المواطن

عاجل
صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية مريم عامر منيب : الجمعية العمومية للمهن الموسيقية ترفض قرار مصطفى كامل بشبطي قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عدداً من الأنشطة والفعاليات القوات المسلحة تنظم اليوم العلمى للأطراف الصناعية بمركز الطب الطبيعى والتأهيلى وعلاج الروماتيزم للقوات المسلحة بالعجوزة وزير الأوقاف يهنئ«دويدار» لتولّيه رئاسة إذاعة القرآن الكريم مستند .. «وكيل الأزهر» يطلق مبادرة «معًا نتعلم» للاستفادة من الدروس المجانية المُقدمة لجميع المراحل التعليمية زرت لك : المطاعم الشعبيه في كلباء ..ماكولات من التراث الاماراتي تستحق التجربه أصدر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قراراً بحركة تنقلات وتكليفات بأجهزة عددٍ من المدن الجديدة، وذلك في ضوء ظروف العمل ومتطلباته. بالصور.. ختام الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"داليدا" ملكة جمال مصر.. اقتحمت قلوب الملايين وانتحرت من أجل الحب

الأربعاء 03/مايو/2017 - 09:16 ص
أميرة عبد الهادي
طباعة
قضت حياتها تبحث عن الحب الحقيقي، ولكنها لم تجده، بالرغم من حصادها العديد من النجاحات ولكن دائما ما كانت تشعر أن هناك شيئًا ما ينقصها، بالرغم من تعدد محبيها الذين أختاروا الموت لرفضها إياهم، بينما روحها لم تجد من تسكن إليه وفيه، وبعد عدة محاولات فاشلة نجحت داليدا في الإنتحار في 3 مايو 1987 في باريس، وتركت رسالة بجانبها "سامحوني.. فالحياة أصبحت بالنسبة لي مستحيلة".

أهم المحطات الفنية في حياة داليدا

اسمها بالكامل" يولاند كريستينا جيجليوتي"، والشهرة "داليدا"، ولدت في 17 يناير 1933، في حي شبرا بالقاهرة لوالدين إيطاليين الأصل مولودين بمصر، فقد هاجر أجدادها إلى مصر بحثًا عن الرزق كما كان حال الكثير من الأجانب في بداية القرن العشرين حيث كانت مصر بلدا آمنا مزدهرا اقتصاديا.

والدها السيد جيجليوتي، كان عازفًا موهوبًا لم يتمكن من إيجاد عمل في بلده مما دفعه لفكرة السفر إلى مصر رغم حبه لبلده، وتمضي وتمكن من الحصول على عمل في مصر مع اوركسترا أوبرا القاهرة، وأقام وعائلته في شقه متواضعة بحي شبرا.

عاشت داليدا طفولة طبيعية بين أسرتها، تذهب إلى المدرسة والكنيسة، كأية طفلة، وما إن أصبحت شابة حتى أخذ والدها الحاد الطباع يمنعها من الخروج مع أصدقائها وصديقاتها، لاسيما بعد أن قضى عدة أشهر في السجن لأنه كان إيطاليًا ومصر كانت إبان الحرب العالمية الثانية تحت حماية المملكة المتحدة.

وبعد مرور الوقت وجدت داليدا طريقة للهروب من مراقبة والديها، فكانت تذهب إلى الكنيسة الصغيرة وهما مطمئنان عليها، لكنها لم تكن تذهب للصلاة، بل كانت تنتظر فتىً من أصل إيطالي اسمه (أرماندو)، كانت تأتي إلى الكنيسة وتقف في مكانها المفضل البعيد عن الناس، حيث اعتادت أن تقف فيه في طفولتها لأنها كانت تشعر بالحرج من عينها التي كانت بها نسبة من "الحول" والتي أجرت لها ثلاثة عمليات جراحية فيما بعد.

