المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

عاطف.."صديق الحَر" الذي جدد الشكل التقليدي لـ"بائع التمر"

السبت 06/مايو/2017 - 04:25 م
رحاب جمعة - تصوير: محمد صلاح
طباعة
يجوب الشوارع بهيئته الغريبة، يرتدي سروالًا واسعًا من منطقة الخصر، ويضيق من عند القدم، وحزام عريض يتوسط منتصف جسده يعلق عليه بعض الكاسات،وبيده صاجات نحاسية، حاملًا على ظهره إبريق نحاسي ضخم، معلق أعلاها لافتة مكتوب عليها "تمر هندي" تلك الجملة التي تشير لك عن كينونته بأنه بائع مشروب التمر.

عاطف، الشاب العشريني، الذي اتخذ من فترة شبابه دافعًا ليجدد في مهنة بائعي التمر، التي اعتدنا عليها أنها مهنة العجائز، ليأتي ذلك الشاب ليجدد المهنة ويجعلها تعاصر التغيير الزمني عليها، ليجدد في هيئته وطريقة البيع التي قلّد فيها بائعي العرقسوس.

في يده صاجات ذهبية يحركها بإصبعيه يصدر بها أصواتً ليلفت انتباه المحيطين به، لينتبهوا لوجوده فيهُمّوا للشراء منه، يبدأ عمله في الثامنة صباحًا، ويظل يجوب الشوارع حتى الخامسة مساءًا، حاملًا على ظهره القدرة المملؤة بالتمر والثلج، لبيعه للمواطنين راويًا عطشهم بتعبه وشقائه.

عاطف، بائع التمر، متزوج، ولديه طفلتين، الأولى جويرية عمرها ثلاث سنوات، والثانية روداينا سنتان، صاحب المهنة الصيفية، الذي يروي مواطني الشعب المصري بـ200 جنيه، مقابل صحته التي أهدرها طوال 18 عام عمره في مهنة بيع التمر الهندي في الشوارع طوال فصل الصيف.

"بتمنى الدنيا تبقى حر أوي في الصيف"..هذه الأمنية التي يستقبل بها عاطف يومه، ليختلف عن الجميع الذين يستقبلون يومهم بدعوة انخفاض الحر الذي يرهقهم، حيث أن عمله ينشط في الأيام الحر، ليظل يجوب الشوارع وسط الحر الذي يختبئ منه الكثيرين، ليصاحبه هو، فقال في حديثه لـ"المواطن": "الناس كلها يتهرب من الحر وأنا بحبه لأنه من أكثر الأيام اللي ببيع فيها ورزقي بيكون كتير، رغم أن الأيام دي بتكون مرهقة إلا أني بدعي أنها تكون كل يوم علشان أبيع وأكسب".

وعن متاعب المهنة، يشير عاطف أن بيع التمر، مهنة المتاعب، حيث أن ضربات الشمس التي يصاب بها في الحر، أكثر من عدد الأيام التي يعمل فيها، بخلاف وجع ظهره الذي أصبح يلازمه، فقال: "أنا ظهري بقا متني لتحت من كتر شيل التمر على ظهري، ده بخلاف الصداع اللي بقا ملازمني بسبب الشمس اللي دمرتلي دماغي وتعباني".

وقال عاطف عن ملابسه، أنه يصممها بنفسه، حيث يقوم برسم التصميم الذي تأثر فيه بملابس بائعي العرقسوس كوالده وأجداده، ثم يقوم بتفصيله عند أحد الخياطين.

أما عن التغيّر الذي لحق بالمهنة، يقول أن بيع التمر بالنسبة للبائعين لم يتغير عن الماضي، ولكن الذي تغيّر هم المواطنين الذين لا يشترون التمر كما كانوا يفعلون نظرًا لغلاء الأسعار.

وفي نهاية حديثه لـ"المواطن" قال: "أنا ببيع كوباية التمر بجنيه، بأسعد بيها الناس، نفسي الدولة تساعدني ويكون عندي محل أو عربية ترحمني من بهدلة الشارع"، موجهًا حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "ساعدني يا ريس".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads