في الذكرى الـ55 على تأسيسه.."الاتحاد الاشتراكي" قاد الحياة السياسية في مصر 30 عامًا وتم إلغاؤه في الثمانينات
الثلاثاء 04/يوليو/2017 - 03:46 م
منار سالم
طباعة
الاتحاد الاشتراكي العربي هو تنظيم سياسي مصري منحل، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر عن تأسيسه في 4 يوليو 1962 كتنظيم موحد يقود الحياة السياسية في مصر، وقد جاء بديلًا للإتحاد القومي.
في عام 1957 أنشأت ثورة يوليو "الاتحاد القومي" ليكون تنظيمًا سياسيًا بديلًا لهيئة التحرير، وكان هدف الاتحاد تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، وحث الجهود على بناء البلاد بصورة سليمة من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن تلك الأهداف أيضا: تقليص الفوارق بين طبقات الشعب والقضاء على الإقطاع، وإقامة حكومة تعمل لمصلحة الشعب وتكوين جيش وطني وطرد المستعمر، وقد حُل الاتحاد القومي ليحل مكانه الاتحاد الاشتراكي العربي عام 1962.
وفي نوفمبر 1961، عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للقوى الشعبية اجتماعها الأول، وفي مايو 1962 عُقد المؤتمر الوطني للقوي الشعبية لاختيار قيادات من النقابات المهنية والعمالية والاتحادات الطلابية موزعة جغرافيًا.
وفي هذا المؤتمر تم إعلان "الميثاق الوطني" وقام المؤتمر بإقراره، وفيه التزام جمال عبد الناصر بالخط الثوري الذي يقوم علي الاشتراكية والقومية العربية.
كما أعلن "عبدالناصر" في خطابه بهذا المؤتمر، عن تأسيس "الاتحاد الاشتراكي العربي" كتنظيم سياسي شعبي جديد بدلًا من "الاتحاد القومي" الذي أسس في مايو 1957، وهيئة التحرير التي أنشئت عام 1953.
وأصدر المؤتمر الوطني لقوى الشعب العاملة قرارًا بتفويض الرئيس جمال عبد الناصر لتشكيل لجنة تنفيذية عُليا مؤقتة تقوم باتخاذ القرارات اللازمة لتشكيل تنظيمات الاتحاد، فأصدر قرارًا بتشكيل الامانة العامة للاتحاد الاشتراكي العربي من الأتي:
أنور السادات
حسن إبراهيم
حسين الشافعي
كمال الدين حسين
علي صبري
الدكتور نور الدين طراف
المهندس أحمد عبده الشرباصي
كمال الدين رفعت
عباس رضوان
محمد عبد القادر حاتم
محمد طلعت خيري
أنور سلامة
وصدر القرار رقم 1 لسنة 1962 بقانون الاتحاد الاشتراكي العربي، وعلى أساسه تمت انتخابات الوحدات الأساسية للاتحاد الاشتراكي العربي.
ونصّ قانون الاتحاد الاشتراكي على أن هذا التنظيم هو "الطليعة الاشتراكية التي تقود الجماهير وتعبِّر عن إرادتها وتوجِّه العمل الوطني، وتقوم بالرقابة الفعّالة على سيره وخطِّه السليم في ظل مبادئ الميثاق".
وقد تكون الاتحاد من أعضاء عاملين وأعضاء منتسبين، ألفت الفئة الأولى الوحدة التأسيسية بالقرية مثلًا، وكان للأعضاء المنتسبين أن يتحولوا إلى أعضاء عاملين (الأعضاء العاملون هم الذين لهم حق الترشح على جميع المستويات في حين يكون الانتخاب حقًا لجميع الأعضاء الباقين)، وقد بلغ أعضاء الاتحاد الاشتراكي العربي عند إنشائه ستة ملايين.
في 23 مارس 1964 صدر دستور 1964، الذي سمي بالدستور المؤقت، إلى أن يتم مجلس الأمة الجديد وضع الدستور الدائم.
ونص الدستور المؤقت في مادته الثالثة على: "الوحدة الوطنية التي يصنعها تحالف قوى الشعب الممثلة للشعب العامل، وهي الفلاحون والعمال والجنود والمثقفون والرأسمالية الوطنية هي التي تقيم الاتحاد الاشتراكي العربي ليكون السلطة الممثلة للشعب والدافعة لامكانيات الثورة والحارسة على قيم الديموقراطية السليمة".