كانت تسمع وأرماندو القداس وتتشابك أيديهما سرًا وهما يختلسان النظرات بحياء، كان الفتى حب داليدا الأول، وقد اقتنعت بالحياة الاعتيادية كأية امرأة في البداية بسبب رغبة والدها في أن تصبح زوجة وأما كما هو الأمر الطبيعي.. ولكن الوالد توفي إثر جلطة في الدماغ، فبدأت تتطلع لحياة أخرى بعيدة عن القناعة بالبيت البسيط وكل ما يتعلق به من أمور.

بعد وفاة والدها بسكتة دماغية بكت عليه داليدا كثيرًا فرغم انه كان قاسي وحاد الطباع إلا أنه والدها وهي تعترف بأنها ورثت منه الطباع الحادة، عندما أصبحت نوباتها للغضب موضوعًا لسخرية الجميع، وقالت ذات يوم " دم أبي في أوردتي"، لكن بعد وفاة أبيها بدأت ترفض الحياة التقليدية وتتطلع إلي النجاح والشهرة.

اضطرت "داليدا" بعد وفاة أبيها العمل كسكرتيرة في شركة أدوية، ورغم ذلك لم يفارقها حلم النجومية، وقدمت في مسابقة ملكة جمال في السر خوفًا من والدتها التي ستمنعها من المشاركة، لانها ستظهر شبه عارية بملابس السباحة، ففضلت إخفاء الأمر عنها، وادعت أنها ستزور إحدى صديقاتها، واستقلت الحافلة متجهة صوب حمام السباحة، حيث تجري المسابقة هناك، وفعلًا شاركت، وفازت داليدا بلقب ملكة جمال مصر 1954.. فصعقت لسماع رأي اللجنة، وانفتح لها أول أبواب الشهرة.

كانت الجائزة عبارة عن زوج من الأحذية الذهبية، أسرعت إلى البيت من فرحتها وأخبرت والدتها بما جرى، فغضبت الأم لرؤية صورة ابنتها بثوب السباحة على الصفحة الأولى للصحف، إذ كان الأمر فضيحة لعائلة محافظة بالعقليتين الإيطالية والمصرية على السواء، لكنها بمرور الوقت نست الأمر.

ورغم الفوز بالمسابقة، ظلت داليدا سكرتيرة في شركة الأدوية، لكنها أخذت بدأت تزور الاستوديوهات السينمائية بعد اللقب الذي نالته، وقدمت بعض الأدوار لكنها لم تكن أدوارًا بارزة، ونظرا للشبه الكبير بينها وبين هيدي لامار HEIDI LAMAR بطلة "SAMSON & DALILA" اختارت يولندا اسم داليللا DALILA كاسم فني.

وذات يوم زار فريق أمريكي لتصوير فيلم بمصر يحمل عنوان (Joseph and his Brother) كان من بطولة الممثلة الأمريكية جوان كولينز و(جوان) احتاجت إلى ممثلة تقف معها في بعض المشاهد تكون (دوبلير) لها وصادف ان داليدا كانت متواجدة في الاستوديو فاختارتها (جوان) لما تتمتع به من جسم وشعر كثيف قريب منها، إضافة إلى أن ملابسهما من القياس والحجم نفسه.

وفي الأقصر كان يجري تصوير الفيلم، فوجدت داليدا نفسها أمام ممثل صغير يبحث الشهرة مثلها هو عمر الشريف، في هذه الفترة تعلق بها (عمر) لكنها سرعان ما بدأت تعامله ببرود، وتعجب من تصرفاتها لاسيما انه كان يتصور أنها تحبه.

قررت داليدا السفر إلى فرنسا بحثًا عن الشهرة، رغم اعتراض والدتها، وبالفعل في 24 كانون الأول سنة 1954 اتجهت إلى باريس. باريس، واعتراها شعور بالقلق والوحدة، حالما حطت قدامها على أرضها، فقد كانت المدينة مغطاة بالثلج والرياح تعصف بها فاشتاقت إلى الشمس الدافئة في مصر، لكنها كانت تعلم أن سفرها وتغربها هو ضريبة الرغبة في الشهرة، فاستبدلت قلقها فورًا إلى ثقة مطلقة عندما تخيلت مستقبلها.

