تركيا وروسيا تبدأن تقسيم "الكعكة" فى شمال سوريا بعد سنوات من الحرب
الجمعة 02/ديسمبر/2016 - 01:59 م
هيثم محمد ثابت
طباعة
بدأت تركيا وروسيا بتقسيم "الكعكة" في شمال سوريا في محاولة منهما لإنهاء الحرب التي دامت أكثر من خمس سنوات في البلاد، كما ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية.
ويؤيد الرئيس الروسي بوتن ونظيره التركي أردوغان الأطراف المتصارعة في سوريا منذ بدء الانتفاضة عام 2011، حيث ترعى أنقرة المعارضة، فيما يقدم الكرملين الدعم للرئيس بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة، أن مشاكل داخلية، دفعت أردوغان لتقليص أهدافه وإعادة صياغة دور تركيا في هذه الأزمة، بغية تأمين مساحة واسعة من شمال سوريا كمنطقة عازلة وشبه دائمة، بموافقة ضمنية لروسيا، بما يكفل منع الأكراد من السيطرة على كامل الشريط الحدودي شمالي سوريا.
واستولت قوات درع الفرات التي تديرها تركيا على مساحة 770 ميل مربع من محافظة حلب، منذ شن عمليتها العسكرية في أغسطس لطرد داعش ومواجهة توسع الأكراد قرب حدودها الجنوبية.
وكشفت "ذي تايمز" أن هدف أنقرة هو خلق منطقة عازلة تمتد 60 ميلا على طول الحدود وعلى بعد 20 ميلا داخل الأراضي السورية، مضيفة أنه في حال الحصول عليها ستصبح منطقة آمنة للاجئين الذين تستضيفهم تركيا.
وقال مصدر مقرب من الحكومة التركية للصحيفة إن مهمة أنقرة ليست مواجهة النظام السوري بل تأمين منطقة آمنة بالقرب من حدودها.
ولمح سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الخميس، إلى أن تركيا كانت تتصرف كوسيط بين الكرملين والجماعات السورية. وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع مع مولود جاويش أوغلو، نظيره التركي في المدينة الساحلية التركية ألانيا أكدا فيه من جديد التزامهما بالتعاون لحل الأزمة في سوريا.