بعد ارتفاع أسعار الصحف.. المواطنون يعزفون عنها.. والباعة: بيتنا اتخرب
الأربعاء 26/أبريل/2017 - 06:24 م
فايزة أحمد
طباعة
عقب إعلان الإدارة العامة لمؤسسة "الأهرام"، عن رفع أسعار تكاليف الطباعة بنسبة 80% من القيمة المتعاقد عليها مع المؤسسات الصحفية، ارتفعت أسعار الصحف الورقية، مؤخرًا، مما أثر بشكلٍ ملحوظٍ على حركة بيعها وشرائها من قِبل المواطنين، لا سيما في ظل ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي في مقابل الجنية المصري.
يعاني باعة الصحف الورقية، من عزوف المواطنين عن شراء الصحف اليومية، جراء ارتفاع أسعارها، في ظل ارتفاع جميع أسعار السلع الاستهلاكية الأخرى.
"المواطن" ألتقى أحد باعة الجرائد الذي يقبع على مشارف أحد النواصي بـ"ميدان الجيزة"، حيث يجلس وسط العديد من الصحف القديم منها كـ"الأخبار، الأهرام، والجمهورية"، والحديث أيضًا كـ" المقال، المصري اليوم، الوطن، واليوم السابع".
لا أحد يمر من هنا
لم يعد يعبأ علاء الجمل، بمن يقترب من جرائده سواء للتصفح أو للشراء، يرجع سبب ذلك إلى:" من يريد شراء جريدة بعينها يأخذها ثم يضع الثمن وينصرف، فالجميع بات لديهم علمًا بأسعار جميع الصحف عقب ارتفاع أسعارها"، مشيرًا:" كثير ممن يقتربون من الجرائد يكون من أجل إلقاء نظرة، ومن ثم ينصرفون؛ لا من أجل الشراء".
حتى "السريحة" لم يعدوا يقتربون من ناصية "الجمل" لشراء الجرائد التي يبيعونها بالقرب من الأماكن الحيوية كالمحاكم والمحطات والجامعات، يشير الجمل إلى:" السريح كان بياخد الجرائد بسعر هين ومكسبه كان قليل قبل ارتفاع أسعارها، دلوقتي هو اللي هيتحمل الخسارة لوحده".
اللعنة لازالت بعيدة عن "الجرائد القومية"
لم يشمل ارتفاع أسعار الصحف جميع الجرائد؛ فيقول الجمل:"هناك بعض منها لازال محتفظًا بسعره القديم:" المصري اليوم" الذي كان سعرها جنيهين، بينما الجرائد التي ارتفع سعرها:" الوطن، والبوابة نيوز، المقال، اليوم السابع، والشروق".
يضيف الجمل، إنه لازال هناك العديد من المواطنين خاصة كبار السن منهم، يواظبون على شراء الجرائد القومية، كـ"الأهرام، الأخبار، الجمهورية"، التي لم ترتفع أسعارها حتى الآن.
لفت الجمل، إلى أن الجرائد الجديدة التي ارتفعت أسعارها، كان معظم الذين يقومون بشرائها من فئة الشباب، وهو ما يجعلها تتكبد خسائر فادحة جراء هذا القرار، مرجعًا سبب ذلك:" الأخبار كلها بتكون بليل على النت والشباب بيقرؤها إيه اللي هيخليهم يشتروها باتنين وتلاتة جنيه؟".
تأثير القرار على الصحافة الورقية
بحسب دراسة أخيرة أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أوضحت أن معدل التوزيع انخفض في عام 2015 عنه في العام السابق بنسبة 14.4%، يرى الكثير من ذوي الصلة أن القرار الأخير يشكل أزمة وجودية أمام صناعة الصحافة الورقية، إن لم يكن نذير بانتهائها بالأساس.
إلاّ أن الجمل يري:" أن عزوف المواطنين عن شراء الجرائد لارتفاع أسعارها مجرد مسائلة وقت فقط؛ إذ أن المواطنين الذين اعتدوا على تصفح الجرائد الورقية خاصة كبار السن، لن يقدر على التوقف عن هذه العادة"، معلقًا:" الناس هتتعود على ارتفاع الأسعار زي ما تعودت قبل كدة!".
