"وانقلب السحر على الساحر".. الحكومة اليمنية تهاجم "صالح" وتصف الحوثيين بالميلشيات
الأحد 19/مارس/2017 - 02:27 م
مي أنور عطافي
طباعة
يعاني اليمن منذ 2014من نزاع مسلح بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية، وقوات الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
"الحكومة اليمنية تنقلب على الحوثيين وصالح"
لأول مرة أحالت الحكومة اليمنية، قادة الانقلاب الحوثي وحليفه المخلوع صالح، إلى المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية.
وتأتي هذه الخطوة عبر دعوى قانونية رفعها المركز الاستشاري للحقوق والحريات في جنيف، نيابة عن الحكومة اليمنية حيث تتهمهم فيها بقصف قاربين كانا على متنهما مدنيين في محافظة التواهي في مايو الماضي، ما أسفر عن مصرع 75 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 67 آخرين.
ووفقًا لما جاء في مذكرة الدعوى، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام يمنية من إن الانقلابيين، وجهوا نيران دباباتهم إلى قاربين كانا يحملان مدنيين يحاولون الهرب باتجاه ميناء البريقة من القتال الدائر في مديرية التواهي وتقول المذكرة إن المتمردين استهدفوا القاربين رغم إدراكهم أنهما يحملان مدنيين.
وقال المركز إن الضحايا الذين استهدفتهم القذائف كانوا من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال وكبار سن، ولم يكونوا من مقاتلي المقاومة الشعبية، مشيرًا إلى أن الجريمة تتوافق أركانها مع معايير نظام روما للجنايات الدولية، وتشكل جريمة حرب تتنافى مع أحكام اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية اللاجئين.
وطالب المركز الاستشاري مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإحالة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات الدولية ضمانًا لإنصاف الضحايا وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب.
صراع الحوثيون يصل إلى القضاء
امتد صراع الحوثيين وصالح داخل مؤسسات الدولة في صنعاء إلى مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة .
وكشفت وثيقة، الخميس الماضي، عن عمق الخلاف بين رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور عبد الملك ثابت الأغبري، والمحسوب على الرئيس السابق "صالح" في حكومة بن حبتور من جانب وبين النائب العام المحسوب على "الحوثيين" عبد العزيز البغدادي من الجانب الآخر.
وتضمنت الوثيقة قرار رئيس مجلس القضاء الأعلى بإلغاء كافة قرارات النائب العام وتعييناته في مختلف الفروع والهيئات .
وعين النائب العام عبد العزيز البغدادي، الموالي للحوثيين، العشرات من القيادات الحوثية في النيابة العامة وفروعها في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكشف المحامي محمد المسوري، والذي يعد أحد الداعمين للرئيس السابق، في لقاء أجرته معه قناة اليمن، عن أن النائب "البغدادي" مكّن عشرات النافذين المحسوبين على الحوثيين في الوصول إلى إدارات المحاكم وإبطال قضايا شملت إخراج سجناء عليهم قضايا قتل إضافة إلى إخراج عناصر من تنظيم القاعدة ومبادلتهم بأسرى حوثيين كانوا مختطفين لدى عناصر التنظيم بناءً على توجيه غير معلن من محمد الحوثي، ويحيى الحوثي، شقيقا زعيم الحوثيين الأكبر.
إعلام صالح
وفي المقابل كشفت صحيفة "الميثاق"، التابعة للرئيس السابق صالح في عددها الصادر، الأربعاء الماضي، تحت عنوان "الاعتداء على الوزارات والمؤسسات إهانة للدولة" أن وزراء من جناح صالح في حكومة بن حبتور المشكلة من ائتلاف الحوثي صالح يتعرضون لاعتداءات وإهانات من قبل مسلحي جماعة الحوثي.
وفي سابقة قد تكون هي الأولى من نوعها منذ بداية الأزمة اليمنية مطلع عام 2011، انحاز إعلام صالح، إلى صفوف الحكومة اليمنية على غير المعتاد، حيث وجهت صحيفة الميثاق نقدًا لاذعًا لممارسات الفساد للمسؤولين الحوثيين.
وكان الوزير الحوثي حسن زيد، قد رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة على خلفية تلك الانتقادات.
ليس هذا فحسب بل قام موقع "المؤتمر نت" الإخباري والتابع لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن الموالي لصالح هو الآخر بوصف المسلحين الحوثيين بـ"المليشيا" خلال تناوله أمس لحادثة وزارة التعليم العالي في صنعاء، وهي أول مرة يصف فيها إعلام صالح، الحوثيين بالمليشيا، على غير العادة إذ كان يوكل مهمة مهاجمة وانتقاد الحوثيين للنشاطين الموالين لصالح في مواقع التواصل الاجتماعي فقط وليس في الصحف والمواقع الإخبارية.
