كشفت بيانات رسمية صينية، اليوم الأحد، أن خط أنابيب النفط بين الصين وروسيا نقل 100 مليون طن من النفط الخام خلال خمسة سنوات منذ بدء تشغيله.

ويمر خط أنابيب النفط، الذي دخل طور التشغيل في أول يناير 2011، من أقصى شرق روسيا إلى الصين عبر المقاطعات الصينية الشمالية الشرقية، حيث ينطلق الخط الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر من مدينة سكوفورودينو الروسية في منطقة "أمور" ويدخل الصين في "شينغآن" وينتهي في مدينة داتشينغ بمقاطعة هيلونغجيانغ.

وساعد خط الأنابيب هذا في تقليل التكاليف ورفع كفاءة واردات النفط الصينية من روسيا التي كانت تعتمد في السابق على السكة الحديد.

ووفقا لتقرير لوكالة الأنباء الصينية الرسمية فإنه وبموجب الاتفاق بين البلدين، سينقل خط الأنابيب 15 مليون طن من النفط الخام من روسيا إلى الصين سنويا حتى عام 2030.

وذكرت شركة البترول الوطنية الصينية ، أكبر منتج ومورد للنفط في الصين أن البلاد استهلكت حوالي 560 مليون طن من النفط الخام في عام 2016 ، و65 في المائة منها تم استيرادها ، متوقعة أن يستمر استهلاك النفط والنسبة المستوردة في الارتفاع.

ومن جانب آخر كانت الشركة أعلنت أول امس الجمعة وصول أول كمية من النفط الخام من ميانمار إلى الصين عبر خط أنابيب النفط الخام الصيني الميانماري.

وقالت اللجنة الوطنية الصينية للبترول في بيان رسمى ، إن تدفق النفط عبر خط الأنابيب سيستمر بسرعة تصل إلى 50 كم في اليوم لمسافة 650 كم قبل الوصول إلى مدينة آنينغ ، حيث يقع فرع الشركة للبتروكيماويات في يوننان ، والذي يمتلك القدرة على معالجة نحو 13 مليون طن من النفط الخام سنويا.

ويمثل خط الأنابيب العابر للحدود الذي يبلغ طوله 1420 كم جزءا من مشروع خط أنابيب النفط والغاز بين الصين وميانمار، وهو المشروع الذي تديره الصين بالتعاون مع ميانمار وبعض الشركاء الدوليين.

ووفقا لما يقوله الخبراء، سيعمل المشروع على تنويع مسارات واردات الصين من النفط الخام من الشرق الأوسط وأفريقيا ويتجنب المرور عبر مضيق ملقا، الواقع بين ماليزيا وجزيرة سومطرة الأندونيسية، الذي تسيطر عليه البحرية الأميركية والذي يمر به حتى الآن 80 في المائة من واردات النفط الصينية ، وسيقلص خط النفط الجديد هذا الذي يشحن من الشرق الأوسط اعتماد الصين على ملقا بمعدل الثلث تقريبًا.