في ذكري النصر.. رحم الله الشهيد البطل "السادات" صاحب الإرادة والقرار والانتصار ولسان أول خطاب صادر عن الضباط الأحرار وصديق الرقم 6 (بروفايل)
الإثنين 05/يونيو/2017 - 10:26 ص
أحمد القعب
طباعة
يتزامن اليوم العاشر من رمضان مع ذكري نصر أكتوبر العظيمة والتي دق فيها الجيش المصري حصون الكيان الصهيوني صاحب أقوي خط دفاعي بالتاريخ وهو خط بارليف والذي استطاع الجندي المصري بذكائه التغلب عليه بأبسط الأشياء وهو المياه.
قاد الرئيس البطل الشهيد تلك الحرب بحنة واتزان ووعي كامل ونظره بخطط مستقبلية ثاقبة استطاع فيها ان يحول الإرادة ويترجمها لعزيمة مع استراتيجيات مثالية لتحقيق الانتصار الذي طالما حلم به كل مصر من طرد الكيان الصهيوني من الأراضي المصرية.
ولد محمد أنور السادات في الخامس والعشرين من ديسمبر 1918 بقرية ميت أبو الكوم محافظة المنوفية، وبدأ دراسته بكتاب القرية وحفظ القران الكريم كلة وهو ما يزال صبي.
تخرج من المدرسة الحربية فبراير 1938، وعيّن في منطقة المكس ثم انتقل الي منقباد، وهناك كان أول معرفته بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
كان السادات من أوائل المنضمين لتنظيم الضباط الاحرار، الذي سعى لإصلاح الفساد المتنامي في الجيش والحكومة والقصر الملكي والاحزاب السياسية.
وبسبب حماسه الشديد أوعز الإنجليز بعد علمهم بنشاطه إلى قيادة الجيش لمحاكمته عسكريا وفصلة من الجيش ثم اعتقاله وسجنه، وعندما أقيلت وزارة النحاس لم يستطيع أحمد ماهر الإفراج عن السادات مثلما تم الافراج عن باقي المعتقلين كونه الوحيد الذي تم اعتقاله بأمر مباشر من الإنجليز.
نجح السادات بذكائه الذي شهد به الجميع على وضع خطة للهروب ونفذها بنجاح في نوفمبر 1944، ليختفي عن الأنظار حتى رفعت الأحكام العرفية وأصبح من حقه الظهور علانية.
من جديد تورط السادات عام 1946 في قضية اغتيال أمين عثمان الذي كان من مؤيدي الاحتلال البريطاني، فتم اعتقاله للمرة الثانية قبل أن يحصل على حكم بالبراءة في 24 يوليو 1948، حيث شرع في كتابة مذكراته.
يفتخر السادات أن أول خطاب صدر عن الضباط الأحرار (ثورة يوليو) كان بصوته، ففي السابعة والنصف من صباح الثالث والعشرين من يوليو 1952 كان (البكباشي محمد أنور السادات) قد احتل دار الاذاعة المصرية وتحدث منها للعالم كله.
وتولي السادات منذ بداية الثورة عدة مهام منها عضوية محكمة الثورة، ورئاسة البرلمان، ثم عين بعد ذلك نائب لرئيس الجمهورية، وبعد وفاة عبد الناصر، تم تعيينه رئيس للجمهورية في السابع عشر من اكتوبر 1970.
اتخذ السادات في الخامس عشر من مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على كل مراكز القوى في مصر، وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.
في عام 1972 قام بالاستغناء عما يقرب من 17000 خبير روسي فيما نسب بعد ذلك إلى أنه أحد خطوات خطة الخداع الكبرى لحرب أكتوبر.
كما أكد بعض المحللون أن السادات أتخذ قراره بعد أن عرض الاتحاد السوفياتي تزويد مصر بالأسلحة شرط عدم استعمالها إلا بأمر منه. وكان رد السادات "لا اقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار الشعب المصري".
قاد السادات مصر كلها (شعبا وجيشا) لانتصار عسكري مبهر باتخاذ قرار الحرب ضد إسرائيل والتي بدأت في 6 أكتوبر 1973، وتمكن خلالها الجيش المصري من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وعبور خط بارليف وقناة السويس.
وفي غمرة الفرحة بالنصر، نادي السادات بالسلام وقام بخطوة اذهلت العالم كله حين ذهب بنفسه الي اسرائيل في زيارة من اجل السلام، تبعها عام 1978 بتوقيع معاهدة (كامب ديفيد) مع اسرائيل بالولايات المتحدة، ما ساهم في حصوله على جائزة نوبيل للسلام، فتبرع بقيمة الجائزة لإعمار مسقط راسة بقرية ميت أبو الكوم كما تبرع بقيمة ما حصل علية من كتاب البحث عن الذات لبناء مساكن جديدة للشباب.
توقيع اتفاقية (كامب ديفيد) كانت السبب الرئيسي في تدهور العلاقات المصرية العربية، وسبب مباشر في مخطط اغتيال السادات، حيث تزايدت أعداد كارهي الرجل مبررين بأن حرب أكتوبر هي نتاج خالص لتخطيط عبد الناصر قبل موته، والسادات ما فعل إلا أن قطف الثمرة.
يبقى أن نذكر أن للرقم (6) ارتباط غريب بالرئيس الراحل، ففي السادس من فبراير 1938 تخرج من الكلية الحربيّة، وفي السادس من يناير 1946 أتهم بالإشتراك في إغتيال أمين عثمان، وفي السادس من يناير 1950 عاد إلى الخدمة في الجيش بعد أن طرد منه أثر مصرع أمين عثمان، وفي السادس من أكتوبر 1973 قاد حرب أكتوبر، وعبرت القوات المسلحة قناة السويس، وحطمت أسطورة (خط بارليف) والجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، وفي السادس من أكتوبر 1981 أغتيل بين قواته بآياد أثمة غرقت في كراهية عمياء، وفي السادس من مارس 1982 صدرت الأحكام قي قضية إغتياله بالإعدام على خالد الأسلامبولي، والسجن المؤيد لطارق وعبود الزمر.
