وول ستريت: "رجل استخبارات إسرائيلي" يحمل مفتاح مواجهة داعش
الخميس 18/مايو/2017 - 02:51 م
أ ش أ
طباعة
كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن مصدر المعلومات السرية التي شاركها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مسئولين روس الأسبوع الماضي هو مصدر إسرائيلي وصفه عدد من المسئولين الأمريكيين بأنه المصدر الأكثر أهمية للمعلومات
المتعلقة بمؤامرات تنظيم داعش الخارجية.
ونقلت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس- عن المسئولين الأمريكيين- الذين يملكون معلومات استخباراتية عن جهود التنظيم الإرهابي- قولهم إن مصدر المعلومات له أهمية خاصة في تتبع محاولات تنظيم داعش لزرع أجهزة متفجرة على الطائرات التجارية.
ومع ذلك، يختلف المسئولون حول مدى الضرر الذي قد يلحقه ترامب بجهود مكافحة الإرهاب من خلال مناقشة المعلومات التي تم جمعها من إسرائيل مع الروس خلال اجتماع المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي.
وقال أحد المسئولين: الآن أصبح الروس على علم بالمصدر، وبات هناك خطر متزايد إزاء أن يتعرض المصدر الإسرائيلي للخطر، مما يقلل من احتمالية أن يثق مجتمع الاستخبارات في المعلومات المستقبلية.
فيما شكك مسئول أخر في أن يتمكن الروس من تحديد طبيعة المصدر بالاستناد إلى تصريحات ترامب، رغم أن موسكو قد تعلم المزيد عن مصدر المعلومات الاستخباراتية القادمة من سوريا.
وأضاف المسئولون الأمريكيون أنه رغم وجود معلومات استخباراتية حول تهديدات أخرى إلى جانب التهديد الذى تتعرض له شركات الطيران، فإن تهديد شركات الطيران يعتبر الأكثر أهمية.
ولتجنب مزيد من الضرر، رفض المسئولون الأمريكيون تحديد ما إذا كان مصدر المعلومات مجرد فرد أو جزء من نظام تكنولوجى.
غير أن اتفاقهم بالإجماع على أهمية المصدر بالنسبة لأحد أهداف الأمن القومي العليا في واشنطن -مواجهة المؤامرات الدولية التي يدبرها تنظيم داعش الإرهابي- يؤكد خطورة محادثة المكتب البيضاوي والتداعيات المحتملة لتقاسم ترامب المعلومات التي كان من المفترض أن تقتصر على الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن تحتل صعوبة تقييم تداعيات قرار ترامب بتبادل المعلومات مع روسيا موضوع نقاش داخل مجتمع الاستخبارات. وقال مسئول أمريكي ثالث إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لمعرفة ما إذا كان المصدر قد تعرض للخطر بحيث أصبح غير مجد بعد الآن من عدمه.
واختتمت تقريرها بالقول: أن جميع المسئولين اتفقوا على أن الكشف الارتجالي للرئيس الأمريكي عن هذه المعلومات السرية هز ثقة ضباط الاستخبارات في قدرة ترامب على كتم الأسرار، مما أدى إلى تفاقم التوترات التي طال أمدها بينه وبين مجتمع الاستخبارات.