النزاعات تشرد آلاف الطوارق إلى موريتانيا
الجمعة 25/نوفمبر/2016 - 03:44 ص
دفع العنف الدائر شمالي مالي بمزيد من اللاجئين العرب والطوارق إلى الهرب نحو موريتانيا، بعد اندلاع أعمال عنف في منطقة أزواد حيث تنتشر مليشيات إرهابية، وأخرى قبيلة وعرقية في المنطقة التي تشهد اضطرابات متواصلة منذ سنوات.
وحسب فرانس برس، وصل حوالى 3000 من مالي هربا من تجدد أعمال العنف في شمال بلادهم إلى موريتانيا منذ سبتمبر، فازدادت بذلك أعداد مواطنيهم المحتشدين في مبيرا، جنوب شرق موريتانيا، كما أعلنت الخميس في نواكشوط وكالات للأمم المتحدة.
وقال فرنسوا رينو من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في موريتانيا، في مؤتمر صحفي، "منذ سبتمبر، وصل 3000 لاجىء مالي إلى مخيم مبيرا، وما زال يجرى إحصاؤهم تمهيدا للاعتناء بهم".
وتفيد إحصاءات المفوضية العليا للاجئين، أن هذا المخيم كان يستضيف قبل وصولهم حوالى 43 ألف لاجىء مالي.
وأضاف فرنسوا رينو، أن "الآتين الجدد فروا من الاضطراب والتسيب الأمني في مناطق مالي المتاخمة لموريتانيا" خصوصا في ليري بمنطقة تمبكتو (شمال غرب مالي).
وأوضح المسؤول في برنامج الغذاء العالمي في موريتانيا، جان-نويل جنتي، أن هذه الاعداد الجديدة من اللاجئين، تؤدي إلى "تعقيد الوضع في المخيم حيث تم تقليص الحصة الغذائية بسبب نقص التمويل".
وأوضح جنتي "سنحتاج للأشهر الستة المقبلة إلى 17 مليون دولار لتلبية حاجات اللاجئين وإلى 31 مليون دولار لـ 2017 التي تناقش الجهات المانحة موضوع تمويلها".
وقد أعطت اليابان هبة مالية بلغت 9،4 ملايين دولار لمخيم مبيرا ولسكان المناطق المجاورة.