وقد أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة بمساجد الجمهورية بعنوان «العشر الأواخر من رمضان عبادة وسلوكا وتربية».

وأشارت الخطبة الاسترشادية التي أعلنتها الوزارة إلى فضل العشر الأواخر من رمضان لذكر الله تعالى وقيام الليل والتهجد وصيام وعبادة وطاعة، إضافة إلى فضل ليلة القدر فى تلك الأيام الأخيرة من رمضان لنتعلم قيم الرحمة والصبر وضبط النفس والتكافل الاجتماعي ومراقبة الله فى السر والعلانية وإتقان العمل.

قال الشيخ سالم جمال الهنداوي، من علماء الأزهر الشرف، إن لشهر رمضان كثير من الخصائص التي لا تكون في غيره من الشهور، وللعشر الأواخر منه ميزة خاصة، لأن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

وأضاف الهنداوي، عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويجتهد في العبادة فيها.

وأوضح الهنداوي، لـ"المواطن"، أن إحياء العشر الأواخر وليلة القدر يكون بعدة أمور منها الصلاة، فيصلي المسلمون صلاة التهجد، وصلاة القيام.

وشدد الهنداوي، على ضرورة المحافظة على صلاة التراويح والتهجد، قائلا" كثير من الناس يقبل على الصلاة في بداية شهر رمضان، ثم يتركها ويتكاسل في نهاية الشهر فيفوته خير كثير".
وتابع الهنداوي، يجب الإكثار من الأدعية بجميع صيغها وخاصة دعاء «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني»، ويجب إكرام اليتامى والفقراء والمساكين في هذه الليالي المباركة، والإكثار من أعمال البر والخير.

وأضاف الشيخ إبراهيم أبو العينين، إمام مسجد القوات المسلحة بشبرا الخيمة، أن النبي كان إذا جاء العشر الأواخر من رمضان أيقظ أهله وشد مأزره واعتكف في المسجد.

وتابع، في العشر الأواخر يحاول الشخص أن يجتهد في المسجد لاستقبال ضيوف الرحمن اللذين يقصدون الله بالعبادة في المسجد.

من جانبه قال أحمد البدوي، من الطريقة الأحمدية، إن الصوفيين يحيون العشر الأواخر من رمضان عن طريق الحضرات، التي تقام كل يوم في منزل مختلف من منازل الإخوة المنتمين لنفس طريقة كل شخص.

وأوضح البدوي، أنه يتم قراءة صلوات سيدي مصطفى البكري، في تلك الحضرات ثم منظومة أسماء الله الحسنى لسيدي أحمد الدرديري والتي تبدأ بـ"تباركت يا الله ربي لك الثنا فحمد لمولانا وشكر لربنا"، ثم يتم الاستماع للإنشاد الديني من المحبين المنتمين للطريقة.