فتاة حملت على عاتقها هم أسرتها قبل نفسها، تخرجت من الجامعة لتصطدم بواقع صعوبة الحصول على وظيفة تناسب مؤهلها، لم تنتظر وظيفتها على كرسي الراحة في بيتها، بل عمدت إلى خلق مشروع يساعدها على الاستمرار في العيش بحياة كريمة هي وأسرتها.

إنها فتاة الشيراتون أو فتاة "عربة البرجر"، التى استطاعت اجتذاب المارة إلى قدرتها على تقديم أفضل الوجبات السريعة التي تشهد رواجًا لدى رجل الشارع وخاصة فئة الشباب، وقامت عدسة "المواطن" في وقت سابق بإبراز تجربة النجاح التي شهدت إقبالًا واسعًا من الناس، لشراء الطعام، ووصلت بتحديها لإقناع أهالى منطقتها بتشجيعها ودعم مشروعها.

فتاة الشيراتون هى فتاة رفضت الجلوس فى المنزل مثل اى بنت بعد تخرجها من الجامعه لتنتظر عريسها وتمكث معه فى البيت فألغت فكر الجلوس فى البيت لكى تعتمد على نفسها وتحقق ذاتها وتقضي على البطاله، حيث قامت الفتاة على بصنع عربة لتصنع بداخلها البرجر .

لم تكتفِ بما قدمته بل طغت على أهوائها ميولها الأنثوية فقامت الفتاة بتزيين عربتها بالأضواء المفرحة والمبهجة التى تجذب أنتباه المارة.

ولأن الحياة لا تستمر دائما كما نريد ونطلب، فقد قام رجال الحي بمصادرة "عربة البرجر"، وسط شد وجذب ومشادات وتعاطف الكثير من الزبائن والمارة، ما أثار غضب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب وجود العديد من المخالفات للمحلات الكبرى وسيطرتهم على الشوارع والنواصي فى العديد من الأماكن والأحياء بمختلف محافظات مصر، دون تدخل من أحد.

ولكن الحياة دائما ما تعلمنا أن من المحن تأتي المنح، وهو الأمر الذي حدث مع بطلتنا، ففي استجابة سريعة لاستغاثة "المواطن" وتواصل مع الجهات المسئولة، قام محافظ القاهرة بإصدر قراراً بتوفير عربة خاصة للفتاة من ماله الخاص لتشجيعها وإرجاع حقةها المهدر، لتقف على أقدامها كما كانت وتكون مثال فخرا للبنات والشباب وحسهم على العمل.