حقائق فساد المنظومة الأمنية في إسرائيل.. "الدروز" سبب رئيسي
السبت 25/مارس/2017 - 10:31 ص
شريهان أشرف
طباعة
قضية فساد في الصناعة الجوية في إسرائيل، تكشف عن مدى العلاقة المشكوك فيها التي أدارها مسئولون في مجال الصناعة الأمنية مع مسؤولين بارزين "دروز" للدفع بمصالح اقتصادية خاصة، هكذا بدأت صحيفة المصدر الإسرائيلية تقريرها الذي يكشف عن علاقة الدروز بفساد المنظومة الأمنية في إسرائيل.
حيث بدأ في الأسبوعين الماضيَين، تمر المنظومة الأمنية الإسرائيلية بهزة في أعقاب قضية فساد استثنائية، لا يدور الحديث عن قضية فساد في مؤسّسة عامة عادية إضافية بل عن مؤسّسة حساسة ذات أهمية أمنية كبيرة مثل فساد في الصناعة الجوية، إحدى الصناعات الأكثر سرية في إسرائيل.
أحد المتهمين الأساسيين في قضية الفساد في مجال الصناعة الجوية هو العميد في الاحتياط، أمل سعد، عضو مجلس إدارة في الشركة، وذلك بشبهة الضلوع في ارتكاب أعمال بشكل مخالف للقانون لدفع مصالح شركة "Druznet" قدمًا، التي يرأسها صديقه صاحب ماضٍ عسكري أيضا، العقيد أنور صعب، الذي اعتُقِل وفقًا للصحيفة العبرية.
المتهمان الرئيسيان في القضية، التي ما زالت تعصف في البلاد، هما درزيان، شغلا في الماضي مراكز عسكرية هامة، وفقًا للاشتباه باستغلال علاقتهما العسكرية لدفع مصالح تجارية خاصة قدمًا، عملت خلافًا للقانون، للوهلة الأولى.
وتشير هذه القضية، أكثر من أي شيء، إلى مدى التدخل المتزايد في السنوات الماضية لرجال أعمال دروز في مجال الصناعة الأمنية، الأكثر تطورًا وسرية في إسرائيل. نود الإشارة هنا إلى أن هذا المقال لا يتطرق إلى المجتمَع الدرزي بل إلى محاولة رسم وفهم مدى تعزز مكانة الدروز في السنوات الأخيرة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
"مشاركة الدروز في أمن دولة إسرائيل"
يصل تعداد الطائفة الدرزية في يومنا هذا إلى نحو 1.2 مليون شخص في العالم، من بينهم نحو 600 ألف في سوريا (نحو 3% من سكان الدولة)، في لبنان نحو 420 ألف (نحو 7% من سكان الدولة)؛ في إسرائيل نحو 138 ألف (نحو 1.7% من سكان الدولة) وهناك 100 ألف درزي يعيشون في أمريكا الشمالية والجنوبية، الأردن، السعودية، وأستراليا.
في عام 1990، عمل وزير الدفاع، موشيه أرنس، دون كلل لفتح وحدات في الجيش الإسرائيلي أمام الدروز، واعتبر أبناء الطائفة الدرزية هذه الخطوة اعترافا آخر بإخلاصهم للدولة.
في يومنا هذا، تصل نسبة الرجال الدروز الذين يتجندون للخدمة العسكرية إلى أكثر من %80 ويخدم نحو ثلثين منهم في وظائف قتالية. في عام 2015، قرر رئيس الأركان إنهاء عمل كتيبة "حيرف" (كتيبة السيف)، التي أقميت عام 1974 وكانت مؤلفة أثناء تفكيكها من 400 جندي درزي خدموا في وحدات برية مختلفة.
2500 جندي درزي في الجيش الإسرائيلي
منذ عام 2005، يخدم الدروز في الخدمة المدنية، وهذا يوفر للفتيات الدرزيات اللواتي لا يخدمن في الجيش بديلا للخدمة العسكرية، طيلة السنوات الماضية، ساهم الدروز كثيرا في حروب إسرائيل ضد حماس، في كل جولات القتال وكذلك ضد التهديدات في الجهة الشمالية، ضد حزب الله.
تتساءل الصحيفة الإسرائيلية.. ما علاقة كل ذلك بقضية الفساد في شركة الصناعة الجوية؟ وما علاقة قوة المجتمَع الدرزي المتزايدة في الجيش الإسرائيلي؟ للإجمال: "مصنع أمني تعمل فيه الفتيات الدرزيات".
شاركت في الاحتفال لتدشين المصنع، الذي تفاخر أصحابه بأنه يشغّل نحو 30 امرأة (لا تربطهن علاقة بأية قضية فساد كُشفت مؤخرا)، شخصيات حكومية بارزة أيضا، من بينها رئيس الصناعة الجوية، مدير عام الصناعة الجوية، ومدراء بارزون آخرون.
