تعرف على "كنيس الخراب" وكلمة السر لهدم المسجد الأقصى
الأحد 19/مارس/2017 - 01:13 م
شريهان أشرف
طباعة
تسعى إسرائيل بشكل متكرر إلى الحديث عن المسجد الأقصى، وتحاول تهويده بشتى الطرق الممكنة، وخاصةً خلال السنوات الماضية التي زادت فيها انتهاكات المستوطنين في حرمة المسجد الأقصى، ولعل ما يفعله الإسرائيليون في الوقت الحالي ليس وليد اليوم أو المرحلة الحالية وإنما هو وليد سنوات قديمة.
فهناك معبد يهودي يسمى "كنيس الخراب" يقع على بعد عشرات الأمتار من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، خطط لبنائه عام 2001، و بدأ جمع التبرعات من كل يهود العالم "10 مليون دولار أمريكي"، ثم بدأ بناءه عام 2006 وتم افتتاحه في 15 مارس 2010.
بحسب المزاعم الإسرائيلية بُني "كنيس الخراب" في مطلع القرن الثامن عشر، الخراب في إطار خطة عملية وضعها الحاخام إلياهو بن شلومو زلمان، المعروف بـ"جاءون فيلنا" القرن ١٨، تهدف إلى التعجيل بزمن الخلاص ومجيء المسيح المخلص ثم أعيد بناؤه في منتصف القرن التالي بعد خرابه إلى أن تهدم عام 1948، خلال محاولة الصهاينة لاحتلال القدس الشرقية ومن هنا جاءت تسميته بـ"الخراب".
ولكن في الحقيقة يقوم الكنيس الملاصق للمسجد العمري التاريخي المغلق على وقف إسلامي من أيام العثمانيين وعلى حساب بيوت فلسطينية تابعة لحارة الشرف التي فشل الاحتلال بالاستيلاء عليها عام 1948 وفي عام 1967تم هدم أغلب بيوتها، وإقامة حي استيطاني كبير سمي بـ"حارة اليهود" على حساب حي الشرف.
"كنيس الخراب" هو أقرب معبد يهودي إلى المسجد الأقصى وبناه الصهاينة بهذه القبة البيضاء الكبيرة ليحاكي قبة الصخرة وذلك ليطمس معالم هوية القدس الشرقية.
يعد افتتاح هذا المعبد الكبير في المدينة القديمة في القدس الشرقية المحتلة وبقرب المسجد الأقصى، على بعد عشرات الأمتار من حائطه الغربي، هو خطوة واضحة لتهويد القدس.
يذكر أيضًا وجود رسومات كبيرة لعدة معالم إسلامية داخل قبة "كنيس الخراب" كالمسجد الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم باعتبارهما "معلمين يهوديين" وفق قائمة المواقع اليهودية التراثية.
وتتم عملية إحياء للطقوس التي كانت تتم في الهيكل، وبدأ في مستوطنة "مصفة أريحا" الإعداد لبناء الهيكل في تكتم شديد، كما يتم تدريب الكهنة على القيام بالطقوس، وبدأ البحث عن البقرة الحمراء التي سوف يستخدم الرماد الناتج عن حرقها في تطهير الكهنة لكي يكونوا صالحين من الناحية الشرعية للقيام بالخدمة في الهيكل، فتطهير الكهنة شرط ضروري لإحياء الطقوس والشعائر المتعلقة بالهيكل.
وعلى الرغم من التقدم العلمي الهائل في علم الهندسة الوراثية، وعلى الرغم من التمويل السخي الذي ينهال على إسرائيل من جميع أنحاء العالم، فلم يتمكنوا من استنساخ بقرة حمراء بالمواصفات التي جاءت في كتب الشريعة، ووفقًا للخطة التي وضعها "جاءون فيلنا" فإن افتتاح كنيس الخراب بمثابة إشارة للبدء في بناء الهيكل الثالث، أي تدمير المسجد الأقصى، وقد تصدى عدد من الهيئات في إسرائيل لمنع هذا الأمر، وحذروا من المساس بالمسجد الأقصى، ورأوا أن المساس به سيكون بمثابة الشرر الذي سيشعل حروبًا دينية في المنطقة.
وفى الحقيقة، فإن الخطر الأكبر الذي استشعرته هذه الهيئات سببه أن هذه الجماعات الدينية والمنظمات المتطرفة لا تقبل الآخر بمفهومه الواسع، أي أنها لا تقبل الآخر المخالف لها في العقيدة، ولا تقبل اليهودي الذي يخالفها الرأي أيضًا، وأن هذه الجماعات المتطرفة قد أعادت للأذهان صورة "القنائيم" الذين تسببوا في زوال الوجود اليهودي من فلسطين وفي شتات اليهود في جميع أرجاء العالم، ولذلك تخشى هذه الهيئات أن يكرر التاريخ نفسه ويكون في تدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل الثالث نهاية دولة إسرائيل.
وتستند هذه الهيئات إلى نبوءة مضادة لنبوءة حاخام "فيلنا" وردت في سفر إشعياء 14/8-15: "ويكون مقدسًا وعقبة وصخرة عثرة لبيتي إسرائيل وفخًا وشركاً لسكان أورشليم، فيعثر بها كثيرون ويسقطون فينكسرون ويعلقون فيلقطون".
