تستمر لمنتصف الليل خلال العيد.."المواطن" يكشف المستور وما يحدث في المراكب النيلية "ملاهي ليلية في قلب المياه"
لماذا يذهب الشباب للمراكب النيلية
ولماذا كل هذا الزحام عليها هذا العام و، وماذا حدث حتي ننتقل من "بين شطين
وميه" إلى هذا الصخب والأغاني الهابطة على أصوات الدي جي هذا العام كل هذا
وأكثر نتعرف عليه عن قرب من المقبلين على المراكب النيلية وماذا يجذبهم إليها وما
الفرق بين هذا العام والأعوام الماضية "المواطن" يرصد عن قرب زائري
المراكب النيلية وأصحابها في السطور التالية :
يقول حسن إبراهيم ، طالب بكلية التجارة ، أنه يأتي كل عام
للمراكب النيلية لأنه يعشق المياه والهواء الطلق بها ، ولن تكتمل فرحته بدون ركوب
مركب في المياه ، يزداد شعوري بالسعادة عندما أسمع الأغاني والدي جي في وسط المياه
والكل سعيد ويرقص من الفرح وأتى لأشعر بالفرح عن طريق رأيتهم يضحكون ويرقصون ، في
الظل الصخب الموجود لا أسمع شيء آخرى أصواتهم وأصوات صقفتهم .
ويضبف محمد عبدالتواب ، معلم ، أنه يأتي هو وأسرته في المعتاد
على كورنيش النيل وفي الأعياد يجلس هو وأسرته مستمتع بالأجواء وسط جريان الماء ،
كما أنه أنتقد المشادات التي حدثت بين الشباب وعدد من أصحاب المراكب النهرية ووصلت
لحد التشابك بالأيدي لو تدخل بعض العقلاء لإنقاذ الموقف وفض النزاع .
كما يؤكد على محمود ، محاسب ، أن الأجواء داخل المراكب النيلية
هذا العام تختلف تمام من فتيات لا نعرف من أين جائوا يرقصون في المراكب وتحرش من
الشباب بهم بت أشعر أنني في ملهى ليلي ، ولست في نزه في وسط النيل .
ويعلق محمود ضاحكا زوجتي كانت خايف عليا من البنات والأشكال
الغريبة الموجودة في المراكب النهرية كما أنني خفت على أولادي وزوجتي منهم لأننا
نلجأ لها لأننا غير قادرين على مصاريف المصايف قولنا نغير جو ولكن لا أعرف هل ما
يحدث شيء عادي وقانوني أم أين الشرطة النيلية لتنظم طريقة سير المركب والركاب حتى
تكون مسئولة عن حمايتنا وليس المراكبي الذي لا يهمه غير الماديات .
يشير محمود أحمد ، إلى أن الفتيات التي تأتي إلى المراكب
النيلية والله الواحد حاسس أنه بيتفرج على قناة التت بمنوعاتها ، وعلى حسب البنت
اللي بترقص لو جميلة أو بتعرف ترقص كويس بتجذب عدد أكبر من الزبائن للمركب وتقريبا
والله أعلم بيبقى بإتفاق مع صاحب المركب علشان يزود زباينه ، هناك مشاعر من
السعادة والفرح على وجوه الناس، ورقص الشباب والأطفال على أنغام الـ"دي جي".
يقول فايق عبدالله على المعاش ، أن الشباب يحبون هذا النوع من
الاحتفال وخاصة أصوات الأغانى الشعبية ورقص المهرجانات تجد المراكب النيلية ترفع
أسعارها وتفقد متعتها وهدوئها وسط اهذا لصخب.
ويتابع عبدالله ،وما إن يبدأ الدي جي و تنخرط التجمعات الشبابية
فى الرقص الصاخب على مكبرات صوت للمهرجانات الشعبية، التي تنتقل إلى المراكب
النيلية، التى تزينت لاستقبال هذه الشريحة خلال عيد الفطر.
تبدو القاهرة فى مثل هذه الأوقات من العام أكثر صخبا عن أيامها
العادية، فتظل شوارعها الرئيسية وسينماتها مسرحا صاخبا لا ينفض خلال أيام العيد
على يد مجموعات شبابية يظل العيد متنفسها الوحيد لمداعبة عوالم جديدة فى حياتها
الجديدة في هذه الأيام .
ويقول محمد عبدالله ، بعيدا عن درجة الحرارة العالية وزحمة
المواصلات في النقل البري، واستخدام وسائل المواصلات التقليدية، فضلت أعداد كبيرة
من المواطنين اللجوء للنقل النهري مستخدمين الأتوبيس النهري والمراكب النيلية في
التنزه والتنقل في أول أيام عيد الفطر، حيث كان أغلب الإقبال من الأطفال، والأهالي
الذين خرجوا برفقة أولادهم لرسم البهجة على وجوههم.
ويشيد محسن أحمد ، رئيس المركب أن النقل النهري شهد إقبالا
كبيرا منذ أول أيام العيد وحتى الآن ، ذلك لقلة ثمن إلى ٢جنيه فقط، فضلا عن كونها
نزهه قصيرة لطيفة، والمركب يستوعب ٩٠ فردا، وتبدأ الرحلة من عبد المنعم رياض بوسط
البلد وتنتهي عند الجيزة بمحطة جامعة القاهرة، وتستغرق حوالي ٢٠ دقيقه، وفي حالة
حدوث مشاجرة يوجد حارس نيلي لتأمين الركاب لحماية الأطفال.
ويؤكد عبدالله حسن حارس المركب أنه يوجد احتياطات السلامة
للركاب من أطواق نجاة وطفايات حريق، وحبال، فضلا عن منع الأطفال من الوقوف على
حافة المركب، ومنع حدوث أي حالات تحرش بين الركاب.
وعمت أجواء الفرحة المكان وبين الركاب وخاصة الأطفال الذين ظهرت
عليهم السعادة بالنقل النهري لكونه "أرخص وأسهل" من النقل البري، وبدأوا
في الرقص والتصفيق والغناء.