وقف إلى جانبهم فخورا مَن كان يشغل وظيفة عضو مجلس إدارة في الصناعة الجوية - العميد في الاحتياط، أمل أسعد، شخصية عسكرية وعامة بارزة في الطائفة الدرزية. كان العميد في الاحتياط، أسعد مرشحا لشغل منصب كعضو كنيست من قبل حزب أرئيل شارون، حزب كاديما (لم يعد قائما بعد) ويعتبر أنه ساهم في خلق علاقة بين الصناعة الجوية وشركة "دروزنت" بملكية صاحبه وصديقه، أنور صعب.
حيث بدأ في الأسبوعين الماضيَين، تمر المنظومة الأمنية الإسرائيلية بهزة في أعقاب قضية فساد استثنائية، لا يدور الحديث عن قضية فساد في مؤسّسة عامة عادية إضافية بل عن مؤسّسة حساسة ذات أهمية أمنية كبيرة مثل فساد في الصناعة الجوية، إحدى الصناعات الأكثر سرية في إسرائيل.
أحد المتهمين الأساسيين في قضية الفساد في مجال الصناعة الجوية هو العميد في الاحتياط، أمل سعد، عضو مجلس إدارة في الشركة، وذلك بشبهة الضلوع في ارتكاب أعمال بشكل مخالف للقانون لدفع مصالح شركة "Druznet" قدمًا، التي يرأسها صديقه صاحب ماضٍ عسكري أيضا، العقيد أنور صعب، الذي اعتُقِل وفقًا للصحيفة العبرية.
المتهمان الرئيسيان في القضية، التي ما زالت تعصف في البلاد، هما درزيان، شغلا في الماضي مراكز عسكرية هامة، وفقًا للاشتباه باستغلال علاقتهما العسكرية لدفع مصالح تجارية خاصة قدمًا، عملت خلافًا للقانون، للوهلة الأولى.
وتشير هذه القضية، أكثر من أي شيء، إلى مدى التدخل المتزايد في السنوات الماضية لرجال أعمال دروز في مجال الصناعة الأمنية، الأكثر تطورًا وسرية في إسرائيل. نود الإشارة هنا إلى أن هذا المقال لا يتطرق إلى المجتمَع الدرزي بل إلى محاولة رسم وفهم مدى تعزز مكانة الدروز في السنوات الأخيرة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
"مشاركة الدروز في أمن دولة إسرائيل"
يصل تعداد الطائفة الدرزية في يومنا هذا إلى نحو 1.2 مليون شخص في العالم، من بينهم نحو 600 ألف في سوريا (نحو 3% من سكان الدولة)، في لبنان نحو 420 ألف (نحو 7% من سكان الدولة)؛ في إسرائيل نحو 138 ألف (نحو 1.7% من سكان الدولة) وهناك 100 ألف درزي يعيشون في أمريكا الشمالية والجنوبية، الأردن، السعودية، وأستراليا.
في عام 1990، عمل وزير الدفاع، موشيه أرنس، دون كلل لفتح وحدات في الجيش الإسرائيلي أمام الدروز، واعتبر أبناء الطائفة الدرزية هذه الخطوة اعترافا آخر بإخلاصهم للدولة.
في يومنا هذا، تصل نسبة الرجال الدروز الذين يتجندون للخدمة العسكرية إلى أكثر من %80 ويخدم نحو ثلثين منهم في وظائف قتالية. في عام 2015، قرر رئيس الأركان إنهاء عمل كتيبة "حيرف" (كتيبة السيف)، التي أقميت عام 1974 وكانت مؤلفة أثناء تفكيكها من 400 جندي درزي خدموا في وحدات برية مختلفة.
2500 جندي درزي في الجيش الإسرائيلي
منذ عام 2005، يخدم الدروز في الخدمة المدنية، وهذا يوفر للفتيات الدرزيات اللواتي لا يخدمن في الجيش بديلا للخدمة العسكرية، طيلة السنوات الماضية، ساهم الدروز كثيرا في حروب إسرائيل ضد حماس، في كل جولات القتال وكذلك ضد التهديدات في الجهة الشمالية، ضد حزب الله.
تتساءل الصحيفة الإسرائيلية.. ما علاقة كل ذلك بقضية الفساد في شركة الصناعة الجوية؟ وما علاقة قوة المجتمَع الدرزي المتزايدة في الجيش الإسرائيلي؟ للإجمال: "مصنع أمني تعمل فيه الفتيات الدرزيات".
شاركت في الاحتفال لتدشين المصنع، الذي تفاخر أصحابه بأنه يشغّل نحو 30 امرأة (لا تربطهن علاقة بأية قضية فساد كُشفت مؤخرا)، شخصيات حكومية بارزة أيضا، من بينها رئيس الصناعة الجوية، مدير عام الصناعة الجوية، ومدراء بارزون آخرون.
وقف إلى جانبهم فخورا مَن كان يشغل وظيفة عضو مجلس إدارة في الصناعة الجوية - العميد في الاحتياط، أمل أسعد، شخصية عسكرية وعامة بارزة في الطائفة الدرزية. كان العميد في الاحتياط، أسعد مرشحا لشغل منصب كعضو كنيست من قبل حزب أرئيل شارون، حزب كاديما (لم يعد قائما بعد) ويعتبر أنه ساهم في خلق علاقة بين الصناعة الجوية وشركة "دروزنت" بملكية صاحبه وصديقه، أنور صعب.