في ذكري اغتياله.. 3 أسباب أدت لاغتيال "بطرس غالي"
الإثنين 20/فبراير/2017 - 06:16 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
تدرج في المناصب، وعين وزيرًا للمالية والخارجية، ثم أصبح رئيسًا للوزراء، في عهد المعتمد البريطاني اللورد "كرومر"، واغتيل في مثل هذا اليوم الموافق 20 فبراير 1910، على يد إبراهيم الورداني، الصيدلي الشاب الذي درس الصيدلة بسويسرا والكيمياء بانجلترا، أمام وزارة الحقانية الواحدة ظهرًا، حيث أطلق عليه ست رصاصات أصابت ثلاث منهم رقبته، هو بطرس نيروز غالي.
و تعد حادثة اغتيال بطرس غالي، ثاني عملية اغتيال هزّت تاريخ مصر الحديث بعد اغتيال كليبر، حيث كانت مواقفه وقراراته المؤيدة للإنجليز، تمهيد لاغتياله.
ويرصد"المواطن" أشهر مواقف بطرس غالي، التي أدت لاغتياله:
تأييده للإنجليز
نشأ بطرس باشا غالي، مؤيدًا للإنجليز، مما مهد لعمله في وزارة مصطفى فهمي باشا، الذي وصفه الإنجليز بأنه "إنجليزي أكثر من اللازم ومصري أقل من اللازم"، وتدرج بالمناصب من وزارة المالية إلى الخارجية إلى رئاسة الوزراء في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.
توقيعه علي اتفاقية السودان عام 1899
وقع بطرس غالي، على اتفاقية السودان 19 يناير 1899، بالنيابة عن الحكومة المصرية باعتباره وزير خارجيتها، واللورد كرومر بالنيابة عن الحكومة الإنجليزية، وبموجب تلك الاتفاقية أصبح لانجلترا رسميًا حق الاشتراك في إدارة شؤون الحكم بالسودان، ورفع العلم الإنجليزي إلى جانب العلم المصري في أرجائه كافة، وتعيين حاكم عام للسودان بناء على طلب الحكومة البريطانية، وأصبح المصريون غرباء عنه أو خداما للإنجليز فيه، كما أنها كانت تعني فعليًا انفصال السودان عن مصر للأبد، وهو ما كان يمثل خسارة إستراتيجية واقتصادية كبيرة لمصر.
غضب شعبي بعد صدور حكم بإعدام 4 من"دنشواي"
في 23 نوفمبر عام 1906 شُكلت محاكمة خاصة، لمحاكمة أهالي دنشواي بعد حادثة "دنشواي"، التي أصيب فيها ضابط إنجليزي برتبة كابتن بضربة شمس ومات، كان رئيسها بطرس باشا غالي وقد صدر الحكم بإعدام أربعة من أهالي دنشواى، كما قضت بالأشغال الشاقة مددًا مختلفة على 12 متهمًا، وبالجلد خمسين جلدة لكل منهم، وواجه بطرس غالي كثير من الغضب الشعبي علي اعتبار أنه كان رئيس المحكمة المخصوصة.
تفاصيل اغتياله
في 20 فبراير1910، خرج بطرس غالي من مكتبه في الواحدة ظهرًا، يرافقه كل من حسين باشا رشدي، وزير الحقانية "العدل"، وفتحي باشا زغلول، وكيلها، وعبد الخالق ثروت النائب العمومي.
وقبل أن يدخل غالي سيارة رئاسة الوزراء، هم الورداني، بإطلاق الرصاص عليه، حيث استقرت ثلاث رصاصات في رقبة"غالي"، وأمسك الحراس بالشاب القاتل، ونُقل غالي للمستشفي، وهناك أجروا له عملية جراحية استغرقت ساعة ونصف، ولكنه فارق الحياة.
