"المواطن" ينشر تفاصيل شاب المخدرات بالمهندسين الذي توفي علي سجود.. منعه المصليين لأنه مسكر فشاء الله توبته بعد ضلال
"رحمة الله وسعت كل
شيء" هكذا لسان حال أهالي منطقة المهندسين بالجيزة، حينما صعقوا جميعا على
مشهد يقشعر له الأبدان فبأعينهم شاهدوا رحمة الله الكبيرة التي لا حدود لها حيث
بدل الله بين لحظة والثانية عاصي إلى تائب نصوح.
تبدأ الحكاية أمس،
الخميس، بأحد مساجد المهندسين، وإذ بصلاة التراويح تبدأ ليطرق أحد المسكرين والذين
أكد المتواجدين بالمسجد أنه أراد دخول المسجد وهو مسكرا ومتعاطيا للمخدرات فما كان
من المتواجدين سوي أن اخرجوه لأنه نجس، وأخذو يكملون صلاتهم.
لم يستسلم متعاطي المخدات
لردع المصليين له وأخذ في البكاء خارج المسجد علي أمل الدخول، ذاع صيته وبكائه واحتشدت
المارة حول المسجد فسمع الإمام وبعض ممن بالصفوف الأولي، سائلين ما هذا؟ ليشرح
أخرين أن هناك أحد الشباب المتعاطي للمخدرات والذي ظهر بأنه مسكر تماما يريد
الدخول للمسجد في هذه الحالة النجسة ويريد الصلاة بتلك الحالة، وإنهم حاولا جاهين ألا
يدخل وهو نجس، فما من الشيخ إلا وأن قال الآن "خلصنا" ركعتين ويمكننا
الاستكمال بعد أن نلتقي هذا الشاب.
خرج الامام وأحضر ذلك
الشاب وذهب به للاغتسال وقام بحضنه قائلا له: "ماتخافش يابني مش هسيبك ...
تعالى ادخل صلي معانا".
ثم قال الشيخ: ماذا تريد
بعد الاغتسال
أجاب الشاب: رحمة ربي
والصلاة
انشرح قلب من كان في
المسجد وأخذت الابتسامة تملئ المكان وبدأت الصلاة مرة أخري وذلك الشاب بالصفوف
الأولي وما إن ركع الشيخ وأخذ في السجود، ليقوم لإكمال الركعة الأخرى، ظل الشاب
ساجدا وكأنه يستعين بالله ويدعو له ليختتم الشيخ صلاته وما زال ذلك الشاب يدعو
الله في سجوده.
شك الشيخ والحضور لكثرة
سجود الشاب وعدم قيامه لأداء الركعة معهم حسبما قال ممن علي يمينه ويساره، وإذ
بالشيخ يقوم بتحريكه ليفترش الشاب الأرض وقد ذهبت روحه لخالقها.
توفي الشاب علي سجود بين
لحظة كان فيها عاصيا وأخري فيها تائبا لله عز وجله.
شاء الله أن يبدل سيئاته
حسنات بين لحظة وأخري.
اصطفي الله عز وجل ها
الشاب من مستنقع المعاصي إلى جنة الخلد.