أكدت تقارير أمنية أمريكية، أن قطر ضالعة في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال، ويدعم تلك التقارير ما كشفت عنه تسريبات ويكيليكس بشأن مطالبة الولايات المتحدة في وقت سابق قطر، بوقف تمويل هذه الحركة الإرهابية.

ولعب ممولون معروفون للإرهاب يعيشون في قطر بحرية دورًا محوريًا في تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر، وعلى رأس هؤلاء القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الذي تربطه حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية علاقة وثيقة بحسن عويس زعيم حركة الشباب.

وحَول النعيمي حسب التقرير نحو 250 ألف دولار في عام 2012 إلى قياديين في الحركة، مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية.

ومن جهة أخرى، أشارت وثائق مسربة نشرت على موقع ويكيليكس إلى أن سوزان رايس السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة كانت قد طلبت في 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب، حيث قالت رايس حسب الوثيقة أن التمويل كان يتم عبر تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق إريتريا.

ونفس الاتهام كرره شريف شيخ أحمد رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية آنذاك، الذي قال خلال اجتماع مع دبلوماسيين أمريكيين في ليبيا أن حكومة قطر تقدم الدعم المالي إلى حركة الشباب.

ويذكر أن تمويل حركة الشباب، التي شنت عدة هجمات خارج حدود الصومال، يعد مثالًا واحدًا على التحديات التي يمثلها تمويل قطر للإرهاب، وتحوله إلى أزمة دولية ملحة.