"وول ستريت": جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي فكر في إنشاء خط اتصالات سرية مع روسيا
السبت 27/مايو/2017 - 12:35 م
أ ش أ
طباعة
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض، فكر في إنشاء خط اتصالات سرية مع روسيا خلال المرحلة الانتقالية الرئاسية لمناقشة العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا وغيرها من القضايا، وذلك وفقا لشخص مطلع على المسألة.
وقال هذا الشخص ـ وفقا للصحيفة في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت ـ" إن الفكرة طرحت في اجتماع عقده كوشنر في ديسمبر الماضي مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرجي كيسلياك، وإن إنشاء مثل هذا الخط كان من شأنه أن يسمح لكوشنر أن يتصل سريا مع مسئول عسكري روسيا، ولكن هذه الفكرة لم توضع أبدا موضع التنفيذ".
وأضافت (وول ستريت جورنال)" إن إنشاء خط اتصال آمن مثل المقترح في هذا الشأن كان من شأنه أن يزيد الأمر صعوبة على وكالات الاستخبارات الأمريكية لاعتراض أي محادثات أو الاستماع إليها...مشيرة إلى أن السفير الروسي نفسه كان يخضع لمراقبة روتينية في ذلك الوقت من قبل السلطات الأمريكية".
وتابعت" لم يكن من الواضح معرفة سبب شعور الفريق الانتقالي لترامب بالحاجة إلى إنشاء خط اتصال آمن مع موسكو أو ما إذا كان مستشارو ترامب قد أدركوا أن كيسلياك ربما يكون هدفا للمراقبة الأمريكية، ولكن شخصين آخرين كانا على إطلاع بأنشطة كوشنر خلال الفترة الانتقالية أكدا أن اهتمامه بإنشاء ما وصفوه بـ"القناة الخلفية" مع روسيا آثار مخاوف بين المسئولين عن إنفاذ القانون ومسئولي الأمن القومي الأمريكي".
وأفادت الصحيفة بأنه لم يتم الوصول إلى محامية كوشنر، جيمي جوريليك، حتى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، وكانت جوريليك قد أكدت في بيان سابق حول اجتماعات كوشنر مع الروس:"أن كوشنر تطوع في وقت سابق لإطلاع الكونجرس عما يعرفه عن هذه الاجتماعات، وأنه سوف يفعل الشيء نفسه إذا تم الاتصال به لمعرفة أي استفسار آخر".
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق من يوم أمس، نقلا عن مسئولين أمريكيين أطلعوا على تقارير المخابرات، أن كيسيلياك أبلغ موسكو بأن كوشنر يدرس إنشاء خط أتصال آمن.
وأردفت (وول ستريت جورنال) بذكرها أن هؤلاء الأشخاص قالوا إن المحققين الفيدراليين ظلوا لعدة أشهر يفحصون اتصالات كوشنر المعروفة مع الروس، والتي تشمل عقد اجتماع في ديسمبر الماضي مع أحد المصرفيين الروس.
وأضافت" إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي)، والذي يحقق في التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا، سيود في نهاية المطاف التحدث مع كوشنر عن اجتماعاته مع السفير الروسي ومع المصرفي، فضلا عن أي تفاعلات أخرى كان قد أجراها مع الروس وترتبط بذلك، وفقا لما ذكره شخص مطلع على التحقيق".
كما أبرزت الصحيفة الأمريكية أن إدارة الرئيس ترامب نفت أي تواطؤ لها مع روسيا.
وذكرت (وول ستريت جورنال)" أن من بين الأسئلة التي يدرسها المحققون أيضا التأكد مما إذا كان لأي من المصالح التجارية لكوشنر صلات روسية أيضا، وفقا لما ذكره شخص على دراية بتحقيقات الكونجرس، مشيرة إلى أن كوشنر، وقبل انضمامه إلى إدارة ترامب كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لقطاع العقارات لعائلة كوشنر".