إدارة ترامب تفكر بوثيقة مبادئ للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية
الخميس 01/يونيو/2017 - 03:27 م
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدرس صياغة وثيقة مبادئ لحل المسائل الجوهرية، تجري على أساسها المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية حول الاتفاق الدائم لإنهاء الصراع، حسب ما قالته جهات رفيعة، إسرائيلية، فلسطينية وأمريكية. ولم يقرر البيت الأبيض، حتى الآن، المخطط الذي ستحاول من خلاله الادارة الامريكية دفع عملية السلام الاسرائيلية – الفلسطينية، وامكانية صياغة وثيقة المبادئ لا تزال محل نقاش بين الجهات الفاعلة في الموضوع.
وبعد انتهاء زيارة ترامب إلى المنطقة، يوم الخميس الماضي، زار المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات القدس ورام الله والتقى مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مصدر إسرائيلي اطلع على تفاصيل المحادثات ، أن المبعوث الأمريكي ناقش مع الاثنين الأفكار التي تفحصها الإدارة الأمريكية بشأن مخطط استئناف المفاوضات.
وحسب أقواله، فقد سعى جرينبلات إلى سماع رأي الجانبين فى المخطط وما الذي يفضلانه، وكيف يريدان للعملية أن تجري وما هي النتيجة التي يتوقعانها.
وبعد عدة أيام من اللقاء مع جرينبلات، كشف نتنياهو خلال محادثة مع نواب الليكود عن الامكانيات التي يبحثها البيت الأبيض، وألمح إلى أن إحداها هي صياغة وثيقة مبادئ. وقال نتنياهو خلال النقاش المغلق: "توجد لدى الادارة " الأمريكية " الحالية رغبة بطرح شيء على الطاولة. لدينا الكثير من مواقفنا الهامة، وهذا لا يعني إن ما نقوله مقبولا عليهم".
ويستعد نتنياهو ومستشاريه الكبار لإمكانية ان يعمل ترامب على صياغة وثيقة مبادئ بالتعاون مع الاطراف كمرحلة اولى في المفاوضات، أو أن يعرض على الاطراف وثيقة مبادئ كهذه، كاقتراح أمريكي يشكل أساسا لبدء الاتصالات حول الوضع الدائم. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع مطلع على القضية "حسب تقديرنا فإن الأمريكيين ينوون طرح خطة، لكننا لا نعرف ما الذي يفترض أن تتضمنه".
ومن جانيه أكد مسؤول فلسطيني مطلع على الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، أنه خلال المحادثات التي أجراها عباس مع ممثلي الإدارة الأمريكية أشاروا إلى أنهم يفكرون بصياغة وثيقة تفاهمات لحل المسائل الجوهرية، يتم التفاوض على أساسها.
وقال المسؤول الفلسطيني ان "الطابة متواجدة الآن في الملعب الأمريكي، وليس صدفة إننا نفرض على أنفسنا الصمت. لقد طلب منا الأمريكيون الانتظار ونحن نفعل ذلك. نيتنا هي الدخول في مفاوضات جدية على كل القضايا"