محللة فرنسية: الانتخابات الرئاسية تحدد مصير الاتحاد الأوروبي
الأربعاء 26/أبريل/2017 - 09:29 م
شريف صفوت
طباعة
قالت سيلين جريزي الأكاديمية والمحللة السياسية الفرنسية، إن المشكلة في أوروبا تتمثل في وجود شبه عدوى تنتقل بين الدول من خلال التوجه نحو اليمين المتطرف، موضحًة أن أسبابها تتمثل في تصدع الاقتصاد وتصدع الهوية، والاختلافات السياسية، والصراعات حول المصالح، بالإضافة إلى قرارات خروج بريطانيا وقبلها اليونان من الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى زعزعة وتمزيق وحدة النسيج الأوروبي.
وأضافت جريزي، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الشعب الأوروبي عامًة، وخصوصًا فرنسا، لديه حالة من الضجر من القطبية السياسية التي تنامت في فرنسا منذ سنوات، في خضم الأحداث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتلاحقة، لافتة إلى أنه في خضم الحروب وتنامي الإرهاب، برزت توجهات وتيارات آخرى ذات طبيعة قُطرية وقومية ووطنية.
وأوضحت أنه إذا كان خروج بريطانيا واليونان من الاتحاد الأوروبي مؤثرًا، فإن خروج فرنسا سوف يكون النهاية لهذا الاتحاد، مشيرًة إلى أن فرنسا هي إحدى الركائز الداعمة للاتحاد الأوروبي، وأن بلادها حاولت في مرحلة من المراحل لملمة الأحداث، كي لا ينهار الاتحاد، وهو ما يجعل الانتخابات الفرنسية الرئاسية مهمة.
كما أكدت أنه إذا نجح ماكرون في الانتخابات، فالاتحاد الأوروبي سوف يستمر لأن ماكرون يدعم الهوية الأوروبية لفرنسا، أما إذا ما مرت ماري لوبان، فسوف تكون هذه هى الضربة القاصمة للاتحاد الأوروبي، لأنها تدعم خروج فرنسا من الاتحاد، وستجد ألمانيا نفسها وحدها كركيزة لدعم الاتحاد الأوروبي.