شهد المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف، في فعاليات اليومي السياحي، الذي نظمته المحافظة، حيث شارك في زراعة أشجار الزيتون بواحة ميدوم مركز الواسطى، وذلك ضمن مبادرة زراعة 3 مليون شجرة زيتون تحت شعار "بني سويف بلد السلام" والتي طرحها مسجد عمر بن عبدالعزيز، بالتعاون مع قيادات الكنيسة، وذلك في حضور عدد من أعضاء مجلس النواب، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وممثلين عن المرأة، والشباب وطلبة المدارس بجانب عدد من القيادات التنفيذية والأهالي والمواطنين من أبناء مركز الواسطى.

كما قام المحافظ باطلاق شارة البدء للماراثون الرياضي الذي نظمته مديرية الشباب والرياضة والذي شارك فيه شباب وفتيات من كافة الفئات العمرية من طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، والجامعي، وغيرهم، حيث حرص المحافظ على المشاركة في جزء من الماراثون من بداية مدخل الواحة بمشاركة النواب ورجال الدين الاسلامي والمسيحي والقيادات التنفيذية.

وتفقد المحافظ معسكر الطلاب الذي أقامته مديرية التربية والتعليم بالواحة وشارك فيه طلبة وطالبات من إدارات التعليم السبع، وشاهد عرضا للخيول بمحيط هرم ميددوم لتنشيط وترويج السياحة، فضلًا عن بعض العروض الفنية والغنائية والترفيهية بمشاركة من التربية والتعليم والشباب والرياضة والثقافة والسياحة والآثار.

أكد المحافظ على أن هذا اليوم يمثل يوما للمواطن السويفي مسلم ومسيحي رجل وإمرأة طفل وشاب، الكل يتعاون من أجل هدف واحد وهو تنمية المجتمع ورفعة الوطن، مشيرا إلى مشاركة الأطفال والشباب في هذا الحدث وبهذه المنطقة الأثرية العظيمة سيساهم في ربط ورفع وعي أطفالنا وشبابنا بحضارة المصري القديم المواصلة العمل لتحقيق ماقام به أجدادنا من حضارة وقيادة الدنيا بأسرها في وقت من الأوقات كنا فيه أصحاب الريادة في المعمار والطب والزراعة وكافة المجالات.

وأضاف أن اختيار الواحة لإقامة هذه الفعاليات جاء لمكانتها التاريخية والأثرية والتي تحتضن "هرم ميدوم" الذي يعد من أقدم الأهرامات في التاريخ للترويج السياحي لهذه المنطقة وتوجيه وتنشيط السياحة الداخلية بين أبناء المحافظة والتعرف على ما تحتويه بني سويف من أماكن أثرية وسياحية من خلال تفعيل سياحة اليوم الواحد، بالإضافة إلى مشاركة من كافة مكونات الشعب السويفي من مسلمين ومسيحين ليقوموا بعمل واحد ومشترك مما يعزز الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد من أجل تنمية مجتمعنا وإسعاد الأخرين لنحيا جميعا في سلام ومحبة وتقدم.

وأضاف المحافظ أن اختيار "شجرة الزيتون" جاء لمغزى هام لما تمثله أشجار الزيتون من دلالة ورمزية للسلام والتعايش والانتماء والولاء والوحدة الوطنية، بالإضافة إلى الأهمية الإقتصادية لثمار وأشجار الزيتون والتي تمثل مادة خام لعديد من المنتجات في مجالات عديدة، مشيرا إلى أن مشاركة كافة فئات وطوائف المجتمع مسلمين ومسيحين من تنفيذيين ونواب ومواطنين وممثلين للمجمتع المدني في البناء والغرس تعمل على توحيد الصف نحو تحقيق هدف مشترك وهو تنمية المجتمع الذي نعيش فيه جميعا.

ودعا المحافظ الشباب في لقائه معهم بالواحة إلى المشاركة في هذه المبادرة حيث لو بادر كل مواطن بزراعة شجرة زيتون واحدة لتغيرت شوراعنا ومياديننا إلى الأفضل وتحولت بني سويف إلى محافظة حضارية والذي سينعكس على المجتمع بشكل جيد في مجالات عديدة من أهمها الناحية الإقتصادية والتجارية بالإضافة إلى إعطاء صورة مشرفة وحضارية عن المحافظة وستصبح المحافظة بأكملها متنفس ومتنزه ذو قيمة كبيرة والذي سيشجع على السياحة الداخلية خاصة مع الترويج لما تمتلكه المحافظة من مقومات تاريخية وأثرية فضلا عن مناخها المعتدل الذي تتمتع به بني سويف.