أطلق المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بني سويف، مبادرة " بني سويف بلد السلام"، والتي تبدأ بحملة زراعة 3 ملايين شجرة من أشجار الزيتون على مستوى المحافظة، والتي دعا لتنفيذها مسجد عمربن عبدالعزيز بالتنسيق مع قيادات من الكنيسة، وتنطلق من المدارس ليتم تعميمها في مناطق مختلفة بمدن ومراكز المحافظة، والتي ستسهم بشكل كبير في إظهار الوجه الحضاري والجمالي للمحافظة والاستفادة من ثمار الزيتون في مجالات عديدة.

حيث قام المحافظ بزراعة إحدى أشجار الزيتون "رمز السلام"، إيذانًا ببدء المبادرة تمهيدًا لتعميمها بمحيط المدارس والمساجد والكنائس، والشوارع والميادين، معربًا عن سعادته بمثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تحقيق أهداف معنوية سامية بجانب الأهداف المادية، حيث أن زراعة شجر الزيتون يحمل العديد من المعاني من أهمها زرع الأمل والسلام والانتماء والولاء والوحدة الوطنية، وذلك بجانب الأهمية الإقتصادية لثمرة الزيتون والتي تمثل مادة خام لعديد من المنتجات في مجالات عديدة منها المجالات الطبية والغذائية.

وتضمنت مراسم إطلاق المبادرة الوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة في الحادث الأخير بسيناء، والتي جادت بني سويف بأحد أبنائها في هذا الحادث الأليم، وهو الشهيد "حسام حسن عبدالمعتمد"، حيث أشار المحافظ إلى أن الدولة لن تدخر جهدًا في تحقيق تقدم ورفعة هذا الوطن كأفضل هدية يمكن أن نقدمها جميعًا للذين ضحوا بأرواحهم واستشهدوا في سبيل أن تحيا مصرنا الغالية ويحيى الجميع في أمن وسلام فهذه المبادرات هي جزء لا يتجزأ من خطة الدولة التي يتم تنفيذها من خلال التكامل والتعاون والتلاحم من أجل قضية واحدة رفعة مصرنا الغالية.

وشهد المحافظ، الاحتفال الذي أقيم بمناسبة تدشين المبادرة بمقر إحدى المدارس الخاصة بمدينة بني سويف لزراعة 100 شجرة زيتون، وتضمن الاحتفال عرضا لكورال المدرسة تحت عنوان " خدوا بالكم من مصر" وعرض مصور عن بعض الانجازات التي تمت بمحافظة بني سويف.

وفي كلمته أشاد الشيخ أحمد عبدالعال، إمام مسجد عمربن عبدالعزيز بمجهودات المحافظ من أجل تنمية المحافظة في كافة المجالات، مشيرًا إلى استجابته السريعة لتنفيذ هذه الفكرة والتي أصبحت مبادرة بفضل دعمه وتبنيه لها لتصبح واقعًا ملموسًا ستنعم به المحافظة في الوقت القريب والتي ستبدأ اليوم بزراعة 100 شجرة بإحدى المدراس.

وأكد نيافة القمص بولا ملك، رئيس دير العزراء مريم على أن هذه المبادرة ستشهد مشاركة من كافة مكونات الشعب السويفي يدًا واحدة من أجل تنمية مجتمعنا وإسعاد الأخرين لنحيا جميعًا في سلام ومحبة وتقدم وإزدهار، داعيًا كافة أبناء المحافظة لمزيد من العمل في خدمة الصالح العام.

من جانبه أوضح المستشار أحمد عبدالجواد، رئيس مجلس إدارة مسجد عمر بن عبد العزيز، أن فكرة المبادرة أطلقها المسجد بهدف الاستفادة من الشجيرات في التجميل والحصول على إنتاجها من ثمار الزيتون، وتصنيع الأخشاب، حيث يتحمل المسجد نفقات شراء الأشجار من تبرعات المسجد ويقوم بتسليمها لإدارة الحدائق بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف لزرعها في الميادين والشوارع.

شهد انطلاق المبادرة مشاركة النائبين عبد الرحمن برعي، ومحمود عزت، واللواء يسري خضر السكرتير العام، وثروت عبد العزيز وكيل التربية والتعليم، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وممثلين عن المرأة والشباب.