مرصد الإفتاء يحذِّر من نزوح "داعش" لدول المغرب العربي
الأربعاء 19/أبريل/2017 - 09:42 ص
شربات عبد الحي
طباعة
حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة نزوح مقاتلي "داعش" إلى بلاد المغرب العربي، في ظل الضربات والهزائم المتتالية التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في العراق، سوريا وليبيا؛ مما يدفع مقاتليه إلى البحث عن ملاذٍ آمن، يتمثَّل في دول المنشأ التي جاء منها، ويمثل تهديدًا كبيرًا للاستقرار في تلك الدول.
قال مرصد الإفتاء في تقرير جديد: "إن عدد مقاتلي داعش القادمين من بلاد المغرب يتراوح بين ثمانية آلاف وأحد عشر ألف مقاتل، حسب التقديرات المختلفة، وتأتي الجزائر في مقدمة الدول المستهدفة لتمركز أعضاء التنظيم، بما يشكِّل تحديًا أمنيًّا كبيرًا للجزائر وللدول الأوروبية التي تتاخمها على ساحلها الطولي الممتد لمسافة 1200 كيلو متر، بما يُلقي بالمخاوف في قلوب تلك الدول الأوروبية بسبب انطلاق محتمل لموجات الهجرة وطلب اللجوء إذا ما تمكَّن التنظيم الإرهابي من فرض سيطرته على مناطق من الجزائر، التي تمثِّل طبيعتُها الساحليةُ والصحراويةُ وما تتمتع به من موارد نفطية وغاز يعتمد عليها بعض الدول الغربية؛ عواملَ جذب للتنظيم الإرهابي".
وأضاف المرصد: "أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الجزائر يتمثل في تأمين الحدود الشرقية لها مع ليبيا، لاسيما بعد محاولة فلول تنظيم داعش الإرهابي التغلغل إلى داخل الجزائر بعد تَلقِّي ليبيا ضرباتٍ مؤلمةً في "سِرْت" ومناطق أخرى، كما أن منطقة الصحراء الجزائرية تعتبر من أكثر المناطق التي توجد بها خلايا إرهابية مسلحة؛ نظرًا لطول الحدود والتضاريس الوعرة التي تميزها".
وأوضح المرصد، "أن أطماع التنظيم الإرهابي تجد صعوبةً في تحقيقها؛ كونَها تواجه قوات أمن جزائرية تمتلك خبرةً جرَّاء الحرب التي شنتها على الحركات الجهادية في التسعينيات".
وانتقل التقرير إلى المخاطر المحدقة بتونس، مشيرًا إلى أن عدد المقاتلين التونسيين في صفوف تنظيم "داعش" يبلغ نحو ستة آلاف مقاتل، بحسب تقارير أممية، يشغل بعضهم مناصب مهمة في تنظيم "داعش"، كما يرتبط العديد من المتطرفين التونسيين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأفاد المرصد، بأن قوات الأمن التونسية تواصل تفكيك خلايا تجنيد تابعة لتنظيم "داعش"، الواحدة تلو الأخرى، وكانت تصدَّت لهجوم مسلح استهدف منشآت أمنية وعسكرية بمدينة "بن قردان" الحدودية مع ليبيا؛ بهدف السيطرة على المدينة، لكن في الوقت ذاته تحاول الجماعات الموالية لتنظيم "داعش"، إعادة لَمِّ شملها وتوحيد صفوفها، وتوسيع نطاق نفوذها بعد الضربات المتتالية التي تلقَّتْها في مناطق مختلفة في المغرب العربي.
وقال المرصد، في تحليله لمخاوف المغرب العربي من تمدد داعش: "تخشى المملكة المغربية عودةَ المقاتلين المغاربة في صفوف داعش، البالغ عددهم نحو 1500 مقاتل، حسب تقديرات الاستخبارات المغربية، وتنفيذهم عملياتٍ إرهابيةً في المملكة بهدف زعزعة الاستقرار وضرب أسس الدولة؛ تمهيدًا لإعلان قيام إمارة تابعة لتنظيم داعش".
كما أشاد مرصد دار الإفتاء، بنجاح الإستراتيجية الاستباقية، التي تنتهجها الأجهزة الأمنية المغربية لمكافحة الحركات الإرهابية، في تقليص مخاطر هذه التنظيمات، وتفكيك العديد من الخلايا النائمة المرتبطة بتنظيم "داعش"، التي طالما سعت لإقامة قواعد خلفية وأذرع تنظيمية هناك، إلا أن المرصد حذَّر من أن الخطر ما زال قائمًا في المملكة، مشيرًا إلى أن الخلية التي تمَّ تفكيكها في المغرب مؤخرًا، كانت تسعى إلى إقامة قاعدة موالية لتنظيم "داعش" في إقليم الجديدة باسم "تنظيم داعش بالمغرب".
