تحل اليوم 9 يناير ذكرى ميلاد ريتشارد نيكسون، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، الذي ولد عام 1913 في يوربا لنده بكاليفورنيا، وهو ينحدر من عائلة متدينة ذات أصول ألمانية كانت تعرف باسم ميلهاوزن.

كان زعيمًا للتيار العالمي المضاد للتيار الانغلاقي داخل الحزب الجمهوري، كما عمل سيناتورًا وممثلا عن الحزب الجمهوري في كاليفورنيا.

انتخب نيكسون عن ولاية كاليفورنيا، كعضو في مجلس النواب الأمريكي في عام 1946، لمدة سنتين، وانتخب أيضًا كسناتور عام 1950، متابعته وملاحقته لقضية الجاسوس السوفيتي "الجير هيس" عززت سمعته كمعادٍ للشيوعية وجعلته مشهورًا على المستوى القومى.

كان نائب الرئيس دوايت إيزنهاور، بناء على ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات 1952، وظل نائبًا لمدة 8 سنوات حتى عام 1960، ومن ثم خاض حملة رئاسية غير ناجحة عام 1960، حيث خسر بصعوبة كبيرة أمام جون إف كينيدي، وخسر أيضًا سباق الفوز بمنصب حاكم كاليفورنيا في عام 1962، وفي عام 1968 خاض حملة رئاسية ناجحة وتم انتخابه.

قام "نيكسون"، في عام 1972 بزيارة تاريخية لجمهورية الصين الشعبية التي فتحت آفاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكان أول من بدأ معاهدات الانفراج الدولي ومعاهدة تقليص الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية مع الاتحاد السوفيتي.

وعلى المستوى المحلي الداخلي، قامت إدارة نيكسون بشكل عام بتبني سياسات نقل السلطة من المركزية إلى اللامركزية أي من واشنطن العاصمة إلى الولايات المختلفة وهو ما يعرف بالفيدرالية الجديدة.

تمكنت إدارته من مكافحة التمييز العنصري في بعض المدارس الجنوبية، وأشرف على الإنزالات على سطح القمر التي قامت بها وكالة الفضاء الأمريكية المعروفة اختصارًا بـ "ناسا".

كان لفضيحة "ووترغيت" التي حدثت أثناء استعداد "نيكسون" لخوض معركة التجديد للرئاسة عام 1972، تأثيرًا كبيرًا، ولأنه فاز فوزًا ضئيلًا ضد خصمه الديموقراطي "همفري" خلال انتخابات 1968، قرر "نيكسون" القيام بعمليات تجسسية على مكاتب الحزب الديموقراطي المنافس في مبنى "ووترغيت" ومنه أخذت الفضيحة اسمها.

تسبب "نيكسون" في قطع النفط العربي عن الولايات المتحدة عام 1973، بعد عدة قرارات خاطئة ضد عدد من الدول العربية، ومن أبرزها مصر، وكان أول رئيس أمريكي يمنح إسرائيل مساعدة مالية ضخمة قدرها 2.2 بليون دولار، خلال فترة حرب أكتوبر 1973.

عاش نيكسون في كاليفورنيا الـ 20 سنة الأخيرة من عمره بعد استقالته، وتوفي يوم 22 أبريل 1994، إثر نوبة قلبية شديدة ولديه من العمر 81 عام، وأعلن يوم حداد وطني في أمريكا وأغلق الكونجرس والمحكمة العليا وبورصة نيويورك وتوقف توزيع البريد، ونُكست الأعلام إلى منتصف السارية.