فنانة ذات وجه ملائكي، تتميز بملامحها البريئة، خطفت الأنظار بجمالها وسحرها منذ الطفولة، ظهرت في طفولتها وهي ترقص على المسرح "باليه" وكانت في غاية الطرافة، عُرفت بـ "فراشة السينما المصرية"، للياقتها البدنية، وحفاظها على نحافتها، متقنة في تجسيد أدوار متنوعة، أثبتت موهبتها في وقت قصير، إنها الجميلة نيللي كريم.

اسمها بالكامل "نيللي محمد عطا الله"، ولدت عام 1974، في مدينة الإسكندرية لأب مصري وأم روسية، تخرجت من معهد البالية بأكاديمية الفنون ثم اتجهت لاستكمال الدراسات العليا في إخراج فن الباليه.

أنجبت "نيللي" من زواجها الأول ولدين هما "كريم، يوسف"، وعقب انفصالهما تزوجت من خبير التغذية وصاحب مجموعة من أشهر بيوت التجميل في مصر وأحد قيادات حزب الاتحاد، هاني أبو النجا، ولديهم "سيريا، كندة".

أحبت فن الباليه منذ طفولتها حيث سافرت مع والدها للتدريب مع فرقه "البولشوي" وهي لا تزال في الرابعة من عمرها، وعندما عادت إلى مصر عام 1991، قامت بتقديم فوازير رمضان لعام 1999.

جاء دخول الفنانة نيللي كريم مجال التمثيل عن طريق الفنانة فاتن حمامة، التي رشحتها للعمل في مسلسل "وجه القمر" ليشهد أول ظهور لها كممثلة، ثم قدمت أول أدوار البطولة في مسلسل "المستحي"، حيث لاقت قدرًا من القبول مكنها من استكمال مشوارها الفني من خلال عدة أعمال تلفزيونية من أبرزها: "حديث الصباح والمساء، الحب الكبير، البنات، شمس يوم جديد، أبيض × أبيض، العميل 1001، ونسيم الروح".

حصلت السينما على النصيب الأكبر من أعمال نيللي كريم، انتشرت على شاشة السينما في عدد من الأعمال كان أولها فيلم "شباب على الهوا" عام 2001، رغم أن الفيلم لم يحقق نجاحًا كبيرًا إلا أنها قدمت فيلمها الثاني بعنوان "هروب المومياء" حتى تمكنت من لفتت الأنظار إليها من خلال فيلم "سحر العيون".

نجحت "نيللي" بهدوئها وموهبتها في الغناء والرقص أن تجذب إليها الجماهير والنقاد، فقدمت العديد من الأعمال السينمائية المتميزة من أبرزها "غبي منه فيه، حبك نار، فتح عينيك، حرب إيطاليا، أنت عمري، أحلام الفتى الطائش، واحد صفر، الرجل الغامض بسلامته، وزهايمر".

حصدت نيللي كريم خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز والأوسمة، مثل جائزة أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم "أنت عمري"، والجائزة الأولى في مسابقة القاهرة للبالية، كما حصلت على جائزة تقديرية كأحسن راقصة بالية، واختيرت للاشتراك في مسابقة البالية العالمية في اليابان عام 1996.