"المصلحة تحكم".. تفاصيل الساعات الأخيرة قبل تنفيذ المؤامرة على "حلب"
الأربعاء 14/ديسمبر/2016 - 11:23 م
سارة صقر
طباعة
جاء حصار حلب وقصفها من قبل بشار الأسد نتيجة تغيير تحالفات ومواقف الدول المتصارعة والتي اتخذت من سوريا حلبة ملاكمة تصفي بها خلافاتها، فمنذ خمس سنوات وتدفع سوريا ثمن صراع لا يد لها فيه.
فمن جانب حاولت الولايات المتحدة بعملائها الذين جندتهم لها داخل الوطن العربي مثل قطر والسعودية وتركيا ومن خلال صنيعتها "داعش"، التي تضرب بها كل من تسول له نفسه معارضة سياستها، التدخل في سوريا وذرع الإرهاب بها، وبالطبع تلقفت السعودية الكرة منددة بنظام بشار الأسد وداعمة للمعارضة تحت ستار الثورة.
وعلي الجانب الآخر لم تقف روسيا العدو الأول للولايات المتحدة وحليفتها إيران مكتوفي الأيدي من قبل هذا المشروع، فآثرت التدخل في الأزمة لاقتناص حقها المشروع في حلبة الصراع، الأمر الذي زاد الوضع تأزمًا وسط معاناة السوريين ولجوئهم للهجرة هربًا من الموت الذي يلاحقهم، فيجدوه في وجوههم.
إلا أن عام 2016 جاء ليحمل معه صافرة النهاية لهذا الصراع، وذلك بعد تغير مواقف الحلفاء وفوز دونالد ترامب:
تركيا تغيير موقفها وتنضم لروسيا وإيران
ففي البداية فضلت تركيا تغيير موقفها التقليدي من الملف السوري المطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في إطار حل سياسي للأزمة.
وقالت أنقرة أن موقفها الجديد جاء لخدمة مصلحتها، حيث أن طهران وأنقرة تعارضان إقامة أي كيان كردي في شمالي سوريا الذي يسيطر عليه الآن حزب الإتحاد الديمقراطي، لأن هذا كيان يعزز موقف حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا شرسة ضد السلطات التركية منذ سنوات وعادت المواجهات أكثر دموية منذ نحو عام بعد فشل عملية السلام بين الحكومة التركية والحزب.
هذا التحول في الموقف يمثل أيضا ابتعادا عن موقف كل من السعودية وقطر اللتان تعتبران أهم داعمي المعارضة السورية، كما يمثل اقترابا من موقفي كل من روسيا وإيران اللتين تؤكدان منذ بداية الأزمة السورية على أن مصير الأسد سيقرره السوريون وحدهم.
الولايات المتحدة تفاجئ العالم
أما عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية العدو الأول لروسيا، فجاء موقفها مفاجأة من العيار الثقيل، حيث انتشر تسريب لوكالة "رويترز"،ينشر بنودًا عن مسودة أتفاق أمريكي روسي خلال اجتماعات جنيف.
وقالت وكالة "رويترز" أن المقترح الروسي الأمريكي ينص على أن مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) بإمكانهم فقط الرحيل إلى إدلب، بينما على الباقين التوجه لأماكن أخرى، وذلك في غضون 48 ساعة، وهو ما لم ينفيه أيا الطرفين
وفي حالة صحة تلك التسريبات، يكون التوافق الروسي الأمريكي على تهجير من تبقى من أهل حلب قد وصل إلى ذروته، نظرًا إلى أن شرط خروج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم كان في الأساس شعار القيادة الروسية بالنيابة عن النظام والمليشيات المتحالفة معه لوقف إبادة المدينة.
السعودية تتراجع
أما السعودية فاكتفت بتبرئة نفسها والتنصل من اتهامها بدعم الإرهاب وصناعة فصيل جماعة الإخوان المسلمين، حيث أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة ستواجه كل من يدعو للتطرف أو الغلو في الدين.
