أشجع جاسوس مسلم في التاريخ.. تعرف عليه
الأحد 05/فبراير/2017 - 10:46 ص
روضة إبراهيم
طباعة
أمتازت فترة الصحابة، بالعديد من القصص التي يمكن أن نأخذها مثال أمامنا نسير عليها، فالشجاعة كانت سيدة القصص البطولية في الجيش الإسلامي، وبين جنود المسلمين قديمًا، ونحن اليوم نقدم لكم قصة تعلمنا معنى الشجاعة، وكيف كانت الشجاعة صفة من صفات المسلمين قديمًا، ويجب أن نتحلى بها في جيلنا هذا.
هذه القصة توضح من هو أشجع جاسوس مسلم في التاريخ، وتأتي القصة عندما أرسل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، سبعة رجال لاستكشاف أخبار الفرس وأمرهم أن يأسروا رجل من الفرس إن استطاعوا، فبمجرد خروج السبعة رجال تفاجئوا بجيش الفرس أمامهم، وكانوا يظنون أنه بعيد عنهم، فقالوا نعود، إلا رجلًا منهم رفض العودة وقرر أن يتم المهمة التي أرسل من أجلها والتي كلفه بها سعد.
وبالفعل عاد الستة رجال إلى جيش المسلمين، واتجه البطل ليقتحم جيش الفرس وحده، فقد التف بطلنا حول الجيش وتخير الأماكن التي فيها مستنقعات مياه وبدء يمر منها حتى تجاوز مقدمة الجيش الفارسي المكونة من 40 ألف مقاتل أو ويزيدون، ثم تجاوز قلب الجيش حتى وصل إلى خيمة بيضاء كبيرة أمامها خيل من أفضل الخيول، فعلم أن هذه خيمة رستم قائد الفرس.
انتظر الرجل في مكانه حتى الليل، وعندما جن الليل ذهب إلى الخيمة، وضرب بسيفه حبالها المشدودة على الأوتاد، فوقعت على رستم ومن معه بداخلها، ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وجرى، وكان يقصد من ذلك أن يهين الفرس، ويلقي الرعب في قلوبهم.
وعندما هرب بالخيل تبعه الفرسان، فكان كلما اقتربوا منه أسرع، وكلما ابتعد عنهم تباطىء حتى يلحقوا به لأنه يريد أن يستدرج أحدهم ويذهب به إلى سعد كما أمره، فلم يستطع اللحاق به إلا ثلاثة فرسان، فقتل اثنان منهم وآسر الثالث، والغريب أن كل هذه فعله وحده.
فأمسك الرجل بالأسير ووضع الرمح في ظهره وجعله يجرى أمامه حتى وصل به إلى معسكر المسلمين، وأدخله على سعد بن ابى وقاص، فقال الفارسي: أمني على دمى وأصدقك القول، فقال له سعد: الأمان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط ألا تكذب علينا، ثم قال سعد أخبرنا عن جيشك، فقال الفارسي في ذهول قبل أن أخبركم عن جيشي أخبركم عن رجلكم، فقال: إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط؛ لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري، رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزهما جيوش، ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه، وتبعه الفرسان منهم ثلاثة: قتل الأول ونعدله عندنا بألف فارس، وقتل الثاني ونعدله بألف فارس أيضًا، والاثنان أبناء عمي؛ فتابعته وأنا في صدري الثأر للاثنين اللذين قتلًا، ولا أعلم أحدًا في فارس في قوتي، فرأيتُ الموت فاستأسرت (أي طلبت الأسر)، فإن كان من عندَكم مثله فلا هزيمة لكم، ثم أسلم ذلك الفارسي بعد ذلك.
أن ذلك الفارس البطل، وأشجع مسلم في التاريخ، هو "طليحة بن خويلد الأسدي".
هذه القصة توضح من هو أشجع جاسوس مسلم في التاريخ، وتأتي القصة عندما أرسل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، سبعة رجال لاستكشاف أخبار الفرس وأمرهم أن يأسروا رجل من الفرس إن استطاعوا، فبمجرد خروج السبعة رجال تفاجئوا بجيش الفرس أمامهم، وكانوا يظنون أنه بعيد عنهم، فقالوا نعود، إلا رجلًا منهم رفض العودة وقرر أن يتم المهمة التي أرسل من أجلها والتي كلفه بها سعد.
وبالفعل عاد الستة رجال إلى جيش المسلمين، واتجه البطل ليقتحم جيش الفرس وحده، فقد التف بطلنا حول الجيش وتخير الأماكن التي فيها مستنقعات مياه وبدء يمر منها حتى تجاوز مقدمة الجيش الفارسي المكونة من 40 ألف مقاتل أو ويزيدون، ثم تجاوز قلب الجيش حتى وصل إلى خيمة بيضاء كبيرة أمامها خيل من أفضل الخيول، فعلم أن هذه خيمة رستم قائد الفرس.
انتظر الرجل في مكانه حتى الليل، وعندما جن الليل ذهب إلى الخيمة، وضرب بسيفه حبالها المشدودة على الأوتاد، فوقعت على رستم ومن معه بداخلها، ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وجرى، وكان يقصد من ذلك أن يهين الفرس، ويلقي الرعب في قلوبهم.
وعندما هرب بالخيل تبعه الفرسان، فكان كلما اقتربوا منه أسرع، وكلما ابتعد عنهم تباطىء حتى يلحقوا به لأنه يريد أن يستدرج أحدهم ويذهب به إلى سعد كما أمره، فلم يستطع اللحاق به إلا ثلاثة فرسان، فقتل اثنان منهم وآسر الثالث، والغريب أن كل هذه فعله وحده.
فأمسك الرجل بالأسير ووضع الرمح في ظهره وجعله يجرى أمامه حتى وصل به إلى معسكر المسلمين، وأدخله على سعد بن ابى وقاص، فقال الفارسي: أمني على دمى وأصدقك القول، فقال له سعد: الأمان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط ألا تكذب علينا، ثم قال سعد أخبرنا عن جيشك، فقال الفارسي في ذهول قبل أن أخبركم عن جيشي أخبركم عن رجلكم، فقال: إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط؛ لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري، رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزهما جيوش، ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه، وتبعه الفرسان منهم ثلاثة: قتل الأول ونعدله عندنا بألف فارس، وقتل الثاني ونعدله بألف فارس أيضًا، والاثنان أبناء عمي؛ فتابعته وأنا في صدري الثأر للاثنين اللذين قتلًا، ولا أعلم أحدًا في فارس في قوتي، فرأيتُ الموت فاستأسرت (أي طلبت الأسر)، فإن كان من عندَكم مثله فلا هزيمة لكم، ثم أسلم ذلك الفارسي بعد ذلك.
أن ذلك الفارس البطل، وأشجع مسلم في التاريخ، هو "طليحة بن خويلد الأسدي".