شددت حركة الإعلام الإيجابي، على أهمية التواصل الدائم بين مؤسسات الدولة المختلفة من جانب والجماعة الصحفية والإعلامية من جانب آخر، بما يوفر المناخ الإيجابي لتدفق المعلومات والأخبار للرأي العام دون تهوين أو تهويل.

وأكدت الحركة، في صالونها الثقافي، الذي استضاف المتحدث العسكري العميد محمد سمير، وبمشاركة لفيف من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة، على أن الإعلام الذي يحتاجه المجتمع هو الإعلام الذي يلبي احتياجاته في المعرفة، وفقًا للمعايير المهنية والأخلاقية ومتطلبات الأمن القومي للبلاد، وليس الإعلام المؤيد والموالي للحكومة وأجهزة الدولة، الذي يرى الأوضاع بعين واحدة، هي عين الرضا والقبول والتأييد الدائم، وهو ليس أيضا إعلام التشويه والهجوم المستمر، الذي لا ينظر للأوضاع في البلاد إلا بعين المعارضة والرفض.

واستعرض الصالون، الذي أقيم مساء أمس الأحد، جهود القوات المسلحة في التصدي للجماعات الإرهابية في شمال سيناء وإستراتيجية الدولة القائمة على تطهير المنطقة الممتدة من العريش إلى رفح والحدود الشرقية مرورًا بمدينة الشيخ زويد، من كافة العناصر الإجرامية والإرهابية من ناحية وجهود التنمية وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان من ناحية أخرى.

كما ناقش الصالون دور القوات المسلحة في المجالات المدنية حيث تم التأكيد على أن القوات المسلحة كجزء من مؤسسات الدولة تتولى تنفيذ المهام المكلفة بها من قبل الحكومة في إطار المسئولية المشتركة للحكومة ووفقا للإمكانيات المتاحة، وشدد الصالون على أن دور القوات المسلحة في المجالات المدنية يهدف إلى سرعة إنجاز تنفيذ المهام بمواصفات قياسية مع إتاحة المجال لمشاركة الشركات الوطنية في التنفيذ.

واستعرض الصالون دور القوات المسلحة في تأمين وحماية حدود مصر في ظل إقليم مضطرب، وكذلك دور التدريبات المشتركة التي لم تتوقف رغم ما مرت به مصر خلال السنوات الأخيرة وكذلك رفع الكفاءة والقدرات القتالية والتسليح المتطور للقوات المسلحة.

كما تناول المشاركون في الصالون بالمناقشة المعمقة مكانة القوات المسلحة في العقل الجمعي المصري ودورها الوطني الممتد.

وتؤكد حركة الإعلام الإيجابي على مواصلة جهودها، وفقًا للإمكانيات المتاحة من أجل مد جسور التعاون بين الجماعة الصحفية والإعلامية من جانب وبين الدولة ومؤسساتها من جانب آخر وبين المجتمع بمختلف طبقاته من جانب ثالث حتى نتمكن من حفر مجرى وطني ومهني للصحافة والإعلام في مصر.