كان الدكتور محمد مختار، مولعاً بالقراءة وجمع كتبها من جميع البلاد، التي سافر بها.
من هو الدمرداش؟
الشيخ عبد الرحيم باشا الدمرداش بن الشيخ مصطفى بن البكباشي صالح بيك الجركسي، الذي أنشأ مستشفى الدمرداش المعروفة باسمه في وجهة العباسية، وأباحها لجميع بني الإنسان من جميع الأديان وأُنشأت فيها حديثا كلية طب العباسية، وكان من المشتغلين بالحركة الوطنية المصرية، وكان عضوا في مجلس شورى القوانين المصري والجمعية العمومية المصرية، وهو والد الأديبة المشهورة قوت القلوب هانم الدمرداشية.
ولد الدمرداش بمدينة القاهرة عام 1849م، وتلقى مبادئ العلم في أحد الكتاتيب ثم التحق بالأزهر الشريف، وأخذ التصوف عن والده الذي كان شيخ الطريقة الدمرداشية في مصر، ولما توفي والده الشيخ مصطفى، عيُن في مكانه شيخا للسادة الدمرداشية وكان عمره أربعة وعشرين عاما فقط، فنهض بالطريقة الدمرداشية نهضة لم ينهض بها شيخ من قبله بمثلها.
وقام بتجديد زاوية الطريقة وجعلها مسجدا كبيرا وزاد في عدد الخلوات المعدة لاختلاء الدمرداشيين، ونجح الدمرداش في تنمية ثروته إلى الحد الذي رفع به من شأن بيته الكريم في الناحية الاقتصادية حتى أنه اعتبر من أوائل "متمولي" زمانه وكبار اقتصادييه.
وكان يقرأ ورده في فجر كل يوم وكان مواظبا على إحياء الحضرات "أي حلقات الذكر الصوفية" مرة كل أسبوع، وعلى إقامة المولد في كل عام، وكانت مدة مشيخته للطريقة أربعا وخمسين سنة.