احذروا عدم نظافة الخزانات.. "المواطن" ترصد كوارث ومخاطر "فيها سم قاتل"
الخميس 15/يونيو/2017 - 01:24 ص
ﻳﻠﺠﺄ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺃﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﺧﻄﺮ، ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
"ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ " يﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﺃﻳﺴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ، ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻮﺟﺌﻨﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
ﻭطعمها ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻭﺃﻋﻄﺎﻟﻪ ﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﻙ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻜﻲ ﺃﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﺻﻼﺣﻪ، ﻭﺇﺫ ﺑﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻤﻜﻨﺴﺔ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﻳﺴﻠﻜﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﻈﻴﻔﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﺎ.
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ، ﺃﺣﺪ ﺳﻜﺎﻥ ﻋﻘﺎﺭ ﺑﻪ ﺧﺰﺍﻥ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻧﻪ ﻓﻮﺟﻲﺀ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ أﻥ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﺗﻤﻴﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻻﺻﻔﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻻﺣﺪ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻛﺪ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺼﺪﺃ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻻﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﻥ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺍﺟﺎﺑﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺍﺷﺮﺏ ﻣﻴﺎﻩ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻏﺴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻮﻥ ﺑﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﻨﺒﻮﺭ.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻮﺯﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺗﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺪﻓﻊ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﻛﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺧﺰﺍﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻳﺠﻬﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻤﻼﺕ ﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺗﻨﺒﻪ ﻋﻠﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﻘﻴﻢ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ.
وأشار إﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻻﺳﺮﺍﻑ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﻳﺮﻭﻱ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﻣﻐﺺ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻧﻲ ﺍﻋﺎﻧﻲ ﺗﺮﺳﺒﺎﺕ ﺭﻣﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﻣﻠﻮﺛﺔ ﺷﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻻﻧﻨﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻮﻕ ﺃﺳﻄﺢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻜﻦ ﺑﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﻒ ﻣﻨﺬ5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﺄﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻟﻠﺴﻄﺢ ﻭﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻓﺘﺤﻪ ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺃﺣﺪﺍﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻔﻪ ﻓﻮﺟﻲﺀ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺃﺗﺮﺑﺔ ﻭﺣﺸﺮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﻨﻈﻴﻔﻪ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ.
ﻛﻤﺎ ﺣﺬﺭ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ، ﺇﺫ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﻜﻠﻰ.
ﻭﺗﺮﻯ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺭﺷﺎ ﺍﻟﺨﻮﻟﻲ، ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻫﻠﻴﻮﺑﻮﻟﻴﺲ، ﺃﻥ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺗﺴﺒﺒﺐ ﻓﻰ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻄﺢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻭﺗﺆﻛﺪ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ، ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ ﺑﺎﻟﺨﺰﺍﻥ، ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﻳﺆﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻵﻥ ﻣﺜﻞ، ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻯ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎﺕ.
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﻤﺎﺩ، ﺃﺧﺼﺎﺋﻰ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﻟﻠﺘﻐﺬﻳﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻵﺩﻣﻲ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺃﻥ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﺎﻟﺨﺰﺍﻥ ﺗﺆﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻮﺛﻬﺎ، ﻭﻧﻤﻮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﺧﺼﺎﺋﻰ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻀﻞ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺒﻮﻋﻰ ﻭﺩﻭﺭﻯ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﻬﻴﺮﻩ ﻛﻞ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺍﺕ.
ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺃﻓﻀﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﺻﺤﻲ ﺩﻭﺭﻩ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺄﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﻳﺴﺠﻞ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺭﻗﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻭﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺪ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺋﻬﺎ ﻟﻼﺷﺘﺮﺍﻃﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻏﻄﺎﺀ ﻣﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺇﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻭﺑﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻜﺘﺮﻳﺎ ﺍﻭ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻧﺎﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﺃﺗﺮﺑﺔ ﺃﻭ ﺭﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﺣﺸﺮﺍﺕ ﻓﻨﺨﺒﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﻧﻌﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻲ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ ﻭﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻒ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺑﺄﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻭﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﺎﺑﻘﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ.
ﻭﺗﺆﻛﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻔﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻃﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻵﻱ ﻏﺮﺽ ﺃﺧﺮ ﻭﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻻﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻲ ﺧﻮﺍﺹ اﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﻻﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻴﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﻄﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻻﻳﺒﻮﻛﺲ.
ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﺫﻱ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻋﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺤﻴﺚ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ إﻟﻴﻪ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻋﻠﻲ 7 ﻓﺘﺤﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺘﺤﺔ ﻟﻤﻞﺀ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺃﺧﺮﻱ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻎ ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺃﺧﺮﻱ ﻟﺘﻨﻈﻴﻔﻪ ﻭﻓﺘﺤﻪ ﻟﻠﺘﻬﻮﻳﺔ ﺣﺘﻲ ﻟﻴﺴﻤﺢ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻨﺸﻂ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﺍﻟﻼﻫﻮﺍﺋﻴﺔ ﺑﻪ ﻭﻓﺘﺤﺔ ﻟﺘﺼﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻃﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ.
ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ، ﺭﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎﻉ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺳﺎﺑﻘًﺎ، ﺇﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻯ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻂ، ﺩﺍﻋﻴًﺎ ﻟﻐﻠﻖ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﺟﻴﺪﺍً، ﻟﻤﻨﻊ ﺗﺴﺮﺏ ﺃﻱ ﻣﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ.
ﻭﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﺧﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ، ﺗﻮﻋﻴﺔ ﻋﻤﻼﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻏﺴﻞ ﻭﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ.
ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺃﺷﺮﻑ ﺻﻼﺡ، ﺑﺎﺋﻊ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ، ﺑﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﺨﺰﺍﻥ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﻏﺴﻠﻪ ﺟﻴﺪﺍً ﻟﺘﻨﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺭﻭﺍﺳﺐ ﺭﺍﻛﺪﺓ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ.
ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺻﻼﺡ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ، ﺍﻷﻭﻝ ﺫﻭ ﺛﻼﺙ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻄﺒﻘﺘﻴﻦ ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻔﻀﻞ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻣﺘﺼﺎﺻﻪ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺗﻠﻮﺙ.
ﻭﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﺻﻼﺡ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺒﻘﺘﻴﻦ ﺇﻻ ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻴﺎﻩ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻳﺠﺐ ﻭﺿﻊ "ﺗﺎﻧﺪﺓ " ﺃﻭﺷﺊ ﻣﺎ ﻳﺤﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﻰ ﻻ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﺎ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺤﻞ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ، ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩﺓ، ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺔