"فتحيه الأخرس".. الفدائية المنسية
الأربعاء 28/ديسمبر/2016 - 07:02 م
نورجيهان صلاح
طباعة
امرأة بورسعيدية جريئة سطرت الوطنية بحروف من نور، هي واحدة من سيدات بورسعيد اللاتي وقفن مع الرجال في مقاومة السلطات المحتلة، ولم تقل مواقف السيدات عن مواقف الرجال والشباب والأطفال فكلها ملاحم بطولة دفاعًا عن بورسعيد.
فتحية الأخرس أو أم علي، بنت القابوطي والفدائية العظيمة، كانت واحدة من بطلات بورسعيد، وكانت تعمل ممرضة في عيادة الدكتور جلال الزرقاني، وكانت هذه العيادة مأوي للفدائيين في النهار بعد الاتفاق مع الرائد مصطفى الصياد، وأعدت من العيادة مأوي ومخزنًا لأسلحة الفدائيين وكانت أم علي تلبسهم ملابس المرضى البيضاء وتخفي الأسلحة أسفل الأسرة وكانت تسهر لخدمتهم دون كلل أو تعب.
وقررت أم علي ألا يتوقف نشاطها ومشاركتها عند هذا الحد بل قامت بنقل الأسلحة للفدائيين من بلدتها القابوطي والتي كانت تهرب عن طريق بحيرة المنزلة وتحضرها إليهم في العيادة.
وفي إحدي المرات كان الفدائيون يختبئون داخل العيادة وسمعت طرقا شديدًا على الباب وكان بالخارج دورية بريطانية تريد التفتيش فطلبت من الفدائيين النوم على الأسرة وفتحت الباب لتجد الضابط الانجليزي في وجهها وأخذت في الصراخ والعويل وأوهمت الضابط أن أحد المرضى، توفى وطلبت منه إحضار الإسعاف لنقله وإتمام عملية دفنه وشرب الضابط المقلب، وقرر الانسحاب مع جنوده، وهكذا أحسنت أم علي التصرف لتحمي الفدائيين من القبض عليهم وضربت مثالًا شجاعا للمرأة البورسعيدية.
فتحية الأخرس أو أم علي، بنت القابوطي والفدائية العظيمة، كانت واحدة من بطلات بورسعيد، وكانت تعمل ممرضة في عيادة الدكتور جلال الزرقاني، وكانت هذه العيادة مأوي للفدائيين في النهار بعد الاتفاق مع الرائد مصطفى الصياد، وأعدت من العيادة مأوي ومخزنًا لأسلحة الفدائيين وكانت أم علي تلبسهم ملابس المرضى البيضاء وتخفي الأسلحة أسفل الأسرة وكانت تسهر لخدمتهم دون كلل أو تعب.
وقررت أم علي ألا يتوقف نشاطها ومشاركتها عند هذا الحد بل قامت بنقل الأسلحة للفدائيين من بلدتها القابوطي والتي كانت تهرب عن طريق بحيرة المنزلة وتحضرها إليهم في العيادة.
وفي إحدي المرات كان الفدائيون يختبئون داخل العيادة وسمعت طرقا شديدًا على الباب وكان بالخارج دورية بريطانية تريد التفتيش فطلبت من الفدائيين النوم على الأسرة وفتحت الباب لتجد الضابط الانجليزي في وجهها وأخذت في الصراخ والعويل وأوهمت الضابط أن أحد المرضى، توفى وطلبت منه إحضار الإسعاف لنقله وإتمام عملية دفنه وشرب الضابط المقلب، وقرر الانسحاب مع جنوده، وهكذا أحسنت أم علي التصرف لتحمي الفدائيين من القبض عليهم وضربت مثالًا شجاعا للمرأة البورسعيدية.