عادات الشعوب في الاحتفال بـ"عيد الربيع"
الإثنين 17/أبريل/2017 - 12:19 م
فايزة أحمد
طباعة
يحل فصل الربيع، حتى تكثر الأعياد، التي تحرص جميع الدول في العالم على الاحتفال بها، سواء كانت أعياد دينية أوغير ذلك، إلاّ أنهم اجتمعوا في نقطة واحدة، وهي الرغبة الواضحة في الشعور بالبهجة عن طريق الألوان المتعددة التي تتجسد في أشكال زهور وورد وأشجار.
تختلف مسميات "أعياد الربيع" على حسب كل دولة، ففي مصر يسمى "شم النسيم"، الذي يأتي بالتزامن مع عيد "الفصح"، أما بقي الدول الأخرى لاسيما الأوروبية منها تطلق عليها "أعياد الربيع"، حيث تختلف طريقتهم في مظاهر الاحتفال.
يرصد "المواطن" مظاهر احتفال دول العالم بأعياد الربيع.
الصين
كعادة الصينيين متفانون في جميع أعمالهم، فإنهم يتفانون أيضًا في الاستعدادات للاحتفال بأعياد الربيع، وذلك عن طريق إعداد العديد من المهرجانات الضخمة المتعلقة بالألوان الخلابة، قبل شهر من حلول موعده الرسمي؛ فتنتشر الهدايا في الأسواق، ويتم جني محاصيل الزهور المختلفة التي تكون قد تمت زراعتها خصيصا لهذا الغرض.
يمثل عيد الربيع، مناسبة خاصة للغاية لدى "الصينيين"، إذ ينتظرونها بفارغ الصبر؛ لما له من أهمية، وما يتخلله من فرح ومرح ولقاءات، وتقديم أفضل وأشهى أنواع الطعام.
مظاهر الاحتفال في الصين، لم تتوقف عند هذا الحد بل تمتد إلى تبادل الهدايا ذات قيمة مادية مبالغ فيها، مثل "السيارات، المجوهرات والساعات ذات العلامات التجارية المميزة".
بالرغم من دأب الشعب الصيني على العمل وحبه الشديد له، إلاّ أنه يستحل لنفسه إجازة طويلة تقترب من الأسبوع الكامل؛ احتفالا بتلك المناسبة.
الهند
دائمًا ما يبالغ الشعب الهند في الاحتفالات، وإقامة المهرجانات خاصة المتعلقة بالألوان، وبحلول "عيد الربيع"، فيجدون فيه الفرصة الكاملة لإقامة هذه المهرجانات.
تتجلى مظاهر الاحتفال خاصة عند الهندوس، حيث إنهم يشتهرون باستخدام الألوان في جميع المناسبات، لذلك فهم يستقبلون الربيع بألوان البهجة والسعادة والمرح، فيجتمعون في المعابد الهندية كتقليد ديني قديم، ليتراشقوا الألوان المائية المجهزة خصيصا لهذا الغرض.
وتنتعش الأسواق التجارية بصورة ملحوظة في هذا الموسم بسبب الإقبال على شراء الملابس المزخرفة والملونة بألوان الربيع، وكذلك الماسكات والألوان المائية التي تستخدم في تزيين الشوارع، بالإضافة إلى المساحيق الملونة التي يتراشق بها المحتفلون والمصنوعة من النباتات والأزهار.
ويعتبر الهندوس "هولى"، بمثابة انتصار الحق على الباطل، ويستعد الجميع للاحتفال به بتنظيف المنازل، شراء الملابس الجديدة والسلع الغذائية المحببة لديهم، وفى عشية الاحتفال يقومون بإشعال النيران التي ترمز في اعتقادهم إلى القوة القادرة على تدمير القوى الشيطانية والهدامة، بالرغم من انتقادات حماة البيئة لهم، أما الأطفال فهم اسعد المحتفلين حظا حيث يطلق المملوءة بالألوان المائية، بالإضافة إلى الرسم على وجوههم وتناول أنواع الحلوى المختلفة.
تركيا
يبدو أن أعياد الربيع مقدسة للغاية في تركيا التي تطلق عليه "ترروز"، وتعني الزينة، إذ تمثل هذه المناسبة أهمية كبيرة لاعتبارهم أنه أول يوم في السنة الشمسية.
تكاد تكون هذه المناسبة هو العيد القومي الوحيد الذي يجتمع على الاحتفال به جميع طوائف الشعب بلا تفرقة أو عنصرية، وربما يكون ذلك هو سبب اعتبار هذا اليوم رمز الأخوة والحياة الجديدة، فتجتمع العائلات على سفرة واحدة مهما بلغت شدة الخلافات بين بعض أعضائها، كما تزين واجهات المحال والمنازل بصورة مبهجة.
رومانيا
قبل أسبوع من حلول عيد الربيع تحتفل رومانيا به حسب الطقوس المتبعة من قبل الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، مصاحبا بمعنويات عالية ومزاج احتفالي يجتاح البلاد.
روسيا
روسيا لديها خليط من المسيحيين الغربيين والمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين، وبالتالي يحتفل كل شخص حسب هويته، ومع ذلك فان الاحتفالات هي الشيء المشترك في روسيا.
إسبانيا
من المهرجانات الأهم في إسبانيا، والمعروف باسم "سيمانا سانتا" باللغة الإسبانية، حيث يمتاز بالبهجة، وتبدأ الاحتفالات في دومينغو دي راموس، أو أحد الشعانين.
السويد
يسمى"عيد الفصح"، هو أكثر من مجرد مهرجان، ويتم التحضير قبل الحدث بأسبوع، وتشهد البلاد احتفالات كبيرة في جميع أنحائها.
كندا
يكون احتفالا كبيرا في كندا، ويتم الاحتفال به بكثير من الروعة في الكنائس وقضاء وقت ممتع مع الأسرة والأصدقاء.
هولندا
المعروفة باسم ممر "Zondag" باللغة الهولندية، ويرتبط عيد الفصح بوجبات الطعام الخاصة في هولندا، والصليب يشكل الرمز الرئيسي من عيد الفصح التي زينت بالورود.
الدنمارك
المعروفة باسم " Pske " بالدانماركية، عيد الفصح هو أهم مهرجان في المنطقة الاسكندنافية، فيتميز بالألوان والبهجة التي تشكل جزءا من التراث الوطني من الدنمارك.
انجلترا
يتم الاحتفال بهذا اليوم في إنجلترا من خلال تبادل البيض الملون، وغيرها من الهدايا مثل الملابس والشوكولاتة، ويتم صناعة عبوات بها أزهار من النرجس.
ألمانيا
تستمر الاحتفالات به لمدة ثلاث أسابيع، ويتم الاحتفال به لمدة يومين، السبت والأحد خلال الثلاث أسابيع، وتتوقف الأعمال والأشغال بهم.
أستراليا
وهي أرض الشعب الذي ينتمي إلى عدد من البلدان، حيث تحتوي علي عدد كبير الناس تختلف تقاليدهم، لذلك فهذا اليوم تختلف فيه تلك العادات من شخص لأخر علي حسب عرقه واصله.
الولايات المتحدة
يعتبر من اكثر المهرجانات شعبية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن له خلفية دينية، ولكن يفرض عليه الطابع الاحتفالي أكثر، حيث تجوب الناس الشوارع ويتبادلون الهدايا فيما بينهم.