وكانت آخر عبارات نطق بها بطرس غالي ليبرئ نفسه من التهم التي وجهت إليه قبل وفاته، قائلًا: "يعلم الله أنني ما أتيت ضررًا ببلادي، ولقد رضيت باتفاقية السودان رغم أنفي وما كان باستطاعتي أن اعترض عليها، إنهم يسندون إليٌ حادث دنشواي، ولم أكن منها ولا هي مني، ويعلم الله أنني ما أسئت إلى بلادي".
و تعد حادثة اغتيال بطرس غالي، ثاني عملية اغتيال هزّت تاريخ مصر الحديث بعد اغتيال كليبر، حيث كانت مواقفه وقراراته المؤيدة للإنجليز، تمهيد لاغتياله.
ويرصد"المواطن" أشهر مواقف بطرس غالي، التي أدت لاغتياله:
تأييده للإنجليز
نشأ بطرس باشا غالي، مؤيدًا للإنجليز، مما مهد لعمله في وزارة مصطفى فهمي باشا، الذي وصفه الإنجليز بأنه "إنجليزي أكثر من اللازم ومصري أقل من اللازم"، وتدرج بالمناصب من وزارة المالية إلى الخارجية إلى رئاسة الوزراء في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.
توقيعه علي اتفاقية السودان عام 1899
وقع بطرس غالي، على اتفاقية السودان 19 يناير 1899، بالنيابة عن الحكومة المصرية باعتباره وزير خارجيتها، واللورد كرومر بالنيابة عن الحكومة الإنجليزية، وبموجب تلك الاتفاقية أصبح لانجلترا رسميًا حق الاشتراك في إدارة شؤون الحكم بالسودان، ورفع العلم الإنجليزي إلى جانب العلم المصري في أرجائه كافة، وتعيين حاكم عام للسودان بناء على طلب الحكومة البريطانية، وأصبح المصريون غرباء عنه أو خداما للإنجليز فيه، كما أنها كانت تعني فعليًا انفصال السودان عن مصر للأبد، وهو ما كان يمثل خسارة إستراتيجية واقتصادية كبيرة لمصر.
غضب شعبي بعد صدور حكم بإعدام 4 من"دنشواي"
في 23 نوفمبر عام 1906 شُكلت محاكمة خاصة، لمحاكمة أهالي دنشواي بعد حادثة "دنشواي"، التي أصيب فيها ضابط إنجليزي برتبة كابتن بضربة شمس ومات، كان رئيسها بطرس باشا غالي وقد صدر الحكم بإعدام أربعة من أهالي دنشواى، كما قضت بالأشغال الشاقة مددًا مختلفة على 12 متهمًا، وبالجلد خمسين جلدة لكل منهم، وواجه بطرس غالي كثير من الغضب الشعبي علي اعتبار أنه كان رئيس المحكمة المخصوصة.
تفاصيل اغتياله
في 20 فبراير1910، خرج بطرس غالي من مكتبه في الواحدة ظهرًا، يرافقه كل من حسين باشا رشدي، وزير الحقانية "العدل"، وفتحي باشا زغلول، وكيلها، وعبد الخالق ثروت النائب العمومي.
وقبل أن يدخل غالي سيارة رئاسة الوزراء، هم الورداني، بإطلاق الرصاص عليه، حيث استقرت ثلاث رصاصات في رقبة"غالي"، وأمسك الحراس بالشاب القاتل، ونُقل غالي للمستشفي، وهناك أجروا له عملية جراحية استغرقت ساعة ونصف، ولكنه فارق الحياة.
وكانت آخر عبارات نطق بها بطرس غالي ليبرئ نفسه من التهم التي وجهت إليه قبل وفاته، قائلًا: "يعلم الله أنني ما أتيت ضررًا ببلادي، ولقد رضيت باتفاقية السودان رغم أنفي وما كان باستطاعتي أن اعترض عليها، إنهم يسندون إليٌ حادث دنشواي، ولم أكن منها ولا هي مني، ويعلم الله أنني ما أسئت إلى بلادي".