في ذكرى تقسيمها.. تعرف على بداية الدولة الكورية
الثلاثاء 27/ديسمبر/2016 - 05:33 م
رحاب إدريس
طباعة
في مثل هذا اليوم من عام 1945، تم تقسيم كوريا إلى شطرين شمالي وجنوبي، الأمر الذي تسبب في ضياع الكثير من الأرواح، نتيجة الحرب التي نشبت بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، فبسبب خلافات الدول العظمى ضاعت كوريا وشرد شعبها.
خلال السطور التالية ترصد "المواطن" قصة تقسيم كوريا إلى شطرين شمالي وجنوبي.
في الـ27 من ديسمبر 1945، تم الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الاتحاد السوفيتي، بعد هزيمة اليابان التي احتلت كوريا على مدار ثلاثين عامًا، في الحرب العالمية الثانية، أمام الحلفاء، على أن تصبح إدارة الجزء الشمالي في يد الاتحاد السوفيتي، والجزء الجنوبي في يد الولايات المتحدة الأمريكية.
تسببت الحرب الباردة بين الدولتين العظميتين، في تقسيم كوريا إلى دولتين منفصليتين، وكان ذلك عام 1948، فقد أصبحت هناك كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، وفور صدور القرار قامت كلًا من روسيا والولايات المتحدة، بتقسيم الجزيرة بحدود محكمة، وتم الفصل بين الكوريتين تمامًا، وكان يفصل بين الجزئين الكوريين خط العرض 38.
وفي ديسمبر 1948، انسحبت روسيا من الجزء الشمالي مطالبة الولايات المتحدة بالانسحاب من الجنوب الكوري، وهو ما تم فعلًا، وانتهزت وقتها كوريا الشمالية -التي كانت أكثر تسليحًا من شقيقتها الجنوبية- الفرصة، فأطلقت العنان لقواتها يوم 25 يونيو 1950 متجاوزة خط العرض 38، فبدأت الأزمة الكورية التي تحولت بسرعة -في ظل الحرب الباردة- إلى أزمة دولية ظلت نيران حربها مشتعلة ثلاث سنوات.
وتوجهت الولايات المتحدة بعد يومين من غزو كوريا الشمالية لحلفائها الجنوبيين، إلى مجلس الأمن الدولي وأصدرت قرار تم أخذه في غياب الاتحاد السوفيتي، وينص على اتخاذ عقوبات عسكرية ضد كوريا الشمالية، فتشكلت وفق القرار قوة تتكون من 16 دولة.
وطالب الرئيس الأمريكي، هاري ترومان، قوات حلف شمال الأطلسي البحرية والجوية، بأن تهب لنصرة الكوريين الجنوبيين، وأن تحمي جزيرة تايوان من احتمال غزو شيوعي آخر، كما أمر القوات البرية الأمريكية المقيمة في اليابان بالتوجه إلى كوريا الجنوبية.
ويتكون التحالف الذي حشدته أمريكا -بغطاء من الأمم المتحدة- من الدول التالية: استراليا وبلجيكا ولوكسمبورج وكندا وبريطانيا وكولومبيا وإثيوبيا واليونان وهولندا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وتايلاند وتركيا، في حين بعثت الدنمارك والهند والسويد فرقًا طبية، وقاد هذه القوات الجنرال الأمريكي دوجلاس ماك آرثر الحاكم العسكري لليابان يومئذ.
كان المخطط العسكري الكوري الشمالي صارمًا، فبعد خمسة أيام من الغزو دخلوا سول عاصمة كوريا الجنوبية يوم 28 يونيو، وحاصروا خصومهم في قطاع أرضي ضيق حول المدينة الساحلية "بوسان" في الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة الكورية.
وجاء رد فعل الولايات المتحدة بعد شهرين ونصف الشهر، ففي 15 سبتمبر 1950، عندما قام الجنرال الأمريكي ماك آرثر، بإنزال بحري خلف خطوط الدفاع الكورية الشمالية، وتحصنت قواته قرب إنشون -وهي مدينة ساحلية في غرب كوريا الجنوبية وتبعد عن العاصمة سول 40 كم غربًا- لم يمض أسبوعان حتى تجلى النصر الأمريكي على الكوريين الشماليين، فتمت استعادة سول عاصمة الجنوب يوم 28 سبتمبر، كما تم إرغام الكوريين الشماليين يوم 30 من نفس الشهر على التراجع إلى حدود خط العرض 38.
ظلت العلاقة بين الكوريتين بين مد وجذر، وفي فترات معينة ساءت إلى الحد الذي بلغت فيه اندلاع الحرب، وكان ذلك في الأعوام من 1950، حتى 1953، والتي انتهت بوقف إطلاق النار، وليس السلام كما يتمنى الشعب الكوري.
