"سحب تقرير الإسكوا" بين الإشادة الأمريكية الإسرائيلية والإدانة العربية
السبت 18/مارس/2017 - 11:37 م
محمود الشورى
طباعة
آثار إصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، أمره بسحب تقرير "الإسكوا" حول أن إسرائيل أسست نظام فصل عنصري يهيمن على الشعب الفلسطيني بأجمعه، موجة من الغضب الشديد بين الفلسطينين، وبعض الأوساط العربية والإسلامية.
وعلى الجانب الأخر لقي الأمر إشادة كبيرة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، التي هددت بسحب نفسها من المنظمة اعتراضًا على القرارات الأخيرة في حق إسرائيل.
ومن جانبها قالت مصادر دبلوماسية أن قرار الأمين العام جاء استجابة لطلبات وضغوط إسرائيلية وأميركية وتمت ممارسة ضغوط شديدة على الأمينة التنفيذية "للإسكوا" ريما خلف لسحب التقرير من التداول، ما اضطرها للاستقالة.
استقالة المديرة التنفذية
واعتراضًا على ذلك قدمت المديرة التنفيذية لمنظمة (الإسكوا)، ريما خلف، استقالتها من منصبها، بعد تعرضها لضغوط لسحب التقرير.
وقالت خلف في مؤتمر صحفي عقدته في بيروت، إن الأمين العام للأمم المتحدة قبِل استقالتها، مبينة أن قرارها جاء ليس بصفتها كمسؤولة دولية، وإنما بصفتها إنسانة سوية، تؤمن بالقيم الإنسانية السامية، والتي أسست عليها منظمة الأمم المتحدة. مضيفة "أؤمن أن التمييز ضد أي إنسان على أساس الدين أو اللون أو العرق أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يكون مقبولًا بفعل سلطان القوة، وأن قول الحق في وجه جائر ليس حقاً فحسب وإنما واجب".
وذكرت، أن الأمين العام للأمم المتحدة، طلب منها خلال شهرين سحب تقريرين، ليس لمحتواهما، وإنما للضغوطات السياسية لدول مسؤولة عن انتهاكات صارخة بحق شعوب المنطقة وحقوق الإنسان لافتة إلى أن تلك الحكومات التي تمارس هذه الانتهاكات، هي ذاتها التي تضغط عليك، في إشارة منها للأمين العام، لتكتم صوت الحق وتسحب التقرير، ولا يسعني إلا أن أؤكد على استنتاجات التقرير إن اسرائيل أسست نظام فصل عنصري يهدف لتسلط جماعة عرقية على أخرى".
وقالت إن كل من هاجم التقرير لم يمس محتواه بأي ملاحظة، لكن من واجبها أن تظهر الحقيقة وألا تكتمها، وهي أن نظام (أبرتهايد) لازال قائمًا في القرن الحادي والعشرين.
إشادة أمريكية إسرائيلية
في المقابل، أشاد مندوبا الولايات المتحدة وإسرائيل في الأمم المتحدة بموقف الأمين العام من تقرير الإسكوا، الذي اتهم الاحتلال الإسرائيلي بممارسة سياسات "الفصل العنصري" بحق الفلسطينيين، كما أثنيا على قبوله استقالة المدرة التنفذية ريما خلف.
وقالت مندوبة واشنطن نيكي هايلي "عندما يصدر شخص تقريرا زائفا وتشهيراً باسم الأمم المتحدة، فمن المناسب أن يقدم هذا الشخص استقالته".
وقال مندوب إسرائيل داني دانون إن قرار الأمين العام خطوة هامة لإنهاء التحيز ضد إسرائيل فى الأمم المتحدة.
خارجية فلسطين
من جانبه أعرب وزير خارجية دولة فلسطين الدكتور رياض المالكي، عن أسفه العميق لاستقالة الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا".
وقال المالكي، إن هذا التقرير قائم على تحليل موضوعي ويعكس الحقائق والوقائع على الأرض، ويحتوي على استنتاجات دقيقة تستند إلى الأساس القانوني لتعريف جريمة الفصل العنصري، (الأبارتهايد)، بالإضافة إلى أنه تم إعداده من ريتشارد فولك، وفيرجينيا تيلي، وهما من الخبراء القانونيين الدوليين والأكاديميين المشهود لهما بالنزاهة والمهنية.
وعبر الوزير المالكي، عن رفض دولة فلسطين التام لسحب التقرير، مشدداً على أنه على الرغم من إطلاعنا على رأي الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن، الذي عبر عنه المتحدث باسمه، حين ذكر أن الخلاف حول التقرير إجرائي وليس في المحتوى.
منظمة التعاون الإسلامي
انتقدت منظمة التعاون الإسلامي، سحب التقرير، وقالت في بيان أصدره أمينها العام الدكتور يوسف العثيمين، إن التقرير يعبر بشكل موضوعي عن حقيقة سياسات إسرائيل القائمة على الاحتلال والاضطهاد والاستيطان والفصل العنصري.
حزب الله
وبدوره اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، أن سحب تقرير "الإسكوا" يؤكد خضوع مؤسسة الأمم المتحدة للولايات المتحدة وإسرائيل.