وأصبحت عضوية الاتحاد الاشتراكي لازمة فيمن يرشح لمجلس الأمة (القانون رقم 158 لسنة 1963 المعدل بالقانون رقم 47 لسنة 1964)، ولعضوية النقابات المهنية (القانون رقم 31 لسنة 1966)، ولمجالس ادارة التشكيلات النقابية (قرار وزير العدل رقم 35 لسنة 1964)، والجمعيات التعاونية (القانون رقم 87 لسنة 1964)، والعمد والمشايخ (القانون رقم 59 لسنة 1964) ومجالس الإدارة المحلية (كان القانون 124 لسنة 1960 يشترط عضوية الاتحاد القومي فاعتُبر أن الاتحاد الاشتراكي العربي قد حل محل الاتحاد القومي واشترطت عضويته دون تعديل القانون)، وفي عام 1963 أنشىء التنظيم السياسي القائد للتحالف سرًا.
في عام 1974، أعلن الرئيس أنور السادات عن خطة جديدة أساسها أن تصبح عضوية الاتحاد اختيارية، وأن يسمح في الانضمام إليه بالعضوية الجماعية للنقابات، وأن يسمح بنشوء منابر سياسية متميزة بداخله تحولت فيما بعد إلى ثلاثة أحزاب أساسية: اليمين، الوسط، اليسار.
تحولت المنابر الثلاثة التي أنشأها السادات تدريجيًا نحو التعددية الحزبية، وتألفت منها ثلاثة أحزاب:
1- حزب مصر العربي الاشتراكي، الذي أسسه الرئيس السادات وترأسه رئيس وزرائه آنذاك ممدوح سالم، ليكون أول حزب ينشأ في السلطة في عهد الرئيس أنور السادات.
2- حزب الأحرار الاشتراكيين برئاسة مصطفى كامل مراد، أحد الضباط الأحرار.
3- حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، برئاسة خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة.
كان حزب مصر العربي الاشتراكي يمثل الحزب الحاكم بقيادة الرئيس السادات، وفي عام 1976، أعلن السادات إنشاء الحزب الوطني الديمقراطي، الذي انضم إليه أعضاء حزب مصر العربي الاشتراكي، وأصبح هو الحزب الحاكم وترأسه.
وفي أواخر الثمانينيات من القرن العشرين ألغي مبارك الاتحاد الاشتراكي العربي، وتمت الموافقة على تكوين الأحزاب بشروط محددة.
حذت حذو مصر في إقامة الاتحاد الاشتراكي العربي كل من ليبيا والسودان كما وجدت تجمعات سياسية تحمل هذا الاسم في سوريا ولبنان.
في عام 1957 أنشأت ثورة يوليو "الاتحاد القومي" ليكون تنظيمًا سياسيًا بديلًا لهيئة التحرير، وكان هدف الاتحاد تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، وحث الجهود على بناء البلاد بصورة سليمة من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن تلك الأهداف أيضا: تقليص الفوارق بين طبقات الشعب والقضاء على الإقطاع، وإقامة حكومة تعمل لمصلحة الشعب وتكوين جيش وطني وطرد المستعمر، وقد حُل الاتحاد القومي ليحل مكانه الاتحاد الاشتراكي العربي عام 1962.
وفي نوفمبر 1961، عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للقوى الشعبية اجتماعها الأول، وفي مايو 1962 عُقد المؤتمر الوطني للقوي الشعبية لاختيار قيادات من النقابات المهنية والعمالية والاتحادات الطلابية موزعة جغرافيًا.
وفي هذا المؤتمر تم إعلان "الميثاق الوطني" وقام المؤتمر بإقراره، وفيه التزام جمال عبد الناصر بالخط الثوري الذي يقوم علي الاشتراكية والقومية العربية.
كما أعلن "عبدالناصر" في خطابه بهذا المؤتمر، عن تأسيس "الاتحاد الاشتراكي العربي" كتنظيم سياسي شعبي جديد بدلًا من "الاتحاد القومي" الذي أسس في مايو 1957، وهيئة التحرير التي أنشئت عام 1953.
وأصدر المؤتمر الوطني لقوى الشعب العاملة قرارًا بتفويض الرئيس جمال عبد الناصر لتشكيل لجنة تنفيذية عُليا مؤقتة تقوم باتخاذ القرارات اللازمة لتشكيل تنظيمات الاتحاد، فأصدر قرارًا بتشكيل الامانة العامة للاتحاد الاشتراكي العربي من الأتي:
أنور السادات
حسن إبراهيم
حسين الشافعي
كمال الدين حسين
علي صبري
الدكتور نور الدين طراف
المهندس أحمد عبده الشرباصي
كمال الدين رفعت
عباس رضوان
محمد عبد القادر حاتم
محمد طلعت خيري
أنور سلامة
وصدر القرار رقم 1 لسنة 1962 بقانون الاتحاد الاشتراكي العربي، وعلى أساسه تمت انتخابات الوحدات الأساسية للاتحاد الاشتراكي العربي.
