تحل اليوم الذكرى السابعة لوفاة واحد من أهم وأبرز نجوم الوسط الفني في زمن الفن الجميل، الذي تميز بأدواره الرائعة وخاصة أدوار الشر التي كان يتألق في تقديمها، حيث ترك بصمة مميزة لدى جمهوره، واستطاع أن يحقق العديد من النجاحات خلال مشواره الفني، وبرع في تجسيد شخصيات عديدة ونوع بينها، واتسم بالأداء البسيط والممتع في نفس الوقت، ولم يكرر نفسه كثيرًا في الأدوار، هو الفنان القدير فؤاد أحمد.

ولد فؤاد أحمد 27 يناير عام 1936، في مدينة القاهرة، وحصل على ليسانس آداب وبكالريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، احب التمثيل منذ ان كان صغيرًا، وعمل في المسرح، أدى في حياته عددًا من الأدوار المعروفة.

بدأ مسيرته الفنية عندما عمل في مسرح "الحكيم"، واشترك في عروض كثيرة من أبرزهم "المدبوليزم" الذي أدى من خلالها بدور متميز، من هنا انطلق الى عالم النجومية، وكانت أول أعمالة في السينما فيلم "البؤساء" الذي كان يتعاون فيه مع الفنان فريد شوقي، وقدم من خلاله دور رجل يدعى "عامر".

وقدم إمام الفنان عادل إمام دور "حمودة الاعور" في فيلمه "المشبوة"، وقدم دور البلطجي في فيلم "خمسه باب" إمام الفنانة نادية الجندي والفنان فؤاد المهندس، وتعاون مع المخرج خالد جلال في فيلم "الثعابين" الذي جسد من خلاله دور رجل يدعى "بوري".

وتعاون مرة آخرى مع الزعيم عادل إمام في فيلم "خلى بالك من عقلك" الذي جسد من خلاله دور محمود الملطي، وقدم دور إبراهيم السيد حسن في فيلم "القطار" الذي برع في تجسيدة، و"ثروت فايد" في فيلم "رجل لهذا الزمان" مع الفنانة القديرة شويكار، وغيرهم من الأفلام الذي لمع في تقديمها وحفر اسمه في زهن الجمهور.

لم تقتصر موهبته في الاشتراك في الأفلام والمسرحيات، بل اقتحم وبقوة عالم الدراما التليفزيونية، وشارك في الجزئين من مسلسل "لا اله الا الله"، وقدم بعدها دور "مجاهد الدين أيبك الدوادار" في مسلسل "الفرسان"، وقدم بعدها مسلسل "رابعه تعود"، ومسلسل "أبو حنيفه النعمان"، ومسلسل "السيرة الهلاليه" في جزئه الثاني والثالث، ومسلسل "منين أجيب ناس"، ومسلسل "سامحوني ماكنش قصدي"، وكانت آخر أعماله الدرامية مسلسل "جحا المصري".

عانى في آواخر أيامه من فقدان البصر، وانقطع بعدها عن تقديم الأعمال الفنية، ورحل عن عالمنا الفنان الكبير فؤاد أحمد، يوم 15 أغسطس عام 2010، عن عمر يناهز الـ74 عام.