"الحكومة اليمنية تنقلب على الحوثيين وصالح"
لأول مرة أحالت الحكومة اليمنية، قادة الانقلاب الحوثي وحليفه المخلوع صالح، إلى المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية.
وتأتي هذه الخطوة عبر دعوى قانونية رفعها المركز الاستشاري للحقوق والحريات في جنيف، نيابة عن الحكومة اليمنية حيث تتهمهم فيها بقصف قاربين كانا على متنهما مدنيين في محافظة التواهي في مايو الماضي، ما أسفر عن مصرع 75 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 67 آخرين.
ووفقًا لما جاء في مذكرة الدعوى، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام يمنية من إن الانقلابيين، وجهوا نيران دباباتهم إلى قاربين كانا يحملان مدنيين يحاولون الهرب باتجاه ميناء البريقة من القتال الدائر في مديرية التواهي وتقول المذكرة إن المتمردين استهدفوا القاربين رغم إدراكهم أنهما يحملان مدنيين.
وقال المركز إن الضحايا الذين استهدفتهم القذائف كانوا من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال وكبار سن، ولم يكونوا من مقاتلي المقاومة الشعبية، مشيرًا إلى أن الجريمة تتوافق أركانها مع معايير نظام روما للجنايات الدولية، وتشكل جريمة حرب تتنافى مع أحكام اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية اللاجئين.
وطالب المركز الاستشاري مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإحالة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات الدولية ضمانًا لإنصاف الضحايا وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب.
صراع الحوثيون يصل إلى القضاء
امتد صراع الحوثيين وصالح داخل مؤسسات الدولة في صنعاء إلى مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة .
وكشفت وثيقة، الخميس الماضي، عن عمق الخلاف بين رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور عبد الملك ثابت الأغبري، والمحسوب على الرئيس السابق "صالح" في حكومة بن حبتور من جانب وبين النائب العام المحسوب على "الحوثيين" عبد العزيز البغدادي من الجانب الآخر.
وتضمنت الوثيقة قرار رئيس مجلس القضاء الأعلى بإلغاء كافة قرارات النائب العام وتعييناته في مختلف الفروع والهيئات .
وعين النائب العام عبد العزيز البغدادي، الموالي للحوثيين، العشرات من القيادات الحوثية في النيابة العامة وفروعها في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكشف المحامي محمد المسوري، والذي يعد أحد الداعمين للرئيس السابق، في لقاء أجرته معه قناة اليمن، عن أن النائب "البغدادي" مكّن عشرات النافذين المحسوبين على الحوثيين في الوصول إلى إدارات المحاكم وإبطال قضايا شملت إخراج سجناء عليهم قضايا قتل إضافة إلى إخراج عناصر من تنظيم القاعدة ومبادلتهم بأسرى حوثيين كانوا مختطفين لدى عناصر التنظيم بناءً على توجيه غير معلن من محمد الحوثي، ويحيى الحوثي، شقيقا زعيم الحوثيين الأكبر.
إعلام صالح
وفي المقابل كشفت صحيفة "الميثاق"، التابعة للرئيس السابق صالح في عددها الصادر، الأربعاء الماضي، تحت عنوان "الاعتداء على الوزارات والمؤسسات إهانة للدولة" أن وزراء من جناح صالح في حكومة بن حبتور المشكلة من ائتلاف الحوثي صالح يتعرضون لاعتداءات وإهانات من قبل مسلحي جماعة الحوثي.
وفي سابقة قد تكون هي الأولى من نوعها منذ بداية الأزمة اليمنية مطلع عام 2011، انحاز إعلام صالح، إلى صفوف الحكومة اليمنية على غير المعتاد، حيث وجهت صحيفة الميثاق نقدًا لاذعًا لممارسات الفساد للمسؤولين الحوثيين.
وكان الوزير الحوثي حسن زيد، قد رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة على خلفية تلك الانتقادات.
ليس هذا فحسب بل قام موقع "المؤتمر نت" الإخباري والتابع لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن الموالي لصالح هو الآخر بوصف المسلحين الحوثيين بـ"المليشيا" خلال تناوله أمس لحادثة وزارة التعليم العالي في صنعاء، وهي أول مرة يصف فيها إعلام صالح، الحوثيين بالمليشيا، على غير العادة إذ كان يوكل مهمة مهاجمة وانتقاد الحوثيين للنشاطين الموالين لصالح في مواقع التواصل الاجتماعي فقط وليس في الصحف والمواقع الإخبارية.