كان عام 2000 فصلة تاريخية في تاريخ مميز للشعب الكوري، لأنه العام الذي شهد أول قمة بين الرئيس الكوري الشمالي "كيم كومج إل"، ونظيره الجنوبي "كيم داي جونج".
خلال السطور التالية ترصد "المواطن" قصة تقسيم كوريا إلى شطرين شمالي وجنوبي.
في الـ27 من ديسمبر 1945، تم الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الاتحاد السوفيتي، بعد هزيمة اليابان التي احتلت كوريا على مدار ثلاثين عامًا، في الحرب العالمية الثانية، أمام الحلفاء، على أن تصبح إدارة الجزء الشمالي في يد الاتحاد السوفيتي، والجزء الجنوبي في يد الولايات المتحدة الأمريكية.
تسببت الحرب الباردة بين الدولتين العظميتين، في تقسيم كوريا إلى دولتين منفصليتين، وكان ذلك عام 1948، فقد أصبحت هناك كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، وفور صدور القرار قامت كلًا من روسيا والولايات المتحدة، بتقسيم الجزيرة بحدود محكمة، وتم الفصل بين الكوريتين تمامًا، وكان يفصل بين الجزئين الكوريين خط العرض 38.
وفي ديسمبر 1948، انسحبت روسيا من الجزء الشمالي مطالبة الولايات المتحدة بالانسحاب من الجنوب الكوري، وهو ما تم فعلًا، وانتهزت وقتها كوريا الشمالية -التي كانت أكثر تسليحًا من شقيقتها الجنوبية- الفرصة، فأطلقت العنان لقواتها يوم 25 يونيو 1950 متجاوزة خط العرض 38، فبدأت الأزمة الكورية التي تحولت بسرعة -في ظل الحرب الباردة- إلى أزمة دولية ظلت نيران حربها مشتعلة ثلاث سنوات.
وتوجهت الولايات المتحدة بعد يومين من غزو كوريا الشمالية لحلفائها الجنوبيين، إلى مجلس الأمن الدولي وأصدرت قرار تم أخذه في غياب الاتحاد السوفيتي، وينص على اتخاذ عقوبات عسكرية ضد كوريا الشمالية، فتشكلت وفق القرار قوة تتكون من 16 دولة.
وطالب الرئيس الأمريكي، هاري ترومان، قوات حلف شمال الأطلسي البحرية والجوية، بأن تهب لنصرة الكوريين الجنوبيين، وأن تحمي جزيرة تايوان من احتمال غزو شيوعي آخر، كما أمر القوات البرية الأمريكية المقيمة في اليابان بالتوجه إلى كوريا الجنوبية.
ويتكون التحالف الذي حشدته أمريكا -بغطاء من الأمم المتحدة- من الدول التالية: استراليا وبلجيكا ولوكسمبورج وكندا وبريطانيا وكولومبيا وإثيوبيا واليونان وهولندا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وتايلاند وتركيا، في حين بعثت الدنمارك والهند والسويد فرقًا طبية، وقاد هذه القوات الجنرال الأمريكي دوجلاس ماك آرثر الحاكم العسكري لليابان يومئذ.
كان المخطط العسكري الكوري الشمالي صارمًا، فبعد خمسة أيام من الغزو دخلوا سول عاصمة كوريا الجنوبية يوم 28 يونيو، وحاصروا خصومهم في قطاع أرضي ضيق حول المدينة الساحلية "بوسان" في الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة الكورية.
وجاء رد فعل الولايات المتحدة بعد شهرين ونصف الشهر، ففي 15 سبتمبر 1950، عندما قام الجنرال الأمريكي ماك آرثر، بإنزال بحري خلف خطوط الدفاع الكورية الشمالية، وتحصنت قواته قرب إنشون -وهي مدينة ساحلية في غرب كوريا الجنوبية وتبعد عن العاصمة سول 40 كم غربًا- لم يمض أسبوعان حتى تجلى النصر الأمريكي على الكوريين الشماليين، فتمت استعادة سول عاصمة الجنوب يوم 28 سبتمبر، كما تم إرغام الكوريين الشماليين يوم 30 من نفس الشهر على التراجع إلى حدود خط العرض 38.
ظلت العلاقة بين الكوريتين بين مد وجذر، وفي فترات معينة ساءت إلى الحد الذي بلغت فيه اندلاع الحرب، وكان ذلك في الأعوام من 1950، حتى 1953، والتي انتهت بوقف إطلاق النار، وليس السلام كما يتمنى الشعب الكوري.
كان عام 2000 فصلة تاريخية في تاريخ مميز للشعب الكوري، لأنه العام الذي شهد أول قمة بين الرئيس الكوري الشمالي "كيم كومج إل"، ونظيره الجنوبي "كيم داي جونج".