مائدة طعام وعمل فني وثورة شعب.. هذه هي الوحدة الوطنية بين المسلم والقبطي في مصر
الأحد 22/يناير/2017 - 05:38 م
حياة عبد العزيز
طباعة
لم نشعر بالفرق يومًا بين "مينا ومحمد" ولم نسمع يومًا لمن أرد الفتنة بيننا، ولم ولن يذكر يومًا أن فلانًا مسيحيًا والآخر مسلمًا، هذا ما تربينا عليه، هذا ما نعييه جيدًا، فالرب واحد والقلب واحد والدم واحد، هذه هي مصر.
أن يُطرق باب منزلك فتجد "أكلة" معينة تقدمها لك "أم مرقص"، فتدعوها "أم محمد" على الإفطار في شهر رمضان، أن تجد التهنئة والمواساة، أن تجد الفرح والحزن والأمل، وغدًا المقسوم بينهم، أن تجد أكثر من ذلك بين القبطي والمسلم من المحبة والمودة والرحمة، حينها ستعلم جيدًا أنهما في مصر، وأنهما لا فرق بينهما حتى تقوم الساعة.
وقد ناقشت الأعمال الدرامية والسينمائية علاقة المسلمين والأقباط ببعضهما ببعض من خلال:
دوران شبرا
تقدمت الكثير من الأعمال الدرامية بالتليفزيون المصري بتجسيد صورة مصغرة من أرض الواقع لحياة المسلم والمسيحي ومن أبرز الأعمال الفنية مسلسل"دوران شبرا" التي تدور أحداث المسلسل في حي شبرا، ومن خلال هذا العمل ظهرت مدى التسامح بين مسلمين وأقباط حيث الجيران الذين يسكنون بيت واحد تجمعهم ذكريات، ويلتفون حول مائدة طعام لا تفرق بينهم، والتي كان يحث دائما على كشف روح المودة والحب بالرغم من زعزعة تلك العلاقة.
حسن ومرقص
حسن ومرقص روح واحدة ودم واحد باختلاف أسماءهم، ظهور تلك الشخصيات في عمل سينمائي ليست مجرد تجسيدها أمام الكاميرات فقط بل لظهور مدى حبهم لبعضهم البعض، حيث تدور أحداث الفيلم بين رجل دين مسيحي ورجل مسلم يخوضون بعض المشاكل السياسية والاجتماعية، ولكن يلتقي حسن ومرقص لتكوين صداقة بينهم ونجح الفيلم في تناول العلاقة بين المسلم والمسيحي في مصر.
الأزهر والكنيسة
ظهرت العلاقة منذ السبعينات حيث رفض البابا شنودة الثالث زيارة القدس إلا في يده شيخ الأزهر ليسجل التاريخ الوحدة الوطنية والعربية.
واتسمت علاقة الأزهر والكنيسة بتأصل العلاقات بينهم منذ ثوره 1919، لم تشهد العلاقة بينهم نوعا من التوتر على مر العصور، ففي الوقت التي تتعرض الكنيسة لبعض الأزمات، كان الأزهر له دور بارز في الدفاع عنها والعكس صحيح، "عاش الهلال مع الصليب"، لم يكن هتافا فقط بل كلمات تظهر مشاعر صادقه بينهم وظهر ذلك في أعقاب ثوره 19 حيث إلقاء الخطابات في الأزهر والكنيسة.
علاقة صداقة
كانت تربط علاقة صداقه بين البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية السابق وبعض رجال الدين وكانت أبرزهم علاقته بين الشيخ محمد متولي الشعراوي التي تركت أثرا طيبا في نفوس الشعب المصري، وعلاقة صداقه عميقة بين البابا وفضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي حيث كانت خير مثال لمؤسستي الأزهر والكنيسة وظهرت صدق المشاعر بعد وفاة طنطاوي حيث أقام البابا مؤتمر صحفي نعى صديقه العزيز مع ظهور الحزن والأسى عليه.
ثورة يناير
تحتفل مصر خلال أيام بالذكرى السادسة لثوره يناير، التي كان لها اثر كبير في نفوس المواطنين التي لم ينكره العالم، شهدت ثوره يناير الكثير من المواقف التي تدل على مدى ارتباط المسلمين والمسحيين، حيث كانت إسهاما في خروج جموع الشعب عن صمته، وخروج الأقباط عن أسوار الكنيسة، مع ظهور بعض المشاهد التي سجلت في أذهان الثوار كمشهد وقوف الضباط المصريين بجانب الثوار والدفاع عنهم التي خلق نوعا من المحبة اتجاه ضباط الشرطة المصرية.
