رغم اعتبارها إحدى عجائب الدنيا السبع، وأهم المزارات السياحية المصرية، إلا أن منطقة الأهرامات بالجيزة أصبحت تعاني من فوضى خلاقة أطفأت بريقها لدى الزوار والسائحين، لذا تجولت "المواطن" داخل منطقة الأهرامات بالجيزة لترصد أخر ما حل بها من متغيرات خصوصًا بعد عزوف عدد من الدول الخارجية عن زيارة مصر في الفترة الأخيرة.

الخيالة للزوار:" هتركب يعنى هتركب"

أثناء دخولنا منطقة الأهرامات من المخل الرئيسى القريب من شارع " حمدان " فوجئنا ببعض المركبات الصغيرة " التوكتوك" تقف لتوصيل الناس بعد الخروج إلى أماكن بعيدة كالمريوطية وغيرها.

وبعد مسافة قليلة من وجود الكمين الأمني المتمركز عند طلعة الهرم، وجدنا أصحاب الجمال والخيالة في وجوهنا يلقون علينا بهذه الجمل " تعال اركب جمل" ودون أن نلقى لهم بالا يجدهم يكملون: " اتفسح معانا ب 50 ج بس هتلف لحد جوه"، مع أساليب أخرى كالشد من اليدين لإجبارك على الدخول إلى حظيرة الخيول لتتجول داخل الهرم حسب طريقتهم.. ومن الصعوبة أن تفلت منهم.

انتشار مكثف لعمال النظافة

شاهدنا انتشارا مكثفًا لعمّال النظافة المتواجدين في منطقة الأهرامات، ففي كل بضعة أمتار تجد عاملًا يقف بأدواته المكونة من صندوق قمامة ومكنسة خشبية، وإذا وجدك بالقرب منه يتمتم بكلمات " نورتوا الأهرامات"، فعلى ما ويبدوا أن عنصر النظافة من الأمور التي لا تفتقدها منطقة الأهرامات وأبو الهول إطلاقا.

انتشار أمني مكثف

انتشار المراكز الأمنية على مداخل ومخارج منطقة الأهرامات تعد من الأشياء المميزة لتلد الجولة داخل إحدى عجائب الدنيا السبع، بالإضافة إلى وجود عدد من أفراد الشرطة داخل الأهرامات يتجولون بصحبة الخيالة وأصحاب الجمال كدليلًا لهم.

زيارات خفيفة

وبالرغم من طول المدة التي مكثناها داخل إحدى عجائب الدنيا السبع إلا أننا لم نشاهد إلا عددًا محدودًا من الأسر المصرية وبعض الزائرين، وأكثر تمركز لهم عند منطقة الهرم الأكبر وهرم سقارة، أما هرم منقرع كان لا يأتي لزيارته أحد طوال الجولة، بالإضافة إلى مشاهدة عدد محدود من زيارات السياح بتلك المنطقة.

شكاوى من ارتفاع أسعار جولات الخيول والجمال

شاهدنا أثناء الجولة عزوف عدد كبير من الزوار وكانوا من المصريين عن ركوب الجمال أو الحصان للتجول داخل منطقة الأهرام، وبسؤال البعض عن الاسباب أكد لنا ارتفاع أسعارها بشكل مخيف لإاصبح التجول بالخيالة بالمنطقة بتراوح بين 50 – 80 ج.. وهو ما استاء إليه البعض.

عزوف عن زيارة ساحة الملك فاروق

وعلى الرغم من تواجد ساحة بيت الملك فاروق على بعد أمتار من الهرم الأكبر إلا أننا وجدنا إهمالا ملحوظًا من الزائرين للتجول داخلها.

انتشار الكلاب الضالة

وفي نهاية الجولة وجدنا إثناء الخروج انتشار عدد من الكلاب البرية الضالة التي ظلت تنبح بأصوات مخيفة تجاه الخارجين من الأهرامات باحثة عن طعام لها، دون أن يتعرض لها أحد من التابعين لمنطقة الأهرامات.