قاد الرئيس البطل الشهيد تلك الحرب بحنة واتزان ووعي كامل ونظره بخطط مستقبلية ثاقبة استطاع فيها ان يحول الإرادة ويترجمها لعزيمة مع استراتيجيات مثالية لتحقيق الانتصار الذي طالما حلم به كل مصر من طرد الكيان الصهيوني من الأراضي المصرية.
ولد محمد أنور السادات في الخامس والعشرين من ديسمبر 1918 بقرية ميت أبو الكوم محافظة المنوفية، وبدأ دراسته بكتاب القرية وحفظ القران الكريم كلة وهو ما يزال صبي.
تخرج من المدرسة الحربية فبراير 1938، وعيّن في منطقة المكس ثم انتقل الي منقباد، وهناك كان أول معرفته بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
كان السادات من أوائل المنضمين لتنظيم الضباط الاحرار، الذي سعى لإصلاح الفساد المتنامي في الجيش والحكومة والقصر الملكي والاحزاب السياسية.
وبسبب حماسه الشديد أوعز الإنجليز بعد علمهم بنشاطه إلى قيادة الجيش لمحاكمته عسكريا وفصلة من الجيش ثم اعتقاله وسجنه، وعندما أقيلت وزارة النحاس لم يستطيع أحمد ماهر الإفراج عن السادات مثلما تم الافراج عن باقي المعتقلين كونه الوحيد الذي تم اعتقاله بأمر مباشر من الإنجليز.
نجح السادات بذكائه الذي شهد به الجميع على وضع خطة للهروب ونفذها بنجاح في نوفمبر 1944، ليختفي عن الأنظار حتى رفعت الأحكام العرفية وأصبح من حقه الظهور علانية.
من جديد تورط السادات عام 1946 في قضية اغتيال أمين عثمان الذي كان من مؤيدي الاحتلال البريطاني، فتم اعتقاله للمرة الثانية قبل أن يحصل على حكم بالبراءة في 24 يوليو 1948، حيث شرع في كتابة مذكراته.
يفتخر السادات أن أول خطاب صدر عن الضباط الأحرار (ثورة يوليو) كان بصوته، ففي السابعة والنصف من صباح الثالث والعشرين من يوليو 1952 كان (البكباشي محمد أنور السادات) قد احتل دار الاذاعة المصرية وتحدث منها للعالم كله.
وتولي السادات منذ بداية الثورة عدة مهام منها عضوية محكمة الثورة، ورئاسة البرلمان، ثم عين بعد ذلك نائب لرئيس الجمهورية، وبعد وفاة عبد الناصر، تم تعيينه رئيس للجمهورية في السابع عشر من اكتوبر 1970.
اتخذ السادات في الخامس عشر من مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على كل مراكز القوى في مصر، وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.
في عام 1972 قام بالاستغناء عما يقرب من 17000 خبير روسي فيما نسب بعد ذلك إلى أنه أحد خطوات خطة الخداع الكبرى لحرب أكتوبر.
كما أكد بعض المحللون أن السادات أتخذ قراره بعد أن عرض الاتحاد السوفياتي تزويد مصر بالأسلحة شرط عدم استعمالها إلا بأمر منه. وكان رد السادات "لا اقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار الشعب المصري".
قاد السادات مصر كلها (شعبا وجيشا) لانتصار عسكري مبهر باتخاذ قرار الحرب ضد إسرائيل والتي بدأت في 6 أكتوبر 1973، وتمكن خلالها الجيش المصري من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وعبور خط بارليف وقناة السويس.
وفي غمرة الفرحة بالنصر، نادي السادات بالسلام وقام بخطوة اذهلت العالم كله حين ذهب بنفسه الي اسرائيل في زيارة من اجل السلام، تبعها عام 1978 بتوقيع معاهدة (كامب ديفيد) مع اسرائيل بالولايات المتحدة، ما ساهم في حصوله على جائزة نوبيل للسلام، فتبرع بقيمة الجائزة لإعمار مسقط راسة بقرية ميت أبو الكوم كما تبرع بقيمة ما حصل علية من كتاب البحث عن الذات لبناء مساكن جديدة للشباب.
توقيع اتفاقية (كامب ديفيد) كانت السبب الرئيسي في تدهور العلاقات المصرية العربية، وسبب مباشر في مخطط اغتيال السادات، حيث تزايدت أعداد كارهي الرجل مبررين بأن حرب أكتوبر هي نتاج خالص لتخطيط عبد الناصر قبل موته، والسادات ما فعل إلا أن قطف الثمرة.
يبقى أن نذكر أن للرقم (6) ارتباط غريب بالرئيس الراحل، ففي السادس من فبراير 1938 تخرج من الكلية الحربيّة، وفي السادس من يناير 1946 أتهم بالإشتراك في إغتيال أمين عثمان، وفي السادس من يناير 1950 عاد إلى الخدمة في الجيش بعد أن طرد منه أثر مصرع أمين عثمان، وفي السادس من أكتوبر 1973 قاد حرب أكتوبر، وعبرت القوات المسلحة قناة السويس، وحطمت أسطورة (خط بارليف) والجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، وفي السادس من أكتوبر 1981 أغتيل بين قواته بآياد أثمة غرقت في كراهية عمياء، وفي السادس من مارس 1982 صدرت الأحكام قي قضية إغتياله بالإعدام على خالد الأسلامبولي، والسجن المؤيد لطارق وعبود الزمر.