ونصّ قانون الاتحاد الاشتراكي على أن هذا التنظيم هو "الطليعة الاشتراكية التي تقود الجماهير وتعبِّر عن إرادتها وتوجِّه العمل الوطني، وتقوم بالرقابة الفعّالة على سيره وخطِّه السليم في ظل مبادئ الميثاق".
وقد تكون الاتحاد من أعضاء عاملين وأعضاء منتسبين، ألفت الفئة الأولى الوحدة التأسيسية بالقرية مثلًا، وكان للأعضاء المنتسبين أن يتحولوا إلى أعضاء عاملين (الأعضاء العاملون هم الذين لهم حق الترشح على جميع المستويات في حين يكون الانتخاب حقًا لجميع الأعضاء الباقين)، وقد بلغ أعضاء الاتحاد الاشتراكي العربي عند إنشائه ستة ملايين.
في 23 مارس 1964 صدر دستور 1964، الذي سمي بالدستور المؤقت، إلى أن يتم مجلس الأمة الجديد وضع الدستور الدائم.
ونص الدستور المؤقت في مادته الثالثة على: "الوحدة الوطنية التي يصنعها تحالف قوى الشعب الممثلة للشعب العامل، وهي الفلاحون والعمال والجنود والمثقفون والرأسمالية الوطنية هي التي تقيم الاتحاد الاشتراكي العربي ليكون السلطة الممثلة للشعب والدافعة لامكانيات الثورة والحارسة على قيم الديموقراطية السليمة".
وأصبحت عضوية الاتحاد الاشتراكي لازمة فيمن يرشح لمجلس الأمة (القانون رقم 158 لسنة 1963 المعدل بالقانون رقم 47 لسنة 1964)، ولعضوية النقابات المهنية (القانون رقم 31 لسنة 1966)، ولمجالس ادارة التشكيلات النقابية (قرار وزير العدل رقم 35 لسنة 1964)، والجمعيات التعاونية (القانون رقم 87 لسنة 1964)، والعمد والمشايخ (القانون رقم 59 لسنة 1964) ومجالس الإدارة المحلية (كان القانون 124 لسنة 1960 يشترط عضوية الاتحاد القومي فاعتُبر أن الاتحاد الاشتراكي العربي قد حل محل الاتحاد القومي واشترطت عضويته دون تعديل القانون)، وفي عام 1963 أنشىء التنظيم السياسي القائد للتحالف سرًا.
في عام 1974، أعلن الرئيس أنور السادات عن خطة جديدة أساسها أن تصبح عضوية الاتحاد اختيارية، وأن يسمح في الانضمام إليه بالعضوية الجماعية للنقابات، وأن يسمح بنشوء منابر سياسية متميزة بداخله تحولت فيما بعد إلى ثلاثة أحزاب أساسية: اليمين، الوسط، اليسار.
تحولت المنابر الثلاثة التي أنشأها السادات تدريجيًا نحو التعددية الحزبية، وتألفت منها ثلاثة أحزاب:
1- حزب مصر العربي الاشتراكي، الذي أسسه الرئيس السادات وترأسه رئيس وزرائه آنذاك ممدوح سالم، ليكون أول حزب ينشأ في السلطة في عهد الرئيس أنور السادات.
2- حزب الأحرار الاشتراكيين برئاسة مصطفى كامل مراد، أحد الضباط الأحرار.
3- حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، برئاسة خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة.
كان حزب مصر العربي الاشتراكي يمثل الحزب الحاكم بقيادة الرئيس السادات، وفي عام 1976، أعلن السادات إنشاء الحزب الوطني الديمقراطي، الذي انضم إليه أعضاء حزب مصر العربي الاشتراكي، وأصبح هو الحزب الحاكم وترأسه.
وفي أواخر الثمانينيات من القرن العشرين ألغي مبارك الاتحاد الاشتراكي العربي، وتمت الموافقة على تكوين الأحزاب بشروط محددة.
حذت حذو مصر في إقامة الاتحاد الاشتراكي العربي كل من ليبيا والسودان كما وجدت تجمعات سياسية تحمل هذا الاسم في سوريا ولبنان.