أما عن مدى استمرارية علاء الجمل، في بيع الصحف، يقول:" عارف أن أسعار الحبر والورق والنقل غالية.. بس أنا كمواطن ليه اتحمل التكلفة لوحدي، غير تكاليف وأعباء الحياة اللي مش بتنتهي!".
يعاني باعة الصحف الورقية، من عزوف المواطنين عن شراء الصحف اليومية، جراء ارتفاع أسعارها، في ظل ارتفاع جميع أسعار السلع الاستهلاكية الأخرى.
"المواطن" ألتقى أحد باعة الجرائد الذي يقبع على مشارف أحد النواصي بـ"ميدان الجيزة"، حيث يجلس وسط العديد من الصحف القديم منها كـ"الأخبار، الأهرام، والجمهورية"، والحديث أيضًا كـ" المقال، المصري اليوم، الوطن، واليوم السابع".
لا أحد يمر من هنا
لم يعد يعبأ علاء الجمل، بمن يقترب من جرائده سواء للتصفح أو للشراء، يرجع سبب ذلك إلى:" من يريد شراء جريدة بعينها يأخذها ثم يضع الثمن وينصرف، فالجميع بات لديهم علمًا بأسعار جميع الصحف عقب ارتفاع أسعارها"، مشيرًا:" كثير ممن يقتربون من الجرائد يكون من أجل إلقاء نظرة، ومن ثم ينصرفون؛ لا من أجل الشراء".
حتى "السريحة" لم يعدوا يقتربون من ناصية "الجمل" لشراء الجرائد التي يبيعونها بالقرب من الأماكن الحيوية كالمحاكم والمحطات والجامعات، يشير الجمل إلى:" السريح كان بياخد الجرائد بسعر هين ومكسبه كان قليل قبل ارتفاع أسعارها، دلوقتي هو اللي هيتحمل الخسارة لوحده".
اللعنة لازالت بعيدة عن "الجرائد القومية"
لم يشمل ارتفاع أسعار الصحف جميع الجرائد؛ فيقول الجمل:"هناك بعض منها لازال محتفظًا بسعره القديم:" المصري اليوم" الذي كان سعرها جنيهين، بينما الجرائد التي ارتفع سعرها:" الوطن، والبوابة نيوز، المقال، اليوم السابع، والشروق".
يضيف الجمل، إنه لازال هناك العديد من المواطنين خاصة كبار السن منهم، يواظبون على شراء الجرائد القومية، كـ"الأهرام، الأخبار، الجمهورية"، التي لم ترتفع أسعارها حتى الآن.
لفت الجمل، إلى أن الجرائد الجديدة التي ارتفعت أسعارها، كان معظم الذين يقومون بشرائها من فئة الشباب، وهو ما يجعلها تتكبد خسائر فادحة جراء هذا القرار، مرجعًا سبب ذلك:" الأخبار كلها بتكون بليل على النت والشباب بيقرؤها إيه اللي هيخليهم يشتروها باتنين وتلاتة جنيه؟".
تأثير القرار على الصحافة الورقية
بحسب دراسة أخيرة أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أوضحت أن معدل التوزيع انخفض في عام 2015 عنه في العام السابق بنسبة 14.4%، يرى الكثير من ذوي الصلة أن القرار الأخير يشكل أزمة وجودية أمام صناعة الصحافة الورقية، إن لم يكن نذير بانتهائها بالأساس.
إلاّ أن الجمل يري:" أن عزوف المواطنين عن شراء الجرائد لارتفاع أسعارها مجرد مسائلة وقت فقط؛ إذ أن المواطنين الذين اعتدوا على تصفح الجرائد الورقية خاصة كبار السن، لن يقدر على التوقف عن هذه العادة"، معلقًا:" الناس هتتعود على ارتفاع الأسعار زي ما تعودت قبل كدة!".
أما عن مدى استمرارية علاء الجمل، في بيع الصحف، يقول:" عارف أن أسعار الحبر والورق والنقل غالية.. بس أنا كمواطن ليه اتحمل التكلفة لوحدي، غير تكاليف وأعباء الحياة اللي مش بتنتهي!".