والجدير بالذكر أن شهدت فتره ما بعد الثورة "الفترة الانتقالية"، لمشاركه الأقباط في تأسيس أحزاب سياسية ومن أبرزهم حزب المصريين الأحرار لرجل الأعمال نجيب ساويرس.
أن يُطرق باب منزلك فتجد "أكلة" معينة تقدمها لك "أم مرقص"، فتدعوها "أم محمد" على الإفطار في شهر رمضان، أن تجد التهنئة والمواساة، أن تجد الفرح والحزن والأمل، وغدًا المقسوم بينهم، أن تجد أكثر من ذلك بين القبطي والمسلم من المحبة والمودة والرحمة، حينها ستعلم جيدًا أنهما في مصر، وأنهما لا فرق بينهما حتى تقوم الساعة.
وقد ناقشت الأعمال الدرامية والسينمائية علاقة المسلمين والأقباط ببعضهما ببعض من خلال:
دوران شبرا
تقدمت الكثير من الأعمال الدرامية بالتليفزيون المصري بتجسيد صورة مصغرة من أرض الواقع لحياة المسلم والمسيحي ومن أبرز الأعمال الفنية مسلسل"دوران شبرا" التي تدور أحداث المسلسل في حي شبرا، ومن خلال هذا العمل ظهرت مدى التسامح بين مسلمين وأقباط حيث الجيران الذين يسكنون بيت واحد تجمعهم ذكريات، ويلتفون حول مائدة طعام لا تفرق بينهم، والتي كان يحث دائما على كشف روح المودة والحب بالرغم من زعزعة تلك العلاقة.
حسن ومرقص
حسن ومرقص روح واحدة ودم واحد باختلاف أسماءهم، ظهور تلك الشخصيات في عمل سينمائي ليست مجرد تجسيدها أمام الكاميرات فقط بل لظهور مدى حبهم لبعضهم البعض، حيث تدور أحداث الفيلم بين رجل دين مسيحي ورجل مسلم يخوضون بعض المشاكل السياسية والاجتماعية، ولكن يلتقي حسن ومرقص لتكوين صداقة بينهم ونجح الفيلم في تناول العلاقة بين المسلم والمسيحي في مصر.
الأزهر والكنيسة
ظهرت العلاقة منذ السبعينات حيث رفض البابا شنودة الثالث زيارة القدس إلا في يده شيخ الأزهر ليسجل التاريخ الوحدة الوطنية والعربية.
واتسمت علاقة الأزهر والكنيسة بتأصل العلاقات بينهم منذ ثوره 1919، لم تشهد العلاقة بينهم نوعا من التوتر على مر العصور، ففي الوقت التي تتعرض الكنيسة لبعض الأزمات، كان الأزهر له دور بارز في الدفاع عنها والعكس صحيح، "عاش الهلال مع الصليب"، لم يكن هتافا فقط بل كلمات تظهر مشاعر صادقه بينهم وظهر ذلك في أعقاب ثوره 19 حيث إلقاء الخطابات في الأزهر والكنيسة.
علاقة صداقة
كانت تربط علاقة صداقه بين البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية السابق وبعض رجال الدين وكانت أبرزهم علاقته بين الشيخ محمد متولي الشعراوي التي تركت أثرا طيبا في نفوس الشعب المصري، وعلاقة صداقه عميقة بين البابا وفضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي حيث كانت خير مثال لمؤسستي الأزهر والكنيسة وظهرت صدق المشاعر بعد وفاة طنطاوي حيث أقام البابا مؤتمر صحفي نعى صديقه العزيز مع ظهور الحزن والأسى عليه.
ثورة يناير
تحتفل مصر خلال أيام بالذكرى السادسة لثوره يناير، التي كان لها اثر كبير في نفوس المواطنين التي لم ينكره العالم، شهدت ثوره يناير الكثير من المواقف التي تدل على مدى ارتباط المسلمين والمسحيين، حيث كانت إسهاما في خروج جموع الشعب عن صمته، وخروج الأقباط عن أسوار الكنيسة، مع ظهور بعض المشاهد التي سجلت في أذهان الثوار كمشهد وقوف الضباط المصريين بجانب الثوار والدفاع عنهم التي خلق نوعا من المحبة اتجاه ضباط الشرطة المصرية.
والجدير بالذكر أن شهدت فتره ما بعد الثورة "الفترة الانتقالية"، لمشاركه الأقباط في تأسيس أحزاب سياسية ومن أبرزهم حزب المصريين الأحرار لرجل الأعمال نجيب ساويرس.