سيناء.. حكاية الاحتلال والتحرير
الثلاثاء 25/أبريل/2017 - 03:27 م
غادة المصري
طباعة
25 ابريل 1982م هو اليوم الذي رُفع فيه علم مصر فوق سيناء بعد غياب 6 سنوات، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر آخر شبر من أرضها.
تحتفل مصر بالذكري الـ 35 لتحرير سيناء، والجلاء الكامل للقوات الصهيونية عنها، عادت سيناء إلي أرض الوطن تنفيذًا لمعاهدة السلام مارس 1979 عدا طابا، والتي تم استعادتها بالتحكيم الدولي في مارس عام 1989م، وبهذا حققت مصر انتصارًا دوبلوماسيًا أثمرت نتائجه عن انسحاب واجلاء كامل لكل القوات العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية، والتي بلغ عددهها ما يقرب من 4500 مستوطنة بسيناء.
احتلت سيناء في العصر الحديث مرتين، الأولي إثر العدوان الثلاثي من فرنسا وإنجلترا وإسرائيل علي مصر عام 1956م بحجة قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.
وكان الاتفاق بين القوتين العظميين بريطانيا وفرنسا مع إسرائيل أن تقوم قواتها بمهاجمة سيناء، وحين يتصدى لها الجيش المصري تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما في منطقة قناة السويس، وبذلك يتم لهم حصار الجيش المصري، وقد نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب.
وكان واضحًا أن ما حدث ما هو إلا مؤامرة بين الدول الثلاث فأصدر الاتحاد السوفيتي إنذارًا بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية، وأمرت أمريكا بريطانيا وفرنسا بالإنسحاب الفوري من الأراضي المصرية، وانتهت الحرب بفضيحة كبرى وخرجت مصر بإنتصارًا سياسيًا، ولكن فقدنا جزء من سيناء علي خليج العقبة وهو قرية أم الرشراش والتي استولت عليها إسرائيل وأسمتها بإيلات وصنعت منها ميناءً حربيًا.
والاحتلال لسيناء الثانى كان عام 1967م، والذي استمر 6 سنوات حتي نصر أكتوبر المجيد، والذي لم يؤد إلي كامل تحرير سيناء والتي تم إستراداد باقي أراضيها عبر معاهدة كامب ديفيد والمتحكيم الدولي.
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام اقتناعًا منهما بضرورة إقامة سلام شامل وعادل فى منطقة الشرق الاوسط، وتمت إتفاقية السلام بعد 16 شهر من زيارة الرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل في عام 1977م، بعد مفاوضات مكثفة.
السمات الرئيسية للمعاهدة هي الاعتراف المتبادل بين الدولتين، ووقف حالة الحرب القائمة منذ عام 1948، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإنسحاب كامل قواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، علي أن تترك مصر منطقة منزوعة السلاح، وينص الاتفاق أيضا على حرية مرور السفن عبر قناة السويس والاعتراف بمضيق تيران وخليج العقبة كممرات مائية دولية.
سيناء ذات أهمية كبري لمصر فهي بوابتها الشرقية لآسيا، وكانت أرض سيناء مسرحًا للمعارك الحربية منذ القدم، وتعد سيناءُ منطقة جذبٍ سياحيٍّ بما تضمه من آثار مثل دير سانت كاترين، ومناطق ترفيهية مثل شرمِ الشيخ، ودهب، ونويبع، وتمثل سيناءُ مجالا هامًا لاستصلاح الأراضي وزراعتها.
تحريرَ سيناءَ وعودَة "طابا" إلى السيادةِ المصريةِ تحكي للأجيال مدى أهمية إصرار وتمسك أبناء الوطن بحدودهِ السياسيةِ وعدم التفريط في شبرٍ واحدٍ من ُترابِ هذا الوطن.
تحتفل مصر بالذكري الـ 35 لتحرير سيناء، والجلاء الكامل للقوات الصهيونية عنها، عادت سيناء إلي أرض الوطن تنفيذًا لمعاهدة السلام مارس 1979 عدا طابا، والتي تم استعادتها بالتحكيم الدولي في مارس عام 1989م، وبهذا حققت مصر انتصارًا دوبلوماسيًا أثمرت نتائجه عن انسحاب واجلاء كامل لكل القوات العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية، والتي بلغ عددهها ما يقرب من 4500 مستوطنة بسيناء.
احتلت سيناء في العصر الحديث مرتين، الأولي إثر العدوان الثلاثي من فرنسا وإنجلترا وإسرائيل علي مصر عام 1956م بحجة قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.
وكان الاتفاق بين القوتين العظميين بريطانيا وفرنسا مع إسرائيل أن تقوم قواتها بمهاجمة سيناء، وحين يتصدى لها الجيش المصري تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما في منطقة قناة السويس، وبذلك يتم لهم حصار الجيش المصري، وقد نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب.
وكان واضحًا أن ما حدث ما هو إلا مؤامرة بين الدول الثلاث فأصدر الاتحاد السوفيتي إنذارًا بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية، وأمرت أمريكا بريطانيا وفرنسا بالإنسحاب الفوري من الأراضي المصرية، وانتهت الحرب بفضيحة كبرى وخرجت مصر بإنتصارًا سياسيًا، ولكن فقدنا جزء من سيناء علي خليج العقبة وهو قرية أم الرشراش والتي استولت عليها إسرائيل وأسمتها بإيلات وصنعت منها ميناءً حربيًا.
والاحتلال لسيناء الثانى كان عام 1967م، والذي استمر 6 سنوات حتي نصر أكتوبر المجيد، والذي لم يؤد إلي كامل تحرير سيناء والتي تم إستراداد باقي أراضيها عبر معاهدة كامب ديفيد والمتحكيم الدولي.
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام اقتناعًا منهما بضرورة إقامة سلام شامل وعادل فى منطقة الشرق الاوسط، وتمت إتفاقية السلام بعد 16 شهر من زيارة الرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل في عام 1977م، بعد مفاوضات مكثفة.
السمات الرئيسية للمعاهدة هي الاعتراف المتبادل بين الدولتين، ووقف حالة الحرب القائمة منذ عام 1948، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإنسحاب كامل قواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، علي أن تترك مصر منطقة منزوعة السلاح، وينص الاتفاق أيضا على حرية مرور السفن عبر قناة السويس والاعتراف بمضيق تيران وخليج العقبة كممرات مائية دولية.
سيناء ذات أهمية كبري لمصر فهي بوابتها الشرقية لآسيا، وكانت أرض سيناء مسرحًا للمعارك الحربية منذ القدم، وتعد سيناءُ منطقة جذبٍ سياحيٍّ بما تضمه من آثار مثل دير سانت كاترين، ومناطق ترفيهية مثل شرمِ الشيخ، ودهب، ونويبع، وتمثل سيناءُ مجالا هامًا لاستصلاح الأراضي وزراعتها.
تحريرَ سيناءَ وعودَة "طابا" إلى السيادةِ المصريةِ تحكي للأجيال مدى أهمية إصرار وتمسك أبناء الوطن بحدودهِ السياسيةِ وعدم التفريط في شبرٍ واحدٍ من ُترابِ هذا الوطن.