نزلت في فندق بسيط في منطقة قريبة من شانزليزيه، وفي صباح اليوم التالي كان لديها موعد مع (هنري فيدال) الرجل الذي وعدها بالمساعدة، ولكن اتضح ان علاقات هذا الرجل كانت بمنتجين يعملون في حقل الأفلام الضعيفة جدًا، فتيقنت أنه لن يستطيع مساعدتها، وقررت أن تعتمد على نفسها، فقامت بتقديم طلبات إلى وكالات مختلفة تبحث عن مواهب في مجال التمثيل، لكن المتقدمين كانوا أكثر مما تصورت، وعندما نفدت كل نقودها عادت إلي مصر مرة أخرى.

تعرفت على رجل يدعى "رولاند برجر"، هذا الرجل أعجبه قوامها وشعرها، فاقتنع أنها تملك مواهب بحاجة لمن يكتشفها، فتقدم إليها وتعرف بها كان صديقها الجديد مدربًا للصوت، وتطورت علاقتهما فحاول إقناعها بالغناء وصرف النظر عن فكرة التمثيل، فهي تتمتع بصوت مميز، والغناء سيفتح لها أبواب الشهرة، لم تتقبل الفكرة، لكن الرجل استمر باقناعها حتى وافقت، فبدأ باعطائها دروسًا في الصوت، وتحمل كل عصبيتها ومشاحناتها معه بسبب حدة طبعها الذي ورثته من والدها، حتى تمكن من تقوية صوتها فأصبحت قادرة على الغناء بشكل جيد، فأخذت تغني في الكباريهات الفرنسية.

في البناية التي تقاسمت فيها شقة مع صديقتها (جينا جوردل)، كان يسكن فيها أيضًا شاب وسيم هو ألان ديلون الذي أصبح فيما بعد ممثلًا مشهورًا، لم تكن تربطهما في ذلك الوقت سوى علاقة الجيرة والسلام، كان يلفت انتباهها وسامته، لم تكن تعرف أنه هو الآخر يحلم بالشهرة مثلها، ومن ثم وبحكم الجيرة والطموح المشترك أصبحا صديقين، حتى بدأ أحدهما يشجع الآخر وفي أكثر المقابلات والاختبارات كان أحدهما يرافق الآخر وإن فشل أحدهما في دور كان الآخر يواسيه، أصبحت الحياة قاسية بالنسبة لـ”الآن ديلون “ حتى ان داليدا كانت تطعمه من ثلاجتها عندما يداهمه الجوع.

مالك ملهى الليلي قرر أخيرًا أن يعطيها أول أداء بحضور الزبائن فشعرت بالسعادة والإثارة، وعادت إلى شقتها سعيدة ومبتهجة، وكان هناك ينتظرها (آلان) و(جينا) بكل حماس ولهفة لمعرفة ما حدث لها وهل نجحت بالاختبار ونالت مهنة كمغنية؟ الطريف أن (ألان) كان عنده اختبار أداء في صباح ذلك اليوم في استديو مع مئة ممثل ولم يصدق نفسه عندما اختاره المخرج أخيرًا ليعطيه دورًا.

في اليوم التالي غنت داليدا وخلف الكواليس كان رولاند يقف مع مالك الكباريه يستمعان لصوت داليدا الشجي، وهي تغني فـ همس رولاند له " لديك نجمه بين يديك، انظر إليها ياله من وجود " وعندما انهت داليدا وصلتها لم يصفق لها الجمهور سوى عدد قليل منهم ويعود السبب لانشغالهم بقراءة قوائم الطعام والحديث.

