بالصور.. محمد من "التعليم الفني" لكلية الهندسة بحلم بتعمير الواحات
السبت 17/يونيو/2017 - 05:13 م
ندى محمد
طباعة
"كل شخص سيصل لهدفه الذي يتمناه إذا سعى في طريقه الصعب".. جملة لخص بها محمد هشام تجربته في التعليم الفني، حتى انتهائه من مشروع تخرجه في كلية الهندسة.
خطوات بطيئة وأحلام سريعة وصدمات متتالية، لحقت بمحمد هشام منذ التحاقه بالثانوية الفنية، وحتى حلمه في إنشاء أكاديمية فنون بالواحات الخارجة، وهي الفكرة التي لاقت استحسان المشرفين على مشروع تخرجه.
بدأت حكايته بعد انتهائه من المرحلة الإعدادية، ورفضه الالتحاق بالثانوية العامة رغم حصوله على مجموعها، لكنه رغب في دراسة التعليم الفني وتحديدا "الطباعة" مجال عائلته، فوالده مدير مطبعة أراد أن يسلك طريقه لكن بالتعليم الجيد.
احترمت عائلته رغبته في أن يصبح "مهندس طباعة" عن طريق المدرسة التي اختارها، رغم أن شقيقته الكبرى تخرجت في إحدى الكليات عن طريق الثانوية العامة، كانوا سندا وليس عائقا، ولم يتحججوا بأن التعليم الفني ليس له مستقبل كما يشاع في ثقافتنا المصرية.
درس "هشام" وعمل في نفس الوقت في أحد المطابع الكبرى، ليتعرف على أحدث الماكينات، وقبيل الامتحانات كان يركز في الدراسة فقط، حتى حصل على شهادة الثانوية الفنية، ليصطدم بأول عائق.
مع التنسيق، أغلب الجامعات والمعاهد الخاصة بالطباعة رفضت أوراقه، لأنها لا تقبل خريج الشهادات الفنية ذات الثلاث سنوات، ليحاول التقديم في الفنية العسكرية التي ترفضه أيضا في الكشف الطبي، ذهب لجميع معاهد الفنون التطبيقية، ولم يجد شيئا مختلفا عما حدث في معاهد الطباعة، ويقرر الذهاب لنقابة المهندسين ويسأل عن المعاهد المعتمدة، ويجد واحدا على طريق الإسماعيلية الصحراوي يقبل أوراقه، والتحق بالجامعة.
الدراسة جديدة عليه، كل شيء باللغة الإنجليزية، لا يستطيع أن يواظب بين الدراسة والعمل؛ ليترك الثاني ويتفرغ لجامعته وأسرته التي كانت تعيش كابوس مرض شقيقته النادر ودخولها المستشفى، نجح في السنة الأولى، وحوّل أوراقه لـ"هندسة العاشر" ليحصل على شهادة أفضل، تخصص في مجال العمارة نتيجة حبه للرسم ،بعد خضوعه لاختبار قدرات تجاوزه، لكن الدراسة بطبيعة الحال صعبة بخاصة المواد النظرية، بينما العملية سهلة ومبدع فيها دائما، وبعد 5 سنوات شعر أن حاله أفضل بكثير من غيره الذين مازالوا يدرسون وهم خريجي الثانوية العامة.
تقديرات عالية في مواد الرسم والتصميمات التي تحول بعض منها إلى أشياء حقيقية على أرض الواقع، كما ساعد عدد من الطلاب في مشروعات تخرجهم رغم أنهم أكبر عاما في الدراسة، إضافة لإعطائه كورسات في المكايتات وهو مازال طالبا.
حصل على امتياز في مشروع تخرجه "أكاديمية الفنون بالواحات الخارجة"، التي ترجع فكرتها عندما سافر إلى الواحات لتنفيذ مشروع مكلف به من أحد أساتذة الكلية، مستنبطا منها فكرة المشروع لمعايشته عدد من المبدعين المقيمين هناك، ورغبته في استغلال الطبيعة الساحرة والتراث الذي يلهم بآلاف الأفكار الفنية المتميزة.
تصميم الأكاديمية عبارة عن 4 أقسام "عمارة وديكور ونحت وتصوير" ومبنى إداري ومكتبة، والأرض مستويين نتيجة الطبيعة الجغرافية في الواحة، إضافة لحرارة الجو هناك.
اعتمدت الفكرة التصميمية نظام النسيج المتضامن للمباني مثل المباني القديمة في الواحة، مع إضافة بعض اللمسات الحديثة، مثل استخدام الوجهات الزجاجية، بإضافة بعض المعالجات المعمارية للزجاج.
أما في طريقة البناء استخدام المنشآت المعدنية لأنها صديقة للبيئة، وتعمل على توفير الطاقة للمبنى من الخلايا الشمسية الموجودة على الأسطح المزروعة للحماية من أشعة الشمس، ويوجد حول الأكاديمية بعض المسطحات المائية.
يحتفظ "هشام" بالماكيت الخاص بالمشروع وجميع الرسومات والنظام الإنشائي لحلمه في تنفيذ مشروعه على أرض الواقع، لكنه يحتاج إلى مبالغ كبيرة، وراعٍ للفكرة حتى تصبح حقيقة.
أحلامه لم تقف عند هذا الحد فقط نفسي افتح سنتر معماري متكامل، من مكتبة للأدوات المعمارية، ومكتب لطباعة اللوح الهندسية، ومكان للكورسات والتفكير مع الطلبة في مشرعهم، وماكينة تقطيع ليزر، وأكون حققت حلمي وحبي للطباعة ومجال دراستي كمهندس معماري".
خطوات بطيئة وأحلام سريعة وصدمات متتالية، لحقت بمحمد هشام منذ التحاقه بالثانوية الفنية، وحتى حلمه في إنشاء أكاديمية فنون بالواحات الخارجة، وهي الفكرة التي لاقت استحسان المشرفين على مشروع تخرجه.
بدأت حكايته بعد انتهائه من المرحلة الإعدادية، ورفضه الالتحاق بالثانوية العامة رغم حصوله على مجموعها، لكنه رغب في دراسة التعليم الفني وتحديدا "الطباعة" مجال عائلته، فوالده مدير مطبعة أراد أن يسلك طريقه لكن بالتعليم الجيد.
احترمت عائلته رغبته في أن يصبح "مهندس طباعة" عن طريق المدرسة التي اختارها، رغم أن شقيقته الكبرى تخرجت في إحدى الكليات عن طريق الثانوية العامة، كانوا سندا وليس عائقا، ولم يتحججوا بأن التعليم الفني ليس له مستقبل كما يشاع في ثقافتنا المصرية.
درس "هشام" وعمل في نفس الوقت في أحد المطابع الكبرى، ليتعرف على أحدث الماكينات، وقبيل الامتحانات كان يركز في الدراسة فقط، حتى حصل على شهادة الثانوية الفنية، ليصطدم بأول عائق.
مع التنسيق، أغلب الجامعات والمعاهد الخاصة بالطباعة رفضت أوراقه، لأنها لا تقبل خريج الشهادات الفنية ذات الثلاث سنوات، ليحاول التقديم في الفنية العسكرية التي ترفضه أيضا في الكشف الطبي، ذهب لجميع معاهد الفنون التطبيقية، ولم يجد شيئا مختلفا عما حدث في معاهد الطباعة، ويقرر الذهاب لنقابة المهندسين ويسأل عن المعاهد المعتمدة، ويجد واحدا على طريق الإسماعيلية الصحراوي يقبل أوراقه، والتحق بالجامعة.
الدراسة جديدة عليه، كل شيء باللغة الإنجليزية، لا يستطيع أن يواظب بين الدراسة والعمل؛ ليترك الثاني ويتفرغ لجامعته وأسرته التي كانت تعيش كابوس مرض شقيقته النادر ودخولها المستشفى، نجح في السنة الأولى، وحوّل أوراقه لـ"هندسة العاشر" ليحصل على شهادة أفضل، تخصص في مجال العمارة نتيجة حبه للرسم ،بعد خضوعه لاختبار قدرات تجاوزه، لكن الدراسة بطبيعة الحال صعبة بخاصة المواد النظرية، بينما العملية سهلة ومبدع فيها دائما، وبعد 5 سنوات شعر أن حاله أفضل بكثير من غيره الذين مازالوا يدرسون وهم خريجي الثانوية العامة.
تقديرات عالية في مواد الرسم والتصميمات التي تحول بعض منها إلى أشياء حقيقية على أرض الواقع، كما ساعد عدد من الطلاب في مشروعات تخرجهم رغم أنهم أكبر عاما في الدراسة، إضافة لإعطائه كورسات في المكايتات وهو مازال طالبا.
حصل على امتياز في مشروع تخرجه "أكاديمية الفنون بالواحات الخارجة"، التي ترجع فكرتها عندما سافر إلى الواحات لتنفيذ مشروع مكلف به من أحد أساتذة الكلية، مستنبطا منها فكرة المشروع لمعايشته عدد من المبدعين المقيمين هناك، ورغبته في استغلال الطبيعة الساحرة والتراث الذي يلهم بآلاف الأفكار الفنية المتميزة.
تصميم الأكاديمية عبارة عن 4 أقسام "عمارة وديكور ونحت وتصوير" ومبنى إداري ومكتبة، والأرض مستويين نتيجة الطبيعة الجغرافية في الواحة، إضافة لحرارة الجو هناك.
اعتمدت الفكرة التصميمية نظام النسيج المتضامن للمباني مثل المباني القديمة في الواحة، مع إضافة بعض اللمسات الحديثة، مثل استخدام الوجهات الزجاجية، بإضافة بعض المعالجات المعمارية للزجاج.
أما في طريقة البناء استخدام المنشآت المعدنية لأنها صديقة للبيئة، وتعمل على توفير الطاقة للمبنى من الخلايا الشمسية الموجودة على الأسطح المزروعة للحماية من أشعة الشمس، ويوجد حول الأكاديمية بعض المسطحات المائية.
يحتفظ "هشام" بالماكيت الخاص بالمشروع وجميع الرسومات والنظام الإنشائي لحلمه في تنفيذ مشروعه على أرض الواقع، لكنه يحتاج إلى مبالغ كبيرة، وراعٍ للفكرة حتى تصبح حقيقة.
أحلامه لم تقف عند هذا الحد فقط نفسي افتح سنتر معماري متكامل، من مكتبة للأدوات المعمارية، ومكتب لطباعة اللوح الهندسية، ومكان للكورسات والتفكير مع الطلبة في مشرعهم، وماكينة تقطيع ليزر، وأكون حققت حلمي وحبي للطباعة ومجال دراستي كمهندس معماري".