فهذه النبوءة ترى أن إقامة الهيكل الثالث بمثابة فخ وشرك ستقع فيه إسرائيل وسيكون سببًا في سقوطها وانكسارها، أي أن كنيس الخراب في هذه الحالة سيكون نذيرًا بخراب إسرائيل.
فهناك معبد يهودي يسمى "كنيس الخراب" يقع على بعد عشرات الأمتار من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، خطط لبنائه عام 2001، و بدأ جمع التبرعات من كل يهود العالم "10 مليون دولار أمريكي"، ثم بدأ بناءه عام 2006 وتم افتتاحه في 15 مارس 2010.
بحسب المزاعم الإسرائيلية بُني "كنيس الخراب" في مطلع القرن الثامن عشر، الخراب في إطار خطة عملية وضعها الحاخام إلياهو بن شلومو زلمان، المعروف بـ"جاءون فيلنا" القرن ١٨، تهدف إلى التعجيل بزمن الخلاص ومجيء المسيح المخلص ثم أعيد بناؤه في منتصف القرن التالي بعد خرابه إلى أن تهدم عام 1948، خلال محاولة الصهاينة لاحتلال القدس الشرقية ومن هنا جاءت تسميته بـ"الخراب".
ولكن في الحقيقة يقوم الكنيس الملاصق للمسجد العمري التاريخي المغلق على وقف إسلامي من أيام العثمانيين وعلى حساب بيوت فلسطينية تابعة لحارة الشرف التي فشل الاحتلال بالاستيلاء عليها عام 1948 وفي عام 1967تم هدم أغلب بيوتها، وإقامة حي استيطاني كبير سمي بـ"حارة اليهود" على حساب حي الشرف.
"كنيس الخراب" هو أقرب معبد يهودي إلى المسجد الأقصى وبناه الصهاينة بهذه القبة البيضاء الكبيرة ليحاكي قبة الصخرة وذلك ليطمس معالم هوية القدس الشرقية.
يعد افتتاح هذا المعبد الكبير في المدينة القديمة في القدس الشرقية المحتلة وبقرب المسجد الأقصى، على بعد عشرات الأمتار من حائطه الغربي، هو خطوة واضحة لتهويد القدس.
يذكر أيضًا وجود رسومات كبيرة لعدة معالم إسلامية داخل قبة "كنيس الخراب" كالمسجد الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم باعتبارهما "معلمين يهوديين" وفق قائمة المواقع اليهودية التراثية.
وتتم عملية إحياء للطقوس التي كانت تتم في الهيكل، وبدأ في مستوطنة "مصفة أريحا" الإعداد لبناء الهيكل في تكتم شديد، كما يتم تدريب الكهنة على القيام بالطقوس، وبدأ البحث عن البقرة الحمراء التي سوف يستخدم الرماد الناتج عن حرقها في تطهير الكهنة لكي يكونوا صالحين من الناحية الشرعية للقيام بالخدمة في الهيكل، فتطهير الكهنة شرط ضروري لإحياء الطقوس والشعائر المتعلقة بالهيكل.
وعلى الرغم من التقدم العلمي الهائل في علم الهندسة الوراثية، وعلى الرغم من التمويل السخي الذي ينهال على إسرائيل من جميع أنحاء العالم، فلم يتمكنوا من استنساخ بقرة حمراء بالمواصفات التي جاءت في كتب الشريعة، ووفقًا للخطة التي وضعها "جاءون فيلنا" فإن افتتاح كنيس الخراب بمثابة إشارة للبدء في بناء الهيكل الثالث، أي تدمير المسجد الأقصى، وقد تصدى عدد من الهيئات في إسرائيل لمنع هذا الأمر، وحذروا من المساس بالمسجد الأقصى، ورأوا أن المساس به سيكون بمثابة الشرر الذي سيشعل حروبًا دينية في المنطقة.
وفى الحقيقة، فإن الخطر الأكبر الذي استشعرته هذه الهيئات سببه أن هذه الجماعات الدينية والمنظمات المتطرفة لا تقبل الآخر بمفهومه الواسع، أي أنها لا تقبل الآخر المخالف لها في العقيدة، ولا تقبل اليهودي الذي يخالفها الرأي أيضًا، وأن هذه الجماعات المتطرفة قد أعادت للأذهان صورة "القنائيم" الذين تسببوا في زوال الوجود اليهودي من فلسطين وفي شتات اليهود في جميع أرجاء العالم، ولذلك تخشى هذه الهيئات أن يكرر التاريخ نفسه ويكون في تدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل الثالث نهاية دولة إسرائيل.
وتستند هذه الهيئات إلى نبوءة مضادة لنبوءة حاخام "فيلنا" وردت في سفر إشعياء 14/8-15: "ويكون مقدسًا وعقبة وصخرة عثرة لبيتي إسرائيل وفخًا وشركاً لسكان أورشليم، فيعثر بها كثيرون ويسقطون فينكسرون ويعلقون فيلقطون".
فهذه النبوءة ترى أن إقامة الهيكل الثالث بمثابة فخ وشرك ستقع فيه إسرائيل وسيكون سببًا في سقوطها وانكسارها، أي أن كنيس الخراب في هذه الحالة سيكون نذيرًا بخراب إسرائيل.