هو فنان متنوع، لا يصعب عليه تجسيد دور أي كان نوعه لجرأته التي ليس لها مثيل، استطاع بإبداعه الفني أن يمزج بين الكوميديا والأكشن والدراما، أدى أدواره ببراعة، ينتمي لعائلة فنية فوالده المخرج الراحل صلاح السقا، وجده المطرب عبده السروجي، "جان السينما العربية" أحمد السقا، الذي صار نجمًا ينظر إليه جمهوره من القلوب ليس فقط بمشاهدته بالعين، ذات كيمياء ولون مُختلف.

تخرج أحمد السقا من قسم التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان متفوق في حياته الدراسية، حيث جاء ترتيبه الأول على دفعته، متزوج من مها محمد الصغير وهي إحدى صديقات أخته فاطمة، وله منها ولدان هما "ياسين وحمزة"، وابنه واحدة هي "نادية"، ويعرف بعشقه للخيل وكرة القدم.

قدم بعض الأعمال التلفزيونية منها مسلسل "نصف ربيع الآخر" مع النجم يحيى الفخراني، وكانت بداية النجم الشاب في السينما لم تختلف عن بدايته في المسرح والتليفزيون، حيث شارك بأدوار صغيرة في فيلم "ليلة ساخنة" مع الفنان نور الشريف، ودور في فيلم "أيام السادات" مع الفنان الراحل أحمد زكي.

بنى نفسه بنفسه حتى صار نجمًا، وكانت بدايته الحقيقية في السينما من خلال فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" عام 1998، مع مجموعة من الفنانين الشباب الجدد، ثم قدم بعد ذلك البطولة المطلقة في أفلام "أفريكانو، وحرب أطاليا، وتيمور وشفيقة" وأصبح واحدًا من نجوم الشباك.

حصل أحمد السقا على الكثير من الجوائز من أبرزها جائزة التميز الفني عام 2010، وجائزة أحسن ممثل من المهرجان القومي للسينما عن دوره في فيلم "الجزيرة"، كما فاز بلقب "جان السينما العربية" خلال اختتام الدورة الرابعة لمهرجان أوسكار السينما المصرية الذي تنظمه شبكة راديو وتليفزيون العرب ART.

بعد 25 يناير تم ضم أحمد السقا ضمن قائمة العار للمشاهير الذين عادوا الثورة المصرية، وأيدوا نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، خاصة أن العلاقة التي كانت تربطه بالعائلة الحاكمة وجمال مبارك كانت قوية، ولكنه عاد بعد ذلك وانضم للثورة، ورغم طرده من ميدان التحرير إلا أنه عاد واعتذر مرة أخرى.

يذكر أن آخر أعماله فيلم "هروب اضطراري" الذي يواصل تصويره لطرحه بموسم نصف العام المقبل، وهو من بطولة أمير كرارة، غادة عادل، فتحي عبد الوهاب، مصطفى خاطر، أحمد زاهر، دينا الشربيني، وعدد آخر من النجوم، تأليف محمد سيد بشير، إخراج أحمد خالد موسى، إنتاج ندى السبكي.