تحتفل وزارة الأوقاف، هذا العام، والموافق 21 يونيو المقبل، بليلة القدر بقاعة مركز مؤتمرات الأزهر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وشريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء.

ومن المقرر أن يتم خلال الحفل تكريم الرئيس لأوائل المسابقة العالمية للقرآن الكريم، والتي أقامتها وزارة الأوقاف إبريل الماضي.

وقال محمد أمين، من وزارة الاوقاف، احتفال وزارة الأوقاف بمناسبة ليلة القدر، سيكون بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا إلى تأكيدات الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف أن وزارة الأوقاف أقامت ثلاث مسابقات عالمية في حفظ القرآن الكريم

وأوضح أمين، لـ"المواطن"، أن الاحتفال سيكون بقراءة القرآن وإلقاء كلمة دينية وتواشيح، وأن الكلمة التي ستقال تشتمل علي فضل الليلة المباركة

وقال الشيخ سالم جمال الهنداوي،لـ"المواطن"، إن لليلة القدر فضائل كثيرة منها، أن من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه،عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وتابع الهنداوي، لـ"المواطن"، من فضائل ليلة القدر نزول القرآن الكريم فيها، قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾، قال الإمام ابن كثير، يُخبر الله تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر.

ومضى يقول، أنها ليلة مباركة، قال تعالى، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾ والليلة المباركة ليلة القدر، كما أن فيها يفرق كل أمر حكيم، قال تعالى ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾، وقال الحسن ومجاهد وقتادة، يبرم في ليلة القدر في شهر رمضان كل أجلٍ وعملٍ وخلقٍ ورزقٍ، وما يكون في تلك السنة.

وأضاف، ليلة القدر خير من ألف شهر، قال تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، أي أن العبادة فيها خير من ألف شهر ليس فيها هذه الليلة؛ وإنما كان كذلك لما يزيد الله فيها من المنافع والأرزاق وأنواع الخير.

وتابع، من فضائل ليلة القدر، تنزل الملائكة والروح فيها، قال تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾، أي تهبط من كل سماء، ومن سدرة المنتهى، ونزول الملائكة إلى الأرض لأجل البركات التي تحفهم، والروح هو جبريل، أي ينزل جبريل في الملائكة.

وأوضح الهنداوي، أنه يندب تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وفي الوتر خاصة، فَعَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ».

وتابع الشيخ أحمد البشير، من الطريقة الحامدية الخلوتية الأحمدية، أن رمضان شهر عباده، فمظاهر الاحتفال به هي الاجتهاد في العباده، وكثرة تلاوة القرآن الكريم لانه شهر القرآن، والقيام، لكن فطرة المصريين هي حب ال البيت، وخاصة الصوفية، فتجدي افئدتهم تهوى الى مساجد ال البيت في شهر رمضان وخاصة في العشر الآواخر، وترى المساجد عامرة في صلاة التراويح، وخاصة ليلة السابع والعشرين لإشتهارها ببركتها عند الناس، فتجدي في مسجد مولانا الإمام الحسين عدد غفير من أحباب آل البيت، حيث أصبحت عادة عندهم أنهم كل عام يفطرون في ساحة مولانا، ويصلون القيام في المسجد.

وأشار الشيخ أحمد فهمي التاجر، من وزارة الأوقاف، إلى أن ليلة القدر تكون فى الوتر من العشر الأواخر من رمضان.

وتابع التاجر، لقد اجتهد ابن عباس فحددها فى ليلة السابع والعشرين بانه عد كلمات سورة القدر فوجد كلمة هى تقع فى 27 وعدد كلمات السورة ثلاثون فمن هنا قال انها ليلة السابع والعشرين ولكن نتحراها اى نبحث عنها فى الوتر من العشر الاواخر، يعنى ليلة واحد وعشرين، وثلاثة وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين وتسع وعشرين، وهذا هو رأى جمهور العلماء والذى استند لحديث الخبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والذى قال فيه فمن كان متحرها فليتحرها فى الوتر من العشر الأواخر،اى فى الايام الفردية

ولفت الشيخ أحمد البدوي، من الطريقة الأحمدية الصوفية، إلى أن ساحة سيدنا الحسين تمتلئ بالمصريين من بعد صلاة العصر حتى أنه لا يكون فيها موطأ لقدم ويتم حجز الأماكن فيها منذ الظهيرة مهما كان ارتفاع الجو، وذلك حبا للاحتفال بليلة القدر عند سيد الشهداء، ويتلمسوا البركة في تلك الليلة من سبط رسول الله.