وأخيرًا، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية، أن هناك ثلاثة عناصر قوية يمكن أن تعرقل تغلغل "داعش" في أي دولة، وتحد من خطورة مقاتليه؛ الأول: وجود دولة مستقرة بشكل كبير، والثاني: وجود جهاز أمني متماسك وفعال، والعنصر الثالث: يتمثل في وجود مجتمع مدني قوي وواعٍ يقف بالمرصاد أمام أي محاولة لتغلغل الفكر الإرهابي المتطرف في المجتمع.
قال مرصد الإفتاء في تقرير جديد: "إن عدد مقاتلي داعش القادمين من بلاد المغرب يتراوح بين ثمانية آلاف وأحد عشر ألف مقاتل، حسب التقديرات المختلفة، وتأتي الجزائر في مقدمة الدول المستهدفة لتمركز أعضاء التنظيم، بما يشكِّل تحديًا أمنيًّا كبيرًا للجزائر وللدول الأوروبية التي تتاخمها على ساحلها الطولي الممتد لمسافة 1200 كيلو متر، بما يُلقي بالمخاوف في قلوب تلك الدول الأوروبية بسبب انطلاق محتمل لموجات الهجرة وطلب اللجوء إذا ما تمكَّن التنظيم الإرهابي من فرض سيطرته على مناطق من الجزائر، التي تمثِّل طبيعتُها الساحليةُ والصحراويةُ وما تتمتع به من موارد نفطية وغاز يعتمد عليها بعض الدول الغربية؛ عواملَ جذب للتنظيم الإرهابي".
وأضاف المرصد: "أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الجزائر يتمثل في تأمين الحدود الشرقية لها مع ليبيا، لاسيما بعد محاولة فلول تنظيم داعش الإرهابي التغلغل إلى داخل الجزائر بعد تَلقِّي ليبيا ضرباتٍ مؤلمةً في "سِرْت" ومناطق أخرى، كما أن منطقة الصحراء الجزائرية تعتبر من أكثر المناطق التي توجد بها خلايا إرهابية مسلحة؛ نظرًا لطول الحدود والتضاريس الوعرة التي تميزها".
وأوضح المرصد، "أن أطماع التنظيم الإرهابي تجد صعوبةً في تحقيقها؛ كونَها تواجه قوات أمن جزائرية تمتلك خبرةً جرَّاء الحرب التي شنتها على الحركات الجهادية في التسعينيات".
وانتقل التقرير إلى المخاطر المحدقة بتونس، مشيرًا إلى أن عدد المقاتلين التونسيين في صفوف تنظيم "داعش" يبلغ نحو ستة آلاف مقاتل، بحسب تقارير أممية، يشغل بعضهم مناصب مهمة في تنظيم "داعش"، كما يرتبط العديد من المتطرفين التونسيين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأفاد المرصد، بأن قوات الأمن التونسية تواصل تفكيك خلايا تجنيد تابعة لتنظيم "داعش"، الواحدة تلو الأخرى، وكانت تصدَّت لهجوم مسلح استهدف منشآت أمنية وعسكرية بمدينة "بن قردان" الحدودية مع ليبيا؛ بهدف السيطرة على المدينة، لكن في الوقت ذاته تحاول الجماعات الموالية لتنظيم "داعش"، إعادة لَمِّ شملها وتوحيد صفوفها، وتوسيع نطاق نفوذها بعد الضربات المتتالية التي تلقَّتْها في مناطق مختلفة في المغرب العربي.
وقال المرصد، في تحليله لمخاوف المغرب العربي من تمدد داعش: "تخشى المملكة المغربية عودةَ المقاتلين المغاربة في صفوف داعش، البالغ عددهم نحو 1500 مقاتل، حسب تقديرات الاستخبارات المغربية، وتنفيذهم عملياتٍ إرهابيةً في المملكة بهدف زعزعة الاستقرار وضرب أسس الدولة؛ تمهيدًا لإعلان قيام إمارة تابعة لتنظيم داعش".
كما أشاد مرصد دار الإفتاء، بنجاح الإستراتيجية الاستباقية، التي تنتهجها الأجهزة الأمنية المغربية لمكافحة الحركات الإرهابية، في تقليص مخاطر هذه التنظيمات، وتفكيك العديد من الخلايا النائمة المرتبطة بتنظيم "داعش"، التي طالما سعت لإقامة قواعد خلفية وأذرع تنظيمية هناك، إلا أن المرصد حذَّر من أن الخطر ما زال قائمًا في المملكة، مشيرًا إلى أن الخلية التي تمَّ تفكيكها في المغرب مؤخرًا، كانت تسعى إلى إقامة قاعدة موالية لتنظيم "داعش" في إقليم الجديدة باسم "تنظيم داعش بالمغرب".
وأخيرًا، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية، أن هناك ثلاثة عناصر قوية يمكن أن تعرقل تغلغل "داعش" في أي دولة، وتحد من خطورة مقاتليه؛ الأول: وجود دولة مستقرة بشكل كبير، والثاني: وجود جهاز أمني متماسك وفعال، والعنصر الثالث: يتمثل في وجود مجتمع مدني قوي وواعٍ يقف بالمرصاد أمام أي محاولة لتغلغل الفكر الإرهابي المتطرف في المجتمع.