وقال سلمان، في خطاب خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، إن المملكة سخرت كافة إمكانياتها لحماية أمن الدولة والمجتمع وخدمة الحرمين.
وأضاف الملك سلمان أن المملكة تدعم أي حل سياسي للأزمات الدولية لإتاحة المجال لجهود التنمية، قائلا "أننا سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي".
فمن جانب حاولت الولايات المتحدة بعملائها الذين جندتهم لها داخل الوطن العربي مثل قطر والسعودية وتركيا ومن خلال صنيعتها "داعش"، التي تضرب بها كل من تسول له نفسه معارضة سياستها، التدخل في سوريا وذرع الإرهاب بها، وبالطبع تلقفت السعودية الكرة منددة بنظام بشار الأسد وداعمة للمعارضة تحت ستار الثورة.
وعلي الجانب الآخر لم تقف روسيا العدو الأول للولايات المتحدة وحليفتها إيران مكتوفي الأيدي من قبل هذا المشروع، فآثرت التدخل في الأزمة لاقتناص حقها المشروع في حلبة الصراع، الأمر الذي زاد الوضع تأزمًا وسط معاناة السوريين ولجوئهم للهجرة هربًا من الموت الذي يلاحقهم، فيجدوه في وجوههم.
إلا أن عام 2016 جاء ليحمل معه صافرة النهاية لهذا الصراع، وذلك بعد تغير مواقف الحلفاء وفوز دونالد ترامب:
تركيا تغيير موقفها وتنضم لروسيا وإيران
ففي البداية فضلت تركيا تغيير موقفها التقليدي من الملف السوري المطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في إطار حل سياسي للأزمة.
وقالت أنقرة أن موقفها الجديد جاء لخدمة مصلحتها، حيث أن طهران وأنقرة تعارضان إقامة أي كيان كردي في شمالي سوريا الذي يسيطر عليه الآن حزب الإتحاد الديمقراطي، لأن هذا كيان يعزز موقف حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا شرسة ضد السلطات التركية منذ سنوات وعادت المواجهات أكثر دموية منذ نحو عام بعد فشل عملية السلام بين الحكومة التركية والحزب.
هذا التحول في الموقف يمثل أيضا ابتعادا عن موقف كل من السعودية وقطر اللتان تعتبران أهم داعمي المعارضة السورية، كما يمثل اقترابا من موقفي كل من روسيا وإيران اللتين تؤكدان منذ بداية الأزمة السورية على أن مصير الأسد سيقرره السوريون وحدهم.
الولايات المتحدة تفاجئ العالم
أما عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية العدو الأول لروسيا، فجاء موقفها مفاجأة من العيار الثقيل، حيث انتشر تسريب لوكالة "رويترز"،ينشر بنودًا عن مسودة أتفاق أمريكي روسي خلال اجتماعات جنيف.
وقالت وكالة "رويترز" أن المقترح الروسي الأمريكي ينص على أن مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) بإمكانهم فقط الرحيل إلى إدلب، بينما على الباقين التوجه لأماكن أخرى، وذلك في غضون 48 ساعة، وهو ما لم ينفيه أيا الطرفين
وفي حالة صحة تلك التسريبات، يكون التوافق الروسي الأمريكي على تهجير من تبقى من أهل حلب قد وصل إلى ذروته، نظرًا إلى أن شرط خروج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم كان في الأساس شعار القيادة الروسية بالنيابة عن النظام والمليشيات المتحالفة معه لوقف إبادة المدينة.
السعودية تتراجع
أما السعودية فاكتفت بتبرئة نفسها والتنصل من اتهامها بدعم الإرهاب وصناعة فصيل جماعة الإخوان المسلمين، حيث أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة ستواجه كل من يدعو للتطرف أو الغلو في الدين.
وقال سلمان، في خطاب خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، إن المملكة سخرت كافة إمكانياتها لحماية أمن الدولة والمجتمع وخدمة الحرمين.
وأضاف الملك سلمان أن المملكة تدعم أي حل سياسي للأزمات الدولية لإتاحة المجال لجهود التنمية، قائلا "أننا سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي".