منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، بدأت التجاوزات في حق الجيش المصري والشرطة، وبالرغم من مرور 6 سنوات على قيام الثورة وتغيير الحكومات والقيادات وتغيير الرئاسة للمرة الرابعة لم تنتهي التجاوزات في حقهما خاصة الشرطة.

خرجت بعض التجاوزات من رموز الوسط الفني المعارضين لنظام الدولة، حيث تم اتهام الفنان عمرو واكد، اليوم الأربعاء، بتطاوله على القوات المسلحة، من خلال اشتراكه مع 3 أشخاص في نشر فيديو ساخر ومسيء إساءة بالغة للقوات المسلحة على المواقع الإلكترونية، وجاء بمحتوى الفيديو قيامهم بالتريقة والسخرية على الجيش وأنه ينتج الكحك والبسكويت ويضيع أموال الدولة تحت عنوان "كحك الجيش".

وتقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام العسكري ضد عمرو واكد، وثبت من خلال اعتراف المتهمين قيام عمرو واكد بالمشاركة في إعداد فيديو "كحك الجيش" للتحريض ضد الجيش المصري.

وأفاد البلاغ بأنه سبق لـ"واكد" اشتراكه مع مجموعة من العناصر الإخوانية في احتجاز مواطن وصعقه بالكهرباء وتعذيبه وهتك عرضه داخل شركة للسياحة أثناء ثورة 25 يناير بعد اتهامهم للمواطن بأنه ضابط أمن دولة، واكتشف بعد ذلك أنه يعمل محامى، وبمشاهدة المشاهد الفيلمية لهذه الواقعة ظهر فيها عمرو واكد وهو يحمل كاميرا ويصور المجني عليه، وكل الأحداث التي تتعلق بجريمة احتجازه وتعذيبه ويستجوبه من خلف الكاميرا، ويسأله عن اسمه بالكامل، وسبب تواجده بميدان التحرير، وتعمد كذلك إخفاء هذه الواقعة الإجرامية التي ارتكبها كافة المتهمين، واشتراكه فيها، ومع ذلك لم يقدم للمحاكمة الجنائية.

ولم تكن هذه الواقعة الأولى لإساءة الفنانين للدولة ورموزها، وبرصد "المواطن" أبرز قضايا الفنانين في إهانة مؤسسات الدولة.

أبو النجا يُتهم بالشذوذ الجنسي بسبب انتماءاته السياسية..
بعد مرور عام على ثورة 25 يناير، ظهر موقف الفنان خالد ابو النجا السياسي المعارض للنظام، وتوجيهه انتقادات شديدة اللهجة للرئيس عبدالفتاح السيسي مطالبًا برحيله، مما جعله للهجوم والمقاطعة من قبل بعض زملائه والامتناع عن مشاهدة فيلمه "قدرات غير عادية" الذي كان يعرض في هذا الوقت.

كما تعرض لحملة إعلامية شرسة وسيل من الشتائم، بل تطور الأمر إلى اتهامه بالشذوذ الجنسي، وتقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ ضده يتهمه بـ"الخيانة العظمى" والسعي إلى قلب نظام الحكم”.

وتعرض للهجوم من بعض الإعلاميين، حيث سخر أحمد موسى، على اعتراض "ابوالنجا" على الطريقة التي يتعامل بها الجيش مع أهالي سيناء، مطالبًا الرئيس السيسي، بإصدار قرار جمهوري بتعيين ابوالنجا قائدًا للعمليات العسكرية في سيناء، وأردف متسائلاُ بسخرية: “أنت تعلمت السياسية منين؟ حضرتك من امتى خبير عسكري؟ نصايحك خليها لنفسك".

في حين وصف الإعلامي جمال عنايت، عبر شاشة قناة “التحرير” ابوالنجا بـ“قليل الأدب”، متسائلًا عن مؤهلاته التي تمكِّنه من التحدث في السياسة، قائلًا: “مش مصدق قلة الأدب التي تجاوزت الحدود”.

هشام عبدالحميد يؤيد الحكم الإخواني في "الكلام المفيد"..
ظهر موقف الفنان هشام عبدالحميد السياسي بعد اشتعال ثورات الربيع العربي، ورأي انه يجب توصيل رسالة للغرب توضيحًا لحقيقة العرب من خلال أولى تجاربه الإخراجية في الفيلم الصامت "لا" الذي قام ببطولته وتأليف وإخراجه، لكن لم تُشبع أعماله الفنية ميوله السياسية.