حماس
من جانبهما اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، في قطاع غزة، السبت، قرار سحب تقرير “الإسكوا” الخاص بجرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، "خطيئة كبرى وانحياز فاضح".
وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، في بيان له، إن سحب التقرير سيجرّئ إسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وعلى الجانب الأخر لقي الأمر إشادة كبيرة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، التي هددت بسحب نفسها من المنظمة اعتراضًا على القرارات الأخيرة في حق إسرائيل.
ومن جانبها قالت مصادر دبلوماسية أن قرار الأمين العام جاء استجابة لطلبات وضغوط إسرائيلية وأميركية وتمت ممارسة ضغوط شديدة على الأمينة التنفيذية "للإسكوا" ريما خلف لسحب التقرير من التداول، ما اضطرها للاستقالة.
استقالة المديرة التنفذية
واعتراضًا على ذلك قدمت المديرة التنفيذية لمنظمة (الإسكوا)، ريما خلف، استقالتها من منصبها، بعد تعرضها لضغوط لسحب التقرير.
وقالت خلف في مؤتمر صحفي عقدته في بيروت، إن الأمين العام للأمم المتحدة قبِل استقالتها، مبينة أن قرارها جاء ليس بصفتها كمسؤولة دولية، وإنما بصفتها إنسانة سوية، تؤمن بالقيم الإنسانية السامية، والتي أسست عليها منظمة الأمم المتحدة. مضيفة "أؤمن أن التمييز ضد أي إنسان على أساس الدين أو اللون أو العرق أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يكون مقبولًا بفعل سلطان القوة، وأن قول الحق في وجه جائر ليس حقاً فحسب وإنما واجب".
وذكرت، أن الأمين العام للأمم المتحدة، طلب منها خلال شهرين سحب تقريرين، ليس لمحتواهما، وإنما للضغوطات السياسية لدول مسؤولة عن انتهاكات صارخة بحق شعوب المنطقة وحقوق الإنسان لافتة إلى أن تلك الحكومات التي تمارس هذه الانتهاكات، هي ذاتها التي تضغط عليك، في إشارة منها للأمين العام، لتكتم صوت الحق وتسحب التقرير، ولا يسعني إلا أن أؤكد على استنتاجات التقرير إن اسرائيل أسست نظام فصل عنصري يهدف لتسلط جماعة عرقية على أخرى".
وقالت إن كل من هاجم التقرير لم يمس محتواه بأي ملاحظة، لكن من واجبها أن تظهر الحقيقة وألا تكتمها، وهي أن نظام (أبرتهايد) لازال قائمًا في القرن الحادي والعشرين.
إشادة أمريكية إسرائيلية
في المقابل، أشاد مندوبا الولايات المتحدة وإسرائيل في الأمم المتحدة بموقف الأمين العام من تقرير الإسكوا، الذي اتهم الاحتلال الإسرائيلي بممارسة سياسات "الفصل العنصري" بحق الفلسطينيين، كما أثنيا على قبوله استقالة المدرة التنفذية ريما خلف.
وقالت مندوبة واشنطن نيكي هايلي "عندما يصدر شخص تقريرا زائفا وتشهيراً باسم الأمم المتحدة، فمن المناسب أن يقدم هذا الشخص استقالته".
وقال مندوب إسرائيل داني دانون إن قرار الأمين العام خطوة هامة لإنهاء التحيز ضد إسرائيل فى الأمم المتحدة.
خارجية فلسطين
من جانبه أعرب وزير خارجية دولة فلسطين الدكتور رياض المالكي، عن أسفه العميق لاستقالة الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا".
وقال المالكي، إن هذا التقرير قائم على تحليل موضوعي ويعكس الحقائق والوقائع على الأرض، ويحتوي على استنتاجات دقيقة تستند إلى الأساس القانوني لتعريف جريمة الفصل العنصري، (الأبارتهايد)، بالإضافة إلى أنه تم إعداده من ريتشارد فولك، وفيرجينيا تيلي، وهما من الخبراء القانونيين الدوليين والأكاديميين المشهود لهما بالنزاهة والمهنية.
وعبر الوزير المالكي، عن رفض دولة فلسطين التام لسحب التقرير، مشدداً على أنه على الرغم من إطلاعنا على رأي الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن، الذي عبر عنه المتحدث باسمه، حين ذكر أن الخلاف حول التقرير إجرائي وليس في المحتوى.
منظمة التعاون الإسلامي
انتقدت منظمة التعاون الإسلامي، سحب التقرير، وقالت في بيان أصدره أمينها العام الدكتور يوسف العثيمين، إن التقرير يعبر بشكل موضوعي عن حقيقة سياسات إسرائيل القائمة على الاحتلال والاضطهاد والاستيطان والفصل العنصري.
حزب الله
وبدوره اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، أن سحب تقرير "الإسكوا" يؤكد خضوع مؤسسة الأمم المتحدة للولايات المتحدة وإسرائيل.
حماس
من جانبهما اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، في قطاع غزة، السبت، قرار سحب تقرير “الإسكوا” الخاص بجرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، "خطيئة كبرى وانحياز فاضح".
وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، في بيان له، إن سحب التقرير سيجرّئ إسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.