انقسام وتشتت ورفض وكراهية، حال وصلت له جماعة الإخوان المتشحة بالإرهاب قانونيًا وشعبيًا، فيوم بعد يوم تسقط هيبتها وأسطورتها المزعومة، والعجيب أن الأمر يتكشف من داخلها وليس بأي أطراف خارجية، وكان آخر هذه الكوارث هو اعتراف حسن عبد القادر، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، بتكوين خلايا إرهابية محسوبة على الجماعة داخل السودان، للتدريب على استخدام القنابل وتصنيعها، وتورطها في الانفجار المعروف إعلاميًا بشقة أركويت.

وأضاف "عبد القادر" خلال مداخلة تلفزيونية، أن عدد من الشباب المحسوبة على الجماعة لم يلتزم بقوانين الدولة المتواجد داخلها، وينجر لأفعال تسيء لها، وهو ما اعتبره عدد كبير من شباب الجماعة خرقًا جديدا من القيادات الحالية، لكشفه أسرار الشباب والإضرار بهم، وهو ما يعكس حالة الانقسام الواسعة داخل الجماعة.

وفي نفس السياق، أعلنت الحكومة السودانية أمس بصورة مفاجئة، فرض تأشيرات على المصريين القادمين للأراضي السودانية، من سن 18 عام حتى 49 عام، والسماح بدخول الفئات العمرية من حملة الجوازات المصرية من سن 50 عاماً فيما فوق، والسماح بدخول النساء والأطفال دون الحصول على التأشيرة، بالإضافة إلى تحصيل رسوم من المغادرين المصريين بقيمة 530 جنيه سوداني.