وأعلن عن ميوله السياسية منذ حكم الإخوان، موضحًا في تصريح له بعد 30 يونيو 2013 أن ما حدث في 30 يوينو ما هو إلا انقلاب عسكري وأن البلاد تسير إلى الأسوأ ولا يوجد مساحات للرأي المعارض".

وأكد في تصريح آخر له أثناء تكريمه في مهرجان "آندي" نوفمبر 2015 "أنا ليبرالي وأؤمن بالديمقراطية إلى أبعد الحدود، لكني أؤيد معسكر الرئيس محمد مرسي والإخوان الذين تحولوا إلى معسكر الديمقراطية".

وأعلن رئيس حزب غد الثورة "أيمن نور" والفنان محمد شومان انضمام هشام عبدالحميد إلى فريق عمل قناة الشرق التي تذاع من تركيا ليقدم برنامج "الكلام المفيد"، وفي مارس 2016 إعلن رسميًا تقديمه لبرنامج سياسي ساخر على قناة الشرق الإخوانية والذي استمر في تقديمه حتى الآن.

الواقي الذكري هدية شادي للشرطة.. ومالك يعتذر
أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" للفنان أحمد مالك وشادي حسين، يسيء للشرطة المصرية في ذكرى يناير، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، ما بين مؤيد ومعارض وما بين مطالب بالقبض عليهم.

ومن جانبه تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الفنان أحمد مالك، وشادي حسين، مراسل برنامج "أبلة فاهيتا" الساخر، يطالب بالتحقيق معهما في واقعة الاستهزاء برجال الشرطة في واقعة "الواقي الذكري".

وأثار الفيديو الذي نشره الفنان أحمد مالك حالة من الاستياء العام حيث خرج مالك عن كل قواعد الأدب فى فيديو أثار اشمئزاز الجميع حيث قام بنفخ عدد من "الواقي الذكرى" ليبدو على شكل بلونه وحتى لا يتعرف عساكر الشرطة على شكله الأصلي، وكتب عليه عبارة: "من شعب مصر إلى الشرطة في 25 يناير" ونزل ميدان التحرير برفقة شادي حسين وهو مراسل لبرنامج "أبلة فاهيتا" وقدما هذه البالونات المزيفة كهدية إلى عساكر الشرطة الموجودون لتأمين الميدان فى يوم 25 يناير، وقاما بالتقاط بعض الصور مع العساكر على أنهم يحتفلون بأعياد 25 يناير معهم ونشروا الفيديو على موقع الفيديو الشهير يوتيوب.

و كتب شادي حسين على الفيس بوك، "نزلنا نحتفل بعيد الشرطة أنا ومالك في عز البرد علشان محدش يزايد علينا، لن تصدقوا ماذا قدموا لرجال الشرطة في 25 يناير 2016".

لكن العواقب التي أتت على مالك وتحوله للتحقيق أدت إلى تقديمه اعتذار على صفحته الشخصية على الفيس بوك جاء فيه: "أعتذر بشدة لكل شخص أساءه الفيديو وخاصة الشرطة، الفيديو فعلًا فيه تجاوزات لم أتوقع أنها تخرج برا دايرة الأصدقاء وده مش مبرر على الخطأ. أنا عمري عشرين سنة وساعات في السن ده الأفكار المتهورة بتسبق التفكير العقلاني للأسف الغلطات دلوقتي بقت مسجلة ومصورة وده بيديها عمر وحجم أكبر من حجمها الحقيقي… دي لحظة تهور ولحظة مش محسوبة وفعلًا ندمان عليها وحاولت مسحها ولكن كنت فوجئت إنها انتشرت قبل ما أقدر أنقذ الموقف.. يمكن الموقف ده كله نابع من إحباط عدم القدرة على التعبير عن الرأي اللي جيلي حاسه الأيام دى بس برضه ده ميدينيش الحق انى أتجاوز أو أعبر عن رأيى بطريقه متجاوزه فى حق الآخرين.. أكتر حاجه مضايقانى انه هيتم استخدام اللحظه دى لتشويه الثوار والثورة ومقدرش ألوم حد فى النقطه دى إلا نفسى اللى الإحباط عماها.. أتمنى من الجميع أنهم ميتعاملوش مع اللحظه دى على أنها بتلخصنى ويتعاملوا معاها أنها لحظه عابرة لن تتكرر.. مرة أخرى بعتذر".

ولم تتوقف الإساءات عند هذا الحد بل يوجد الفنان محمد شومان الذي أهان الدولة، وتم الحكم عليه بالحبس 5 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة عن مصر وتكدير السلم والأمن العام.