ريابكوف: أمريكا حولت العلاقة مع روسيا إلى أداة للمواجهة السياسية
الثلاثاء 30/مايو/2017 - 01:49 م
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن أمريكا حولت العلاقة مع روسيا إلى أداة للمواجهة السياسية داخل الولايات المتحدة.
بسكوف — سبوتنيك. وقال ريابكوف للصحفيين، في تعليق له على تصريحات بعض الصحف الأمريكية حول اتصالات بين صهر ترامب جاريد كوشنير والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك بشأن إنشاء قناة للاتصالات السرية بين البلدين، اليوم: "للأسف روسيا والعلاقة مع روسيا تحولت في أمريكا إلى أداة للمواجهة السياسية. ونحن لا نستطيع سوى الإعراب عن الأسف لأن من يستغل العلاقات مع روسيا لأهداف سياسية ضيقة الأفق، لا يهتمون بضرورة تسوية الحوار والشراكة بين دولتين عظميين".
ولفت ريابكوف إلى أن الكثير في عالمنا هذا يتوقف على نوعية العلاقات بين موسكو وواشنطن، أما الناس مثل السيناتور ماكين، الذي " أطلق مؤخرا موجة من التصريحات الوقحة وغير اللائقة… فقدوا بشكل كامل، الإحساس بالواقع ونوع من التناسب"، مشيرا إلى أنه "من غير المرغوب أن يخلق أمثال ماكين خلفية تضر وتعيق تطوير علاقاتنا".
وأكد ريابكوف أن محاولات نسب أنشطة للسفير الروسي لدى الولايات المتحدة، سيرغي كيسلياك، لا تتناسب مع معايير العمل الدبلوماسي، هذا يعني العمل على تقويض ما تبقى من أسس علاقاتنا الثنائية مع الولايات المتحدة."
وكان السيناتور جون ماكين قد علق، في وقت سابق، على اللقاء الأخير بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر برنامج "فوكس نيوز ساندي" أنه لا يوجد عمل للوزير الروسي في المكتب البيضاوي، ووصف السيناتور الأميركي لافروف "بأنه مروج وتابع" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت علاقات موسكو وواشنطن قد تدهورت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بسبب موقف موسكو من الأوضاع في أوكرانيا وإعادة انضمام شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا الاتحادية، وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكييف قد اتهمت موسكو مرارا في التدخل في شؤون أوكرانيا، بينما نفت موسكو هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، واصفة إياها بـ" غير المقبولة".
ولم تتحسن العلاقات الثنائية بعد وصول دونالد ترامب على سدة الحكم، حيث لا تزال بعض الأوساط في الولايات المتحدة تروج لفرضية التدخل الروسي المزعوم في حملة الانتخابات الأميركية لعام 2016، الأمر الذي ترفضه موسكو شكلا ومضمونا.