فرار المقاتلين الأجانب يهدد بقاء "داعش"
الخميس 27/أبريل/2017 - 06:58 م
شريف صفوت
طباعة
أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن عددًا كبيرًا من المسلحين الأجانب تخلوا عن القتال في صفوف "داعش" بسوريا، وحاولوا الوصول إلى الأراضي التركية، مشيرًة إلى 3 حالات على الأقل تم رصدها في الأيام القليلة الفائتة.
وتحدثت الصحيفة عن إقدام شخصين يحملان الجنسية البريطانية وثالث أميركي، على الفرار من صفوف "داعش سوريا"، الذي خسر مناطق واسعة كانت تحت سيطرته، وباتت عاصمته الرقة تحت حصار من قوات مدعومة من الولايات المتحدة، التي تقود تحالفًا دوليًا ضد التنظيم المتشدد.
ووفق تقرير نشرته الصحيفة، استند إلى معلومات استخباراتية وأمنية، فإن العشرات أيضًا من المقاتلين الأجانب هربوا من القتال تحت راية "داعش"، محاولين العبور إلى الأراضي التركية، حيث تم توقيف بعضهم من قبل حرس الحدود في حين نجح آخرون في التسلل إلى تركيا.
وأضافت "الجارديان" أن انهيار داعش في سوريا دفعه إلى نقل مقر القيادة من الرقة إلى محافظة دير الزور في الشرق، وهو ما تزامن مع هزيمته في العراق حيث خسر المناطق الشرقية في "عاصمته" الموصل، وبات محاصرًا في المناطق الواقعة غربي نهر دجلة.
وأوضحت الصحيفة أنه فيما يبدو أن بداية نهاية داعش قد اقتربت، بعد نحو 3 أعوام، على إحتلاله مناطق واسعة في العراق وسوريا، وإعلانه "خلافة" مزعومة، مشيرًة إلى أن الهزائم المتتالية التي مُني بها داعش في الأشهر الماضية بالعراق وسوريا، أدت إلى انهيار كبير في صفوف التنظيم المتشدد.
وأكدت "الجارديان" عن مصادر تركية وأوروبية وصفتها بالرسمية، على انشقاق عشرات المقاتلين الأجانب عن التنظيم والذين فروا عبر الحدود، في حين يعمل آخرون على محاولة الاتصال بسفارات بلادهم في المنطقة للعودة إلى ديارهم.