ألقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الضوء على تصريح نابع من داخل قيادات الجيش الإسرائيلي، يعد غريبا من نوعه بعض الشيء، حيث أكد أنه على علم بأن معسكراته الواقعة على أطراف محمية "أم زوقا"، شمال غور الأردن، وزود المياه للبؤرة الاستيطانية، غير القانونية، بحسب القوانين الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، أنه لاحظ نشطاء كل من منظمة "محسوم ووتش"و "تعايش"، مؤخرًا أن المستوطنين في البؤرة توقفوا عن شراء المياه من المركز السياحي "بروش هبكعاه"، القائم على شارع 90 في محيط مدينة أريحا، كما كانوا يفعلون منذ إقامة البؤرة، علمًا أن قطيع الأبقار الكبير يحتم ملء الخزانات مرة كل ثلاثة أو أربعة أيام.

وقبل أسبوع، اكتشفت ناشطات "محسوم ووتش"، أنبوبًا يمتد من خزان المياه الكبير، في البؤرة إلى الموقع العسكري، وكانت أطرافه مغطاة بالتراب، وغير موصول من الجهتين، وفهمن بأن هذا الأمر يهدف إلى إخفاء الأدلة بسرعة.

ومن جانبه، قال الناطق العسكر، "إنه تم فحص الادعاء، ولم يتم العثور على أثر للأنبوب، وأن قادة الموقع العسكري، قالوا إنه لا يتم تزويد المياه للبؤرة، لكن بعد تحويل الشريط، الذي تم تصويره من قبل الناشطات للجهات المختصة، والذي يظهر مكان الأنبوب تمامًا، أعاد الجيش الفحص، وادعى أن مستوطنين ارتبطوا بمنظومة المياه، في الموقع العسكري بشكل غير قانوني، ومن دون معرفة أو مصادقة قادة القاعدة، ولذلك يجري التحقيق في الموضوع".