من داليلة إلى داليدا

في إحدى المساءات وحيث المكان الذي تغني فيه التقت بـ”الفريد“، صديق المخرج السينمائي الذي اكتشفها في مصر، قال لها الفريد بأن اسمها ”داليلة“ غريب وعدواني بعض الشيء وعليها ان تغيره، لم تستوعب داليدا الفكرة فهي منذ قدومها إلى باريس والجميع يعرفها باسمها المستعار”داليلة “ وبعد تفكير طويل فكرت بأن تخلط اسمها الحقيقي ”يولاندا“ مع الاسم الذي تحبه ”داليلة “ وكانت النتيجة ”داليدا“..

ذات مساء اعتلت المسرح فشاهدت شخصًا مهمًا كان يجلس مع أصدقائه وتعرفت عليه بسرعة، مما سبب لها مزيجًا من الفرحة والخوف، كان هذا الرجل يدعى”برونو“ مدير أولمبيا أشهر قاعة موسيقى في باريس،÷ كان برونو يبحث عن مواهب جديدة وشابة فرأت فيه فرصة عمرها، فأدركت ان عليها ان تكون في أفضل حالاتها على المسرح حتى يلاحظها فغنت بشكل رائع لدرجة ان برونو قطع محادثته مع الاصدقاء وبقى يسمع بأذنيه ذاك الصوت المميز فأخرج ورقة وكتب عليه اسمها وهي تشاهده من بعيد ولما تركت المسرح.. أحست بإثارة وانتظرت اتصالًا منه فقد كانت متأكدة انه اعجب بغنائها.

حياتها العاطفية

رغم شهرتها وثروتها إلا أن حياتها الخاصة كانت أشبه بمسرحية مأساوية منذ بداية زواجها حتى نهايتها.

تزوجت من أول رجل أحبته بصدق "Lucien Morisse" انفصلوا عن بعضهم بعد زواج دام عدة أشهر فقط رغم أن حبهما كان حديث المجتمع في ذاك الوقت، كان كلًا منهم يصرح للآخرين بأنه متيم بالآخر ولا يمكنه أن يعيش بدونه لأنه حب حياته وكان سبب الانفصال عثورها على حبها الحقيقي بعد أن اعتقدت أن حبها هو في من تزوجته وكان الرجل الذي تركت داليدا زوجها من أجله هو الرسام " Jean Sobieski " (فيما بعد تزوج امرأة أخرى بعد سنوات قليلة زوج داليدا الأولى لوسيان توفي بعد أن أطلق النار على نفسه بعد فشله بزواجه الثاني ومحاولاته أيضًا لرجوع لحبه الأولى).

سنة 1967 دخل العشق إلى قلب داليدا عندما التقت بالشاب الايطالي "Luigi Tenco"، وكان مغني لا يزال في بداية طريقه وقد دعمته دليدا ليصبح نجمًا، لكن الفشل طرق بابه بعد مشاركته بمهرجان سان ريمو سنة 1967، فانتحر بمسدس في إحدى الفنادق والمؤسف في الأمر ان داليدا كانت أول من رأى جثته ممددة ومغطاه بالدماء، عندما ذهبت لتواسيه لعدم حصوله على التقدير في المهرجان والذي شاركا فيه! وعندما تمكنت من نسيان الماضي أحبت في السبعينات شخصًا آخر ولكنه هو الآخر توفي منتحرا.

وفاتها

رحلت عن عالمنا في 3 مايو 1987 منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة تحمل " سامحوني الحياة لم تعد تحتمل " ودفنت في مقابر المشاهير "Cimetiere de Montmartre" بباريس وتقديرًا لتاريخها تم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعي لها وهو يعتبر إحدى أكثر الأعمال المنحوته تميزًا في المقابر الخاصة بالمشاهير.

أفلامها

قدمت للسينما المصرية فيلمين هما "سيجارة وكأس" مع نيازي مصطفى سنة 1955، و"اليوم السادس" مع يوسف